الشيف بيير غانيير في «اللوفر أبوظبي»

الشيف الفرنسي بيير غانيير
الشيف الفرنسي بيير غانيير
TT

الشيف بيير غانيير في «اللوفر أبوظبي»

الشيف الفرنسي بيير غانيير
الشيف الفرنسي بيير غانيير

أعلن متحف «اللوفر أبوظبي» عن عقد شراكة مع شركة الضيافة الشهيرة «باريير جروب» لتشمل مطعم المتحف الذي يعد أول فرع في أبوظبي من سلسلة مطاعم «فوكيتس» التابعة للشركة المعروفة عالمياً، والذي سيُفتتح في عام 2020.
سيتم ابتكار قائمة الطعام بالتعاون مع الشيف الفرنسي الحاصل على نجوم ميشلان، بيير غانيير، صاحب مطعم «بيير غانيير» ورئيس الطهاة فيه. وتشمل قائمة الطعام عدداً من الأطباق المميزة الخاصة بمطعم «فوكيتس»، مع إضافة لمسة محلية عليها لتقديم ما يُرضي أذواق زوار المتحف من مختلف أنحاء العالم.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف «اللوفر أبوظبي»: «تشتهر أبوظبي بتعاونها مع أفضل العلامات التجارية في العالم، بالتالي فإن هذه الشراكة رفيعة المستوى مع (باريير جروب)، ما هي إلا مثال آخر على تميزها. فمع افتتاح مطعم (فوكيتس) العام المقبل في (اللوفر أبوظبي)، يعمل المتحف، كعادته، على تقديم تجارب غنية واستثنائية في جزيرة السعديات. تعكس هذه الشراكة التزام المتحف، وأبوظبي على نطاق أوسع، بالتميّز، كما تظهر الطابع العالمي للمتحف من خلال الشركاء رفيعي المستوى الذين نتعاقد معهم».
يُذكر أن مطعم «فوكيتس» المعروف بعلاقته بعالمي الفن والثقافة، هو مطعم راقٍ له فروع في باريس وكان وتولوز ومراكش، وفي الكثير من المواقع حول العالم؛ مما يعكس رؤية «اللوفر أبوظبي» العالمية. وفي حين تشكل أجواء المتحف الأنيقة والفنية مصدر وحي لتصميم المطعم، سيظل «فوكيتس» محافظاً على جمال هذه العلامة التجارية العالمية بأجوائها الساحرة وتصميمها الداخلي المميز.
المطعم الذي سيفتح أبوابه في «اللوفر أبوظبي»، والذي صممه المهندس المعماري جان نوفيل، سيضم أقساماً مستوحاة من التصاميم العربية. كما تجدر الإشارة أن جان نوفيل عمل أيضاً على تصميم الأثاث ليتكامل مع القاعة المطلة على البحر في مشهد رائع ومذهل. كما تضيء القاعة ثريات صممها مصنع «موبيلييه ناسيونال» الفرنسي خصيصاً لمتحف «اللوفر أبوظبي» لتعتلي الطاولات الست المخصصة لكبار الشخصيات.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.