قالت الفنانة ميريام كلينك إن تعاونها الجديد مع الموسيقار إلياس الرحباني، يحمّلها مسؤولية كبيرة في مشوارها الفني. وأضافت الفنانة المثيرة للجدل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «علي أن أتنبه كثيرا من الآن وصاعدا إلى كلّ خطوة أخطوها، فإلياس الرحباني اسم كبير وشهير في عالم الموسيقى ويجب أن أستشيره في كلّ شاردة وواردة تتعلّق بأغنيتي الجديدة معه احتراما لمركزه الفني». وتابعت: «أن أتعامل مع أحد الرحابنة لهو شرف لي ولذلك أصغي إلى كلّ نصيحة يقدّمها لي باهتمام فهو أستاذ وأنا تلميذة أتدرب على يديه».
وأكدت ميريام كلينك الفنانة الخارجة عن المألوف في أغنياتها وطلتها، أنها لطالما حلمت بالغناء منذ صغرها، قائلة: «أعرف تماما أن إمكانات صوتي متواضعة جدا، فلست أم كلثوم أو نجاة الصغيرة ولكن لدي أسلوبي في الغناء الذي سيرافقني طيلة مشواري الغنائي الذي بدأته بالصدفة في أحد البرامج التلفزيونية من خلال أغنية (عنتر)».
ورأت ميريام أن تعاونها هذا الذي بدأ في أغنية «كل يوم عابكرا» والذي سيتلوه تعاون آخر تحضّر له حاليا، سيكون بمثابة البداية الجدّية والرسمية لها في عالم الغناء، عادة أنها كانت في الماضي تغني بهدف التسلية أما اليوم فالأمر اختلف وهي تريد أن يكون لها هويتها وشخصيتها في هذا المجال.
وعما إذا حاولت التعاون مع الموسيقار زياد الرحباني نجل فيروز، قالت: «لا لمّ أفكر في الموضوع وعندما تعرّفت إلى الأستاذ إلياس شعرت بأنه هو من كنت أبحث عنه لإطلاقي رسميا في عالم الأغنية، لا سيما أن ألحانه تنسجم مع طبيعتي وشخصيتي الفنيتين». وحول إذا ما كانت تشعر بالقلق أو بالخوف من خطوتها هذه ومن دخولها ساحة غنائية مزدحمة بالأصوات الجميلة أجابت: «لا أخاف أبدا مما ينتظرني في المستقبل القريب، فشهرتي واسعة كوني أعمل في مجال عرض الأزياء (الموديلينغ) منذ فترة طويلة ولا أحتاج للترويج لاسمي، كما أن إطلالاتي التلفزيونية إن في عالم السياسة أو الحوارات الفنية كانت كافية ليتعرّف علي الناس عن كثب».
والمعروف أن ميريام كلينك لديها اهتمامات جدّية في عالم السياسة، وترشحت للانتخابات النيابية في لبنان، كما شاركت في برنامج تلفزيوني على قناة «الجديد»، برزت من خلاله، إذ كان يدور حول المشاريع السياسية للشباب اللبناني وتطلّعاته لمستقبل لبنان. وتعلّق حول هذا الموضوع بالقول: «لقد كانت تجربة شيقة خضتها في برنامج (الزعيم) أعطتني دفعا للمتابعة في هذا المجال الذي أفضله على الفن، فبرأيي أن المرأة كائن فعّال في عالم السياسة ويجب ألا تخضع أو تحبط لانتقادات الرجال لها في تعاطيها هذا، بل يجب أن ترفع صوتها وتخبط على الطاولة إذا ما لزم الأمر لإجبارهم على سماعها والأخذ برأيها». وأضافت: «لدي شغف كبير بعالم السياسة وصحيح أن لبنان مبرمج بشكل يضع المرأة خلف الرجل وعلى بعد كيلومترات طويلة وبعيدة في عالم السياسة، فإننا يجب أن نحاول دائما لتغيير هذا الواقع وتحويله لصالحنا نحن النساء».
