بوادر أزمة بين الصين وألمانيا بسبب هونغ كونغ

TT

بوادر أزمة بين الصين وألمانيا بسبب هونغ كونغ

استدعت الصين السفير الألماني في بكين، عقب اجتماع بين الناشط من هونغ كونغ، جوشوا وونغ، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بحسب ما ذكر سفير بكين في برلين أمس.
وصرّح السفير الصيني وو كين للصحافيين، عقب اجتماع الناشط بوزير الخارجية الألماني في برلين الاثنين: «استدعت وزارة الخارجية السفير في بكين»، مضيفاً: «ما أستطيع قوله هو أن خيبة الأمل كبيرة لدى الجانب الصيني، ونحن نحتج بقوة». وتابع: «سيكون لهذا الحدث تأثير سلبي كبير على العلاقات الثنائية» بين الصين وألمانيا.
ويأتي هذا القرار إثر لقاء مساء الاثنين، جمع جوشوا وونغ، الذي يسعى إلى حشد تأييد دولي، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
ويواصل الناشط (22 عاماً) زيارة لبرلين تستمر بضعة أيام؛ حيث التقى مسؤولين سياسيين كثيرين، على أن يتوجه بعدها إلى الولايات المتحدة.
وكان قد نشر مساء الاثنين على «تويتر» صورة له إلى جانب ماس، خلال أمسية نظمتها صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار، موضحاً أنه بحث مع الوزير الألماني «الاحتجاجات الراهنة، والنضال من أجل انتخابات حرة وديمقراطية في هونغ كونغ».
وأثار هذا الأمر الثلاثاء غضب بكين، التي اعتبرت أنه من غير المقبول أن «تحاول بعض وسائل الإعلام والسياسيين الألمان اجتذاب الاهتمام إليهم، باستخدام انفصاليين مناهضين للصين».
وتشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة التي أُعيدت إلى الصين في 1997، حركة احتجاج ضد السلطة التنفيذية، منذ يونيو (حزيران)، على خلفية مخاوف من هيمنة متنامية للحكومة المركزية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.