قائد الحرس الثوري يعترف بدعم الحوثيين ويهدد مصافي النفط في السعودية

انقلابيو اليمن يزعمون تطويرهم صاروخَي «فاطر» و«ثاقب»

صورة للصواريخ المزعومة تداولتها وسائل إعلام حوثية أمس  في وسائل التواصل الاجتماعي
صورة للصواريخ المزعومة تداولتها وسائل إعلام حوثية أمس في وسائل التواصل الاجتماعي
TT

قائد الحرس الثوري يعترف بدعم الحوثيين ويهدد مصافي النفط في السعودية

صورة للصواريخ المزعومة تداولتها وسائل إعلام حوثية أمس  في وسائل التواصل الاجتماعي
صورة للصواريخ المزعومة تداولتها وسائل إعلام حوثية أمس في وسائل التواصل الاجتماعي

اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي ضمنياً بدعم الميليشيات الحوثية في اليمن، وذلك في إطار تهديد أطلقه أمس (السبت)، ونقلته وكالة أنباء إيرانية ضد مصافي النفط والمطارات السعودية.
ويأتي هذا الاعتراف في ظل تبادل الأدوار الذي تلعبه المؤسسات الإيرانية وفقا لمحللين، إذ تنكر الخارجية الإيرانية دعم الحوثيين رغم استقبال وزيرها محمد جواد ظريف رئيس وفد الميليشيات للمشاورات، فيما يقر الحرس الثوري بين فينة وأخرى بالدعم عبر التصريحات الواردة من مسؤوليه أو عبر تمرير الأخبار الحوثية في وكالات الأنباء التابعة له مباشرة.
سلامي قال إن «جميع المطارات السعودية تحت مرمى الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية»، في إشارة إلى الحوثيين، وكلاء إيران في اليمن، مضيفا أن «مصافي النفط والمطارات (السعودية) ليست آمنة».
جاء ذلك في كلمة لسلامي الذي عين رئيسا للحرس الإيراني في أبريل (نيسان) الماضيقال فيها إن «الأعداء لن يتمكنوا من زعزعة الأمن في الخليج»، طبقا لما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية على موقعها الإلكتروني باللغة العربية.
وأضافت الوكالة أن سلامي ذكر أن «الأمن مستتب بفضل الوجود القوي للقوات المسلحة الإيرانية».
وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة إلى اختبار المنظومة الصاروخية الدفاعية الجديدة (منظومة باور 373)، قائلا إن «إيران تختبر دائماً جميع أنواع الأنظمة الدفاعية والاستراتيجية وهي خطوات متواصلة بهدف تعزيز قدرة الردع لدينا».
إلى ذلك كشفت الميليشيات الحوثية، أمس، عن منظومتَي دفاع جوي تحت مسميي «فاطر1» و«ثاقب1»، وادّعت الجماعة المدعومة من إيران أنها تستخدم تلك الصواريخ منذ عام 2017، وأنها «تمكنت من التصدي لطائرات حربية».
وقال يحيى سريع، وهو متحدث حوثي عسكري، في مؤتمر صحافي: «نجحت الدفاعات الجوية قبل أيام وعبر منظومة (فاطر1) من إسقاط طائرة (إم كيو9) أميركية فوق أجواء محافظة ذمار»، ونسي -وفقاً لما ورد في موقع قناة «المسيرة» الحوثية- أن يشير إلى أن الطائرة الأميركية «من دون طيار».
وزعم المتحدث أنه «تم تطوير منظومة دفاعية ثالثة وكذلك رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة».
ويتهم محللون الميليشيات الحوثية بأنها تستلم الصواريخ الإيرانية والخبرة والخبراء الإيرانيين والتابعين لـ«حزب الله» اللبناني، ويعيدون تسمية الصواريخ وألوانها وأحياناً «يقلبونها رأساً على عقب لكي تأخذ شكلاً مختلفاً عن تلك الإيرانية»، وفقاً لما أورده عسكري يمني انشق حديثاً عن الحوثيين وفضّل عدم الكشف عن اسمه.
وسبق للتحالف أن عرض في أكثر من مناسبة مدى التطابق والتشابه بين الصواريخ التي تستعرضها إيران وتلك التي يستعرضها الحوثيون.
ويستغرب مراقبون من الطريقة التي يجري عبرها إعلان الحوثيين تطويرهم صواريخ أو إصابتهم أهدافاً سعودية سواء بالصواريخ الباليستية أو بالـ«درون»، ويذهب المراقبون إلى أن غالبية الخطاب الإعلامي الحوثي موجّه إلى الداخل بحكم أن الداخل اليمني والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة هي الوقود الحقيقي الذي يراهن عليه الانقلابيون للبقاء.



رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
TT

رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، الثلاثاء، إن على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي، بعد 6 أشهر من قصفها منشآت طهران خلال حرب استمرت 12 يوماً.

وأضاف برنياع خلال مراسم تكريم لعناصر من «الموساد» في القدس، أن «فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية ما زالت تخفق في قلوبهم. وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان ألا يُفعَّل مجدداً المشروع النووي الذي تضرر بشكل بالغ، وذلك بتعاون وثيق مع الأميركيين».

وأشاد برنياع الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) 2026، بالضربات الافتتاحية المفاجئة التي شنّتها إسرائيل في الحرب، معتبراً أنها كشفت حجم المعلومات الاستخباراتية التي جمعها عملاء إسرائيليون عن إيران.

وقال: «استفاق نظام الملالي، في لحظة واحدة، ليكتشف أن إيران مكشوفة بالكامل ومخترَقة». وأعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مع طهران، مضيفاً: «تعتقد إيران أنها قادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام اتفاق نووي سيئ جديد. نحن لم نسمح ولن نسمح بتحقيق اتفاق سيئ».

وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي وتعمل على منعها من ذلك، في حين تنفي طهران باستمرار هذه الاتهامات. وخلال ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق التاريخي الموقّع عام 2015، الذي قيّد تخصيب إيران للمواد النووية مقابل رفع العقوبات، وهو اتفاق عارضته إسرائيل.

وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد في أبريل (نيسان) بوساطة عُمانية، لكن تلك المحادثات توقفت فجأة بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 يونيو، الذي أشعل نزاعاً استمر 12 يوماً. وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى المواجهة بشنّ ضربات على 3 مواقع نووية إيرانية.


نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

TT

نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطاباً خلال جلسة عامة للكنيست في القدس 8 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطاباً خلال جلسة عامة للكنيست في القدس 8 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

بعد ثلاثة أيام من الهجوم الإرهابي على شاطئ بونداي الذي أودى بحياة 15 شخصاً خلال احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) في مدينة سيدني الأسترالية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لحماية المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم ومكافحة معاداة السامية، وذلك في رسالة فيديو قصيرة نشرها مكتبه.

وقال نتنياهو في الفيديو: «أطالب الحكومات الغربية باتخاذ ما يلزم لمكافحة معاداة السامية وتوفير الأمن والحماية اللازمين للمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «من الأجدر بهم أن يصغوا إلى تحذيراتنا. أطالب باتخاذ إجراءات فورية».


طهران تعلن توقيف مواطن سويدي الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
TT

طهران تعلن توقيف مواطن سويدي الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أن مواطناً أُلقي القبض عليه خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، ويخضع حالياً للمحاكمة بتهمة التجسس، يحمل الجنسية السويدية.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن «التحقيق أُنجز مؤخراً في قضية بمحافظة ألبرز تتعلق بجاسوس يحمل جنسية مزدوجة»، موضحاً أن المتهم «حصل على الجنسية السويدية عام 2020 وكان مقيماً هناك منذ ذلك الحين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للسلطة القضائية الإيرانية.

وأفاد جهانغير بأن «هذا الشخص أُلقي القبض عليه بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني، خلال حرب الأيام الاثني عشر يوماً»، التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، عقب غارات إسرائيلية على إيران، دون الكشف عن هوية المتهم.

وأوضح أن الموقوف «جُنّد من قِبل أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني عام 2023»، مشيراً إلى أنه «التقى عناصر استخبارية إسرائيلية وتلقّى تدريبات في ست عواصم أوروبية». وأضاف أن المتهم «قام بعدة زيارات إلى إسرائيل، كان آخِرها قبل أسبوعين من دخوله إيران؛ أي قبل نحو شهر من اندلاع الحرب».

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)

ووفق جهانغير، أقام المتهم في فيلا قرب مدينة كرج، غرب طهران، وكانت بحوزته «معدات تجسس إلكترونية»، مشيراً إلى أنه «اعترف بالتهم الموجهة إليه»، على أن يصدر الحكم بحقه قريباً.

وخلال حرب يونيو، أعلنت طهران اعتقال ثلاثة أوروبيين على الأقل، من بينهم سائح فرنسي-ألماني يبلغ 19 عاماً، أُفرج عنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومنذ انتهاء الحرب، تعهدت السلطات الإيرانية بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين بشبهة التعاون مع إسرائيل، وأعلنت عن اعتقالات واسعة وإعدام تسعة أشخاص على الأقل بعد إدانتهم بالتعامل مع جهاز «الموساد»، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.

ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وتُخضع مواطنيها الحاملين لجنسيات أخرى لأحكام القوانين الإيرانية، التي تنص على عقوبة الإعدام بحق المُدانين بتهمة التجسس.

واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات فيما بات يعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

ويطغى التوتر على العلاقات بين السويد وإيران، خصوصاً منذ سنوات؛ بسبب محاكمة الأولى مسؤولاً إيرانياً سابقاً بتهمة بارتكاب جرائم حرب على خلفية دوره المفترض في حملة تصفية معارضين عام 1988.

وأُوقف نوري في مطار أستوكهولم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في يوليو (تموز) 2022 على خلفية دوره في عمليات الإعدام الواسعة في السجون الإيرانية عام 1988.

وفي يونيو الماضي، أعلن البلدان تبادلاً للسجناء أُفرج في إطاره عن نوري في السويد مقابل الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يوهان فلودروس، وسعيد عزيزي وهو مواطن سويدي أُوقف في إيران في نوفمبر 2023.

لكن الصفقة لم تتضمن الإفراج عن الأستاذ الجامعي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام في إيران منذ 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، الذي يخشى أن تُنفذ العقوبة بحقه.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أصدرت السلطات السويدية أمراً بإغلاق مركز ثقافي ديني تابع للسفارة الإيرانية في أستوكهولم. وقالت الحكومة السويدية إن المركز «للتجسس ضد السويد والمغتربين الإيرانيين».