ماكرون: دفع روسيا بعيداً عن أوروبا خطأ جسيم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدّث في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدّث في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا (إ.ب.أ)
TT

ماكرون: دفع روسيا بعيداً عن أوروبا خطأ جسيم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدّث في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدّث في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، أنه يجب «إعادة النظر في علاقتنا بروسيا» لأنّ «دفعها بعيداً عن أوروبا خطأ جسيم». وأضاف في كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا: «يجب أن نستطلع استراتيجياً سبل تقارب كهذا وأن نطرح شروطنا».
وسبق لماكرون أن أعلن رغبته في تطبيع العلاقات مع روسيا بعدما توترت إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014. وقال للدبلوماسيين الفرنسيين اليوم في باريس: «أعرف أنّ كثراً بينكم» عملوا أحياناً على ملفات قادهم «كل شيء فيها إلى الريبة تجاه روسيا، عن حق في بعض الأحيان... نحن نظمنا هذه العلاقة، منذ سقوط جدار برلين، في سياق هذه الريبة، وبناء على سلسلة من سوء التفاهم».
وأضاف ماكرون: «نحن في أوروبا، وإذا لم نعرف في لحظة ما القيام بشيء مفيد مع روسيا، فإننا سنبقي على توتر عقيم، وستبقى الصراعات المجمدة في كل أنحاء أوروبا، (وستبقى) أوروبا مسرحاً لمعركة استراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، وبالتالي سنبقى نتلقى تداعيات الحرب الباردة على أرضنا». وكشف أن هذا ما قاله للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «الأسبوع الماضي في بريغانسون (المقر الصيفي للرئاسة الفرنسية): ينبغي علينا التقدّم خطوة بخطوة. يجب أن نستطلع استراتيجياً سبل تقارب كهذا وأن نطرح شروطنا».
يشار إلى أنه في 21 أغسطس (آب)، اعتبر ماكرون أنّه «من المهمّ أن تنضمّ روسيا مجدداً» إلى مجموعة السبع (مجموعة الثماني بوجود روسيا) بعدما أقصيت منها في 2014 إثر سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم. وأوضح أن «الشرط المسبق الذي لا بدّ منه» للقبول بعودة موسكو إلى المجموعة هو «إيجاد حلّ لأوكرانيا على أساس اتفاقات مينسك».
وأعلن الرئيس الفرنسي في ختام قمة مجموعة السبع في بياريتز أمس (الإثنين) تنظيم قمة بخصوص الأزمة الأوكرانية في سبتمبر (أيلول) المقبل تجمع أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.