قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها سترد "بضربة مفاجئة" على إسرائيل بعد سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنها استبعدت نشوب حرب جديدة وسط تنامي المخاوف من اندلاع صراع شامل بين الخصمين.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة في مقابلة مع الخدمة العربية بقناة (آر.تي) الروسية مساء الثلاثاء "أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب. الأجواء هي أجواء رد على اعتداء... وكل الأمور تتقرر في حينها".
وأكد قاسم أن الحزب سيرد بـ«ضربة مفاجئة».
وأضاف «لا يمكن التعامل مع الاعتداء كقضية عابرة»، مؤكداً أن الحزب «لا يتحدث عن الخصوصيات، ولا يقدم التفاصيل التي تخدم تل أبيب».
وشدد على أن «الضربة ستكون مفاجئة بالمقدار المناسب، وستكون بحسب التفاصيل التي ذكرها الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله في كلمته الأخيرة». وقال إن موقف الدولة اللبنانية من الاعتداءات الإسرائيلية «صحيح، ولا ننتظر رداً في مجلس الأمن».
يذكر أن طائرتين إسرائيليتين مسيّرتين كانتا قد خرقتا الأجواء اللبنانية فجر الأحد الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسقطت الأولى أرضاً، وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة في أضرار بمبنى يضم مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله»، واقتصرت الأضرار على الماديات.
ورفع لبنان شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي عبر وزارة الخارجية.
وكان المجلس الأعلى للدفاع أكد بعد اجتماعه أمس (الثلاثاء) برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون «حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل، لمنع تكرار الاعتداء الإسرائيلي ضد الأراضي اللبنانية»، مشدداً على «الوحدة الوطنية التي تبقى أهم سلاح ضد العدوان».
وتوعّد نصر الله بالرد على مقتل اثنين من مقاتلي «الحزب» في غارة جوية على ريف دمشق، وهدد بفضّ «قواعد الاشتباك» مع إسرائيل، المعمول بها منذ حرب يوليو (تموز) 2006، والرد على الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في لبنان.
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «النصح» إلى نصر الله، داعياً إياه إلى أن «يهدأ، لأن دولة إسرائيل تعرف الدفاع عن نفسها جيداً، وأنها ترد على أعدائها».
قاسم: «حزب الله» سيرد على إسرائيل بضربة مفاجئة
أكد أن «الأجواء أجواء رد وليست أجواء حرب»
قاسم: «حزب الله» سيرد على إسرائيل بضربة مفاجئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة