متهم سوري بجرائم إرهابية يمثل أمام محكمة في هولندا
أمستردام - «الشرق الأوسط»: نفى محامون عن سوري متهم بارتكاب جرائم حرب، أول من أمس، في هولندا، أن يكون موكلهم عضواً في تنظيم «جبهة النصرة» المتشدد. ويواجه أحمد الخضر، وكنيته «أبو خضير»، اتهامات بالقتل والانضمام لجماعة إرهابية، بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته. ووجهت له الاتهامات فيما يتعلق بمزاعم أنه شارك في عملية إعدام أثناء الحرب الأهلية السورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مواطن سوري بجرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. وقضيته هي الثانية التي تنظر فيها محكمة هولندية قضية جرائم حرب أثناء الحرب الأهلية السورية، وتتعلق القضية الأولى بمواطنين هولنديين شاركوا في القتال في سوريا. وفي جلسة تحضيرية في قاعة محكمة شديدة التأمين قرب مطار سخيبول، ظهر الخضر (47 عاماً) حليق الذقن ويرتدي قميصاً أزرق. ويُزعم أن الخضر قاد ما يعرف بـ«كتيبة غرباء موحسن»، لكن محاميه قال إنه كان يكذب عندما أبلغ صحافياً بأنه عضو في «جبهة النصرة». وقال المحامي أندريه سيبريختس، أمام المحكمة، «لم يكن ذلك صحيحاً».
توجيه تهمة القتل لأفغاني طعن المارة بسكين في ليون
ليون - «الشرق الأوسط»: أعلنت النيابة العامة في مدينة ليون الفرنسية، أول من أمس، أنها وجهت تهمة «القتل والشروع بالقتل» إلى الأفغاني الثلاثيني الذي هاجم المارة بسكين، السبت، فقتل شخصاً، وأصاب ثمانية آخرين في فيلوربان قرب ليون. وأوضح المصدر نفسه أنه أبقي محتجزاً قيد التحقيق.
كان نائب عام الجمهورية في ليون نيكولا جاكيه، أعلن الأحد أن المشتبه به أقر «جزئياً بالوقائع» خلال توقيفه، لكنه أدلى بأقوال «غامضة»، فقال مثلاً «إنه سمع أصواتاً تشتم الذات الإلهية وتعطيه أمراً بالقتل».
وقام المهاجم مسلحاً بسكين وسيخ شواء بمهاجمة المارة بشكل عشوائي أمام محطة مترو، ما أدى إلى مقتل شاب في الـ19 من العمر وإصابة 8 أشخاص بجروح. وتمكن عدد من المارة من إيقافه. وروى أحد الشهود الذين كانوا في المكان لدى حصول الاعتداء، ويدعى عبد القادر وهو سائق حافلة، أن المهاجم «كان زائغ العينين، بوجه خال من التعابير، ويوجه طعنات بشكل عشوائي». ولدى معاينته، تبين أنه يعاني من مشكلات نفسية عميقة، واستهلك كمية كبيرة من حشيشة الكيف قبل ارتكاب الاعتداء.
وتتركز التحقيقات على مسار هذا الرجل، وقد تبين أن لا سوابق جنائية له، وقد دخل فرنسا للمرة الأولى عام 2009، وكان لا يزال قاصراً، ثم تسجل في إيطاليا (2014)، وبعدها في ألمانيا (2015)، ثم في النرويج (2016)، قبل أن يعود وحيداً إلى فرنسا في يونيو (حزيران) 2016.
المجر: توجيه الاتهام لقيادي في «داعش» بالإرهاب
بودابست - «الشرق الأوسط»: قال ممثلو الادعاء في المجر، أمس، إنهم وجهوا الاتهام لسوري عمره 27 عاماً بالإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية حين كان عضواً في تنظيم «داعش» عام 2015. وقال الادعاء إن السوري، الذي عرَّفه باسم «ف. حسن»، متهم بتصفية عدد من الناس رفضوا الانضمام لتنظيم «داعش» في 2015 في حمص بسوريا، وطالب بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمحامي الشاب السوري للتعليق. وأوضحت الشرطة المجرية أن الشاب السوري في السابعة والعشرين من العمر، ويدعى «حسن ف.»، واُتهم بالمشاركة في قطع رأس إمام مسجد في مدينة السخنة السورية، وبقتل ثلاثة أشخاص آخرين في محافظة حمص في الثالث عشر والخامس عشر من مايو 2015.
كما أنه متهم بقيادة وحدة لتنظيم «داعش» كانت تقوم بترهيب وقتل المدنيين ورجال الدين لإجبارهم على الانضواء في صفوف التنظيم المتطرف.
وبناءً على تحقيقات قامت بها السلطات المالطية واليونانية والبلجيكية تبين أن هذه الوحدة قد تكون قتلت 25 شخصاً على الأقل خلال هذه الفترة بينهم نساء وأطفال.
وقد قامت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي (يوروجاست) بجمع هذه المعلومات وتحليلها. وجاء في البيان أيضاً أن عشرات الأشخاص موزعون في بلجيكا ومالطا والمجر قدموا شهادات في إطار التحقيقات الخاصة بالسوري «حسن ف».