صندوق النقد يعتزم إرسال وفد إلى الأرجنتين

صندوق النقد يعتزم إرسال وفد إلى الأرجنتين
TT

صندوق النقد يعتزم إرسال وفد إلى الأرجنتين

صندوق النقد يعتزم إرسال وفد إلى الأرجنتين

يواصل صندوق النقد الدولي مناقشاته مع الأرجنتين، وسيرسل وفداً إلى بوينس آيرس في المستقبل القريب، حسبما أفاد المتحدث باسم الصندوق، جيري رايس، الثلاثاء. وقال رايس، في بيان، «نتابع من كثب آخر التطورات في الأرجنتين، ونجري حواراً مستمراً مع السلطات التي تعمل على وضع خططها للسياسات لمعالجة الوضع الصعب الذي تواجهه البلاد»، وأضاف: «سيتوجه وفد من الصندوق إلى بوينس آيرس قريباً».
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد، الأسبوع الماضي، بعد الهزيمة الانتخابية التي مني بها الرئيس ماوريتسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وخفضت وكالات التصنيف الائتماني ديون الأرجنتين، الجمعة، فيما يغادر المستثمرون