قمة يابانية ـ أفريقية في يوكوهاما تبحث دفع التنمية في القارة السمراء

TT

قمة يابانية ـ أفريقية في يوكوهاما تبحث دفع التنمية في القارة السمراء

يفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، اليوم (الأربعاء)، القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية (تيكاد 7)، التي تعقد تحت شعار «دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار»، بمشاركة ممثلين عن الجهات الدولية الداعمة، في مقدمتها الأمم المتحدة وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي.
ويركز المؤتمر على 3 قضايا رئيسية للتعاون بين الجانبين؛ تتمثل في التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة والابتكار، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بالمجتمعات.
وقالت السفيرة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، إن الأعمال التحضيرية للقمة اختتمت أمس على مستوى كبار المسؤولين، وتضمنت اجتماعات تنسيقية أفريقية وأخرى مع الجانب الياباني، حيث تم اعتماد الوثائق الخاصة بالموضوعات الإجرائية للقمة، وكذلك إعلان يوكوهاما، وخطة العمل المتفق عليها لتحديد ما تم تنفيذه بين دورات انعقاد «التيكاد» التي تتم كل 3 سنوات للوقوف على الخطوات المستقبلية في تنفيذ أهداف «التيكاد» التنموية.
وأضافت أنه تم عقد اجتماعات مع منظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي المشاركة في تنظيم القمة، وأشارت إلى أن اجتماعات القمة سوف تتناول في الجلسة الافتتاحية الاستماع إلى توجهات المشاركين في إطار «التيكاد»، تعقبها جلسات قطاعية برئاسة مشتركة بين الرؤساء الأفارقة وأعضاء من الحكومة اليابانية لتركيز المناقشات على بعض المحاور الرئيسية لـ«التيكاد»، ومن بينها البنية التحتية وتطويرها، والعلوم والتكنولوجيا، والتغير المناخي والاقتصاد الأزرق، والزراعة.
وترأس وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الياباني تارو كونو، أمس، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن الاجتماع تناول مراجعة مشروعات الوثائق التي من المُنتظر أن تَصدُر عن القمة، مؤكداً أهميتها بما تُمثله من منصة لحشد الموارد من أجل تنمية القارة الأفريقية، وهو الأمر الذي تتضاعف قيمته بعد إطلاق المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية خلال قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية الأخيرة التي عُقدت شهر يوليو (تموز) الماضي بالنيجر.
كانت القمم الأربع الأولى من «التيكاد» عقدت باليابان خلال الفترة من عام 1993 حتى 2008 بمعدل قمة كل 5 سنوات، وتم اختصار مدتها الزمنية خلال القمة الخامسة التي عقدت بمدينة يوكوهاما اليابانية عام 2013 إلى مرة كل 3 سنوات، بينما تبنى المشاركون بالقمة السادسة التي عقدت بالعاصمة الكينية نيروبي عام 2016، قراراً بعقد القمة بالتناوب بين اليابان وأفريقيا.
من جهته، أشار السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إلى أن الرئيس السيسي سيلتقي رئيس الوزراء الياباني على هامش المؤتمر، خلال مباحثات ستركز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، والمشروعات الضخمة التي تنفذها اليابان في مصر، ومن بينها الطرق ومترو الأنفاق والطاقة والجامعة اليابانية للتكنولوجيا والمتحف المصري الكبير. وأشار إلى أن الزعيمين سوف يبحثان أيضاً تنسيق المواقف تجاه كل القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والسلام والاستقرار بالقارة الأفريقية والموضوعات المدرجة في المؤتمر السابع لـ«التيكاد»، موضحاً أن المباحثات تعكس استدامة المواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا.
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارة الرئيس السيسي لليابان تأتي في إطار جهوده المتواصلة من أجل القارة الأفريقية بعد أن دافع بقوة عن حق أفريقيا في شراكة عادلة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والمساواة في قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التي عقدت في مدينة بياريتز الفرنسية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.