إصابة عنصر أمن تونسي بثلاث طلقات نارية

TT

إصابة عنصر أمن تونسي بثلاث طلقات نارية

تونس - المنجي السعيداني: تعرض عنصر أمني تونسي يعمل بمطار النفيضة الحمامات (وسط شرقي تونس) إلى محاولة قتل باستعمال الرصاص من بندقية صيد وهو في اتجاه منزله، وتتعقب أجهزة الأمن المتهم بمحاولة القتل الذي لا يزال فارّاً من وجه العدالة، في انتظار الكشف عن الدوافع الحقيقة وراء الهجوم الذي استهدف جندي الأمن، على مقربة من إحدى غابات الزيتون.
وفي هذا الشأن، أكد فريد بن جحا المتحدث باسم قضاء مدينة المنستير (وسط شرقي تونس) أن فرقة أمنية تعهدت بالكشف عن ملابسات الحادث، وأشار إلى عدم وجود أدلة كافية على أنها جريمة إرهابية، ويتم التعامل معها حالياً على أساس أنها جريمة حق عام.
وكان عنصر الأمن قد أُصيب بثلاث طلقات نارية، مما خلَّف إصابته على مستوى الصدر والكتف، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لاذ الفاعل بالفرار. يُذكر أن عنصراً أمنياً قد تعرض، نهاية الأسبوع الماضي، إلى عملية طعن باستعمال السكين في مدينة توزر (جنوب تونس) وذهب إلى الظن في البداية أنه اعتداء عادي لتتخذ القضية بعد ذلك صبغة إرهابية، ويتضح أن المتهم ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنه ينشط ضمن خلية إرهابية تتشكل من عدة عناصر إرهابية، وتم القبض على أربعة منهم. وكان المتهم الرئيسي في هذا الهجوم الإرهابي قد اعترف بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وأنه يتبنى أفكاره، وقد بايع زعيمه أبو بكر البغدادي منذ فترة.
وكشف عن اطلاعه على مجموعة من العمليات الإرهابية على المواقع الإلكترونية، وأنه نفذ عملية طعنه لعنصر الأمن السياحي بغرض قتله.
وأشارت تقارير أمنية تونسية إلى أن عدة عناصر إرهابية تنشط ضمن ما يُعرف بـ«الذئاب المنفردة»، الذين يستغلهم تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، وهي على استعداد لتنفيذ هجمات إرهابية بصفة فردية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».