وعن المشروع التلفزيوني الجديد الذي تردد أنها ستقوم به كمقدمة برامج أوضحت بالقول: «هو ما زال في طور التحضير ولا أستطيع أن أكشف عن طبيعته وفي هذا الإطار مثلا يساورني الخوف، لأنني بعيدة عنه كل البعد عن هذا المجال، كما أنني لا أحب أن أنتمي إلى مؤسسة تلفزيونية معينة أو أن أصبح من موظفيها، فأنا اعتدت على استقلاليتي في عملي ولا أحب أن أتقيد بأحد». وعن نوعية البرامج التي تحب تقديمها قالت: «أحب أن أعمل في مجال تلفزيون الواقع، فهو يكمّل شخصيتي الحقيقية ولا يضعني في مواقف تجبرني أن أمثل على المشاهد، أو أن أبدو مختلفة عما أنا عليه في الحقيقة».
وحول متابعتها لبرامج تلفزيونية ولمقدمات برامج قد ينافسنها في هذا المجال، قالت: «لا أتابع أحدا لأن أسلوبهن لا يعجبني، ولا ينم عن التعاطي الحقيقي مع المشاهد، بل يرتكز على التمثيل وعلى بروتوكولات لا أستسيغها ولا أحب أن أتبعها في حال دخلت هذا المجال». وتابعت: «لطالما جذبني الإعلام الغربي وتابعت برامج فرنسية أو أميركية كتلك التي تقدمها أوبرا وينفري مثلا، ففي الغرب يتعاطون مع المشاهد بطريقة صحيحة ودون لفّ ودوران، وأنا لا أحب قمع شخصيتي العفوية بأي طريقة من الطرق لأنها أساس نجاحي وعنواني العريض على الساحة، كما أنها لا تشبه أحدا».
وعن الموسيقى أو الأغاني التي تتابعها تقول: «برأيي أغاني الحقبة الحالية جميعها تشبه بعضها، هناك روتين ملحوظ في هذا المجال وإذا ما قام أحدهم بتقديم أغنية إيقاعية ترتكز على كلام شعبي مثلا، وجدت في اليوم التالي 10 أغنيات تشبهها وكأنها (تراند) أو موضة يجب اتباعها. ولكن هناك طبعا مطربون جديرون بمشوارهم الفني وبمركزهم الذي يتصدّر الساحة الغنائية، كراغب علامة الذي أكن له كلّ احترام، فأنا أتابعه دائما وأحب أن أتعرف على كل جديد يقوم به».
وعما إذا كانت ستلجأ إلى تغيير أسلوبها في إطلالاتها الإعلامية، والمرتكز على النعومة الزائدة والدلال في حال بدأت مشوارها الغنائي رسميا كما ذكرت آنفا ردّت: «أبدا فهذه شخصيتي والموسيقار إلياس الرحباني أخذها في عين الاعتبار وأعطاني لحنا وكلاما ينسجمان مع طبيعتي هذه، ولكني سأقول لك شيئا فصحيح أن الناس تراني أنثوية زيادة عن اللزوم ولكني امرأة حديدية من الداخل، وأتحول إلى شخص مختلف تماما في حال استفزني أحدهم، فأنا أعرف كيف أدافع عن نفسي وكيف أضع حدودا لمن يتجاوز الخط الأحمر معي».
وختمت بالقول: «سأقوم بما أراه مناسبا لي ولن أخرج من جلبابي، فهذا أنا وهكذا يحبني الناس، وأنا متأكدة أن أغنيتي الجديدة ستعلّم على الساحة، ومن لا يحبّ ميريام كلينك فهذه مشكلته ولن أقوم بجهد لتغيير رأيه».
9:32 دقيقه
ميريام كلينك: أفضل السياسة على الفن وأنا امرأة حديدية من الداخل
https://aawsat.com/home/article/188331
ميريام كلينك: أفضل السياسة على الفن وأنا امرأة حديدية من الداخل
وصفت تعاونها مع الموسيقار إلياس الرحباني بالمسؤولية الكبيرة
ميريام
ميريام كلينك: أفضل السياسة على الفن وأنا امرأة حديدية من الداخل
ميريام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة







