وفد سوداني مشترك يتوجه إلى جوبا لبدء التفاوض مع الحركات المسلحة

TT

وفد سوداني مشترك يتوجه إلى جوبا لبدء التفاوض مع الحركات المسلحة

ينتظر أن يتوجه وفد سوداني مشترك إلى جوبا اليوم لإجراء لقاء مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وبدء المفاوضات حول مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما تردد أنباء عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى دولة جنوب السودان الجمعة المقبلة، لإجراء لقاء مع رئيسها سلفا كير ميارديت وفصائل الحركات المسلحة.
كان المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان ومستشاره الأمني توت قلواك قد سلم رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان رسالة خطية من الرئيس سلفا كير تتعلق ببدء المفاوضات بين الحكومة الانتقالية وفصائل المعارضة المسلحة اليوم، في جوبا التي أكدت استعدادها لاستضافة المحادثات، بحضور إقليمي من دول الخليج والجوار السوداني.
ووصل إلى جوبا المبعوث الخاص من رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور الشفيع خضر الذي أجرى محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وقادة الجبهة الثورية، ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو، تركزت حول بدء عملية السلام، برعاية الرئيس سلفا كير. وقالت الجماعات المسلحة إن وفداً سيأتي للقائهم في جوبا من المجلس السيادي، بعد استقبالهم مبعوثاً خاصاً من رئيس الوزراء.
وقال عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي، في تصريحات، إن حكومة بلاده ملتزمة بتحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن رئيس جنوب السودان سلفا كير حريص على إنجاح المفاوضات، وأضاف: «سيتوجه الوفد التفاوضي السوداني إلى جوبا اليوم لبدء المحادثات مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز آدم الحلو»، مشيراً إلى أن عملية السلام شراكة بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال لقائه مبعوث رئيس جنوب السودان توت قلواك أول من أمس، إن الحركات المسلحة في الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة الحلو جزء لا يتجزأ من عملية التغيير التي حدثت في البلاد، بالإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، معرباً عن تقديره لجهود حكومة جنوب السودان، ومبادرتها لتوحيد الحركات المسلحة، بغية التوصل إلى اتفاق سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وقال إن البيئة أصبحت مواتية للحوار مع الحركات المسلحة.
ومن جهته، قال مبعوث رئيس جنوب السودان توت قلواك، الذي يترأس لجنة الوساطة الخماسية التي شكلها الرئيس سلفا كير الخميس الماضي، إن حكومة بلاده أكملت الاستعدادات والترتيبات لإنجاح المفاوضات بين الأطراف السودانية، مشدداً على أن استقرار جنوب السودان مرتبط باستقرار السودان.
إلى ذلك، قالت فصائل الحركات المسلحة في تحالف الجبهة الثورية إنها توصلت إلى ورقة تفاوضية موحدة لبدء المحادثات، وإن المحادثات يجب أن تؤدي إلى سلام عادل وشامل، ويعالج الأسباب الجذرية للأزمة السودانية، وآثار الحرب في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال رئيس تحالف الجبهة الثورية، في بيان باسم رئيسها الهادي إدريس يحيى، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن التحالف سيلتقي بوفد من المجلس السيادي والحكومة الانتقالية لبدء المحادثات حول السلام اليوم في جوبا، مشيراً إلى أن اجتماع قادة الجبهة الثورية بلور الموقف التفاوضي، توطئة إلى الدخول في مفاوضات تفصي إلى سلام عادل وشامل لمعالجة جذور الأزمة السودانية. وكانت لجنة مصغرة شكلها المجلس السيادي قد عقدت أول اجتماع لها بإشراف عضو المجلس ياسر العطا، وعضوية دكتور صديق تاور ومحمد الحسن التعايشي، لوضع تصور هيكلي لمفوضية السلام، وتمهيداً لإصدار المرسوم الخاص بتشكيل المفوضية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.