ديوكوفيتش ينسحب مصاباً أمام فافرينكا وتأهل سريع لفيدرر إلى ربع النهائي

سيرينا تواصل انتصاراتها في «فلاشينغ ميدوز» للتنس وتقترب من لقبها الرابع والعشرين بالبطولات الكبرى

ديوكوفيتش يجلس متألما قبل أن يعلن انسحابه في المجموعة الثالثة (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يجلس متألما قبل أن يعلن انسحابه في المجموعة الثالثة (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش ينسحب مصاباً أمام فافرينكا وتأهل سريع لفيدرر إلى ربع النهائي

ديوكوفيتش يجلس متألما قبل أن يعلن انسحابه في المجموعة الثالثة (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يجلس متألما قبل أن يعلن انسحابه في المجموعة الثالثة (إ.ب.أ)

حرمت الإصابة المصنف أول الصربي نوفاك ديوكوفيتش من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، وأرغمته على الانسحاب من الدور الرابع أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا بعد تأخره بمجموعتين، بينما عبر كل من السويسري روجر فيدرر والأميركية سيرينا ويليامز إلى الدور ربع النهائي.
وكان ديوكوفيتش المتوج بأربعة ألقاب كبرى في آخر خمس بطولات غراند سلام، قد عانى من ألم في كتفه الأيسر منذ بداية بطولة فلاشينغ ميدوز الأسبوع الماضي، وانسحب من لقائه ضد فافرينكا (قبل فجر أمس بتوقيت غرينتش) عندما كان متأخرا بنتيجة 6 - 4 و7 - 5 و2 - 1. وقال الصربي المتوج بـ16 لقبا في البطولات الكبرى: «إنه أمر محبط جداً. بالطبع ليست المرة الأولى التي يصاب بها لاعب ويخرج من إحدى أكبر البطولات في الرياضة».
وتابع: «كان الألم موجوداً منذ أسابيع، أحياناً أشعر به أكثر وأحياناً أخرى أقل، لم تنفع المسكنات للقضاء عليه». وهي المرة الثانية فقط في العقد الأخير من الزمن يرغم ديوكوفيتش على الانسحاب من بطولة كبرى بسبب الإصابة، بعدما انسحب من ربع النهائي في ويمبلدون 2017 أمام التشيكي توماس برديتش لإصابة في المرفق، اضطرته لاحقا إلى الخضوع لتدخل جراحي والغياب لفترة طويلة.
أما فافرينكا المتوج بلقب فلاشينغ ميدوز 2016 على حساب ديوكوفيش، فقال: «إنها ليست أبداً الطريقة التي ترغب في أن تنهي بها المباراة، أنا آسف لنوفاك، إنه بطل رائع».
ويعتبر تأهل فافرينكا المتوج بثلاثة ألقاب كبرى إلى ربع النهائي عودة للمسار الصحيح لاستعادة مستواه المعهود بعد عامين من جراحة أجراها في ركبته. وقال المصنف 24 عالمياً: «أنا سعيد جداً بالمستوى الذي قدمته والطريقة التي أتحرك بها على الملعب».
ويلتقي فافرينكا في ربع النهائي بالروسي دانييل ميدفيديف حامل لقب دورة سينسيناتي الأميركية، والفائز على الألماني دومينيك كوفر 3-6 و6-3 و6 - 2 و7 - 6.
إلى ذلك، احتاج فيدرر المصنف ثالثا، إلى 79 دقيقة فقط للتغلب على البلجيكي ديفيد غوفان وبلوغ ربع النهائي.
وسحق المخضرم السويسري البالغ 38 عاما، منافسه المصنف 15 بنتيجة 6 - 2 و6 - 2 و6 - صفر، ليواصل السعي إلى لقب سادس في بطولة فلاشينغ ميدوز المتوج بلقبها خمس مرات تواليا بين 2004 و2008.
وقال فيدرر بعد فوزه: «كان الأمر مذهلا، أعتقد أن غوفان لم يقدم أفضل أداء له، أنا سعيد جدا بمستواي. عندما أشعر بالراحة في قدماي عندما أتلقى الكرة، فهذا يعني أنني دخلت في أجواء البطولة وهذا ما حصل معي».
ويلاقي فيدرر في الدور المقبل البلغاري غريغور ديميتروف المصنف 78 والذي تغلب على الأسترالي أليكس دي مينور 7 - 5 و6 - 3 و6 – 4، علما بأن فيدرر بلغ الدور ربع النهائي في البطولة الأميركية للمرة الثالثة عشرة.
وفي منافسات السيدات، بلغت المخضرمة سيرينا ويليامز ربع النهائي بتغلبها على الكرواتية بترا مارتيتش 6 - 3 و6 - 4 في 92 دقيقة، لتواصل بذلك السعي إلى إحراز لقبها الرابع والعشرين في البطولات الكبرى، ومعادلة الرقم القياسي الذي تحمله الأسترالية مارغريت كورت.
وخشيت سيرينا من إصابة في كاحلها عندما تقدمت إلى الشبكة في المجموعة الثانية، وطلبت الطبيب المعالج الذي ضمد كاحلها برباط. وقالت: «إنا بحال جدية بدنياً، لقد تعرضت لإصابات متعددة هذا العام وقلت في نفسي، لا ليس مجددا. لكني الآن أسير بشكل طبيعي». وتلتقي سيرينا مع الصينية وانغ كيانغ المصنفة 18 التي أقصت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة ثانية وبطلة رولان غاروس الفرنسية نتيجة 6 - 2 و6 - 4..
وخرجت التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنفة ثالثة على يد البريطانية جوهانا كونتا بخسارتها 7 - 6 و3 - 6 و5 - 7 في الدور الرابع.
وفقدت بليشكوفا فرصة استعادة صدارة التصنيف العالمي من اليابانية ناومي أوساكا حاملة لقب فلاشينغ ميدوز، إذ كان يتوجب عليها بلوغ نصف النهائي على الأقل في البطولة للإبقاء على أملها بتحقيق ذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».