قالت كاثي ستوني، مدربة فريق مانشستر يونايتد للسيدات، إنها لا تعتقد أنه تتوافر أمام أي امرأة فرصة تدريب فريق مانشستر يونايتد الأول للرجال «على مدار عمرها».
ومن المنتظر أن تجد ستوني نفسها في الموقف ذاته لكثير من مدربي أندية الدوري الممتاز عندما تجلس في المكان المخصص للفريق الفني داخل استاد الاتحاد، السبت المقبل، خلال أول مباراة يخوضها الفريق في بطولة دوري السوبر للسيدات أمام مانشستر سيتي، أمام حشد من الجماهير من المتوقع أن يبلغ عدده 25 ألف مشاهد.
ومع هذا، أعربت اللاعبة الدولية السابقة بمنتخب إنجلترا، التي شاركت في 130 مباراة دولية، عن أنه حتى مع الأخذ في الاعتبار التطور السريع على صعيد كرة القدم للسيدات، فإن هناك فرصة ضئيلة أمامها أو أي من زميلاتها لإحداث إنجاز هائل، والانتقال للتدريب بعالم كرة القدم للرجال.
جدير بالذكر أن هذا الأمر قد حدث بالفعل في فرنسا، مع تعيين نادي كليرمو فوت، المشارك بدوري الدرجة الثانية، هيلينا كوستا مدربة للفريق، لتصبح أول سيدة تتولى المنصب، بينما تولت المدربة الحالية لمنتخب فرنسا للسيدات، كوريان ديارس، مهمة التدريب بين عامي 2014 و2017.
ومع هذا، تعتقد ستوني أن مثل هذا التحول في الكرة الإنجليزية لن يحدث على امتداد فترة طويلة، وقالت: «لا أتوقع حدوث ذلك على مدار عمري. أعتقد أن المجتمع غير مستعد بعد لهذه الخطوة، ناهيك عن مجال كرة القدم المتأخر عن المجتمع بعض الشيء».
وأضافت: «لا أعتقد إمكانية حدوث ذلك لأنه يتعين على المرأة أن تكون أفضل 10 مرات على الأقل عن أي مدرب رجل لتحصل على مثل هذه الفرصة، وإذا خسرت مباراة سيقال إن السبب أنها امرأة، وليس لأن خطة اللعب لم تكن مناسبة، أو أن حارس المرمى اقترف خطأً».
وقالت: «لا أعتقد أن المرأة يجري النظر إليها في المجتمع بوصفها مكافئة للرجل بعد»، وأشارت إلى أنه «من الواضح أن ذلك قد حدث في فرنسا، وتواترت أنباء عن إمكانية الاستعانة بإيما هايس (مدربة فريق تشيلسي للسيدات) أو هوب باول (مدربة منتخب إنجلترا للسيدات السابقة) في منصب مشابه، لكن عادة ما تكون مثل هذه الأقاويل مجرد دعاية».
وتابعت: «أعتقد أنه لو كانت المدربة جيدة سيجري النظر إليها بوصفها جيدة، ولدينا ما يكفي من المدربين الرجال متوسطي المستوى في كرة القدم للسيدات».
وأعربت عن اعتقادها أنه «ربما سيكون إنجازاً كبيراً أن تتولى سيدة منصب مدرب مساعد في نادٍ، أو تعمل داخل الفريق الفني لفريق أول للرجال، لأن حتى هذا لم يحدث إلى الآن، ناهيك عن كونها المدرب الأول».
واستطردت: «تظل هناك سبل أخرى يمكن للمرء من خلالها العمل خلف الكواليس تقريباً، والاضطلاع بعمل رائع دون التعرض لضغوط من عينة: لقد خسرت المباراة لأنك امرأة».
جدير بالذكر أن ستوني فازت ببطولة اتحاد كرة القدم للسيدات الموسم الماضي، في أول عام لتأسيس الفريق. وأقرت ستوني بأنها ما تزال تواجه تحيزاً جنسياً ضدها داخل منظومة التدريب الحالية.
وقالت: «عندما أدخل من الباب لحضور دورة تدريبية بمجال التدريب بحضور رجال، أجد أن الرجال ينالون الاحترام تلقائياً لمجرد أنهم رجال، بينما أعمل أنا جاهدة على مدار الأيام الأربعة أو الخمسة التالية لاكتساب هذا الاحترام. وعادة لا يحدث ذلك حتى أنزل أرض الملعب بالفعل، وأخوض الجانب العملي، وأثبت نجاحاً، وحينها ينظر إليّ المحيطون بدهشة!».
وأضافت: «فجأة، أجد أنني اكتسبت الاحترام لأن بإمكاني اللعب، ولا يعني ذلك أنني مدربة جيدة. وهذا أمر وجدت صعوبة خاصة في التعامل معه. ومع هذا، أشعر بتحفيز بالغ لأنه يروق لي أن أثبت خطأ المشككين في قدراتي. وكان ذلك حالي عندما كنت لاعبة، ويتكرر الأمر ذاته اليوم وأنا مدربة».
كاثي ستوني: لا أتوقع تولي امرأة تدريب فريق للرجال
المديرة الفنية في مانشستر يونايتد تعتبر أن المجتمع غير مستعد لهذه الخطوة
كاثي ستوني: لا أتوقع تولي امرأة تدريب فريق للرجال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة