أعلنت سفارة روسيا في مصر، أمس، وفاة السفير سيرغي كيربيتشينكو، عن عمر يناهز 69 عاماً، وبعد نحو ثماني سنوات من تمثيل بلاده في القاهرة.
وأعربت السفارة، خلال بيان رسمي، أمس، عن «الحزن العميق» لرحيل كيربيتشينكو، وقالت إنه توفي صباح الاثنين.
ونوهت كذلك بمسؤوليات وأدوار السفير الراحل الذي كان «سفيراً فوق العادة، ومفوضاً للاتحاد الروسي لدى مصر، وممثلاً مفوضاً لدى جامعة الدول العربية». ووفق الخارجية الروسية التي نعت كيربيتشينكو، فإنه توفي في أحد المستشفيات بالعاصمة المصرية.
وتنوعت محطات عمل السفير الراحل في المنطقة العربية، وتنقل ممثلاً لبلاده عبر مواقع دبلوماسية مختلفة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن سجل خدمته الوظيفية أنه بدأ عمله في المملكة العربية السعودية لمدة 4 سنوات بدأت عام 1991. وخلال الفترة منذ عام 1998 وحتى عام 2006 تنقل في العمل بين الإمارات، وليبيا، وسوريا، ثم مصر.
وحددت السفارة غداً (الأربعاء)، موعداً لتلقي مشاركات التعازي في مقرها ولمدة يومين.
ومنذ عام 2011 بدأ كيربيتشينكو عمله سفيراً لبلاده في القاهرة، وذلك بمواكبة فترة بالغة الحساسية في مصر، والتي شهدت في العام نفسه أحداث «ثورة 25 يناير»، والتي أزاحت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، فضلاً عن معاصرته لفعاليات «ثورة 30 يونيو» وإطاحتها بسلطة الرئيس الراحل محمد مرسي، وتنظيم «الإخوان». وعلى مستوى العلاقات الثنائية مع مصر، فقد اتسمت الفترة التي عمل فيها كيربيتشينكو بحدوث تقلبات عدة بين الجانبين؛ حيث شهدت تراجعاً في عام 2015 عقب سقوط طائرة ركاب روسية ووفاة 224 راكباً كانوا على متنها، وما أعقبه من تداعيات واسعة تمثلت في منع الرحلات السياحية إلى مصر، غير أن العلاقات عادت للتحسن بعد تطمينات وإجراءات أمنية مصرية في المطارات، وكذلك توقيع اتفاقية لإقامة أول مفاعل نووي مصري بالتعاون مع موسكو.
وفاة السفير الروسي لدى مصر
وفاة السفير الروسي لدى مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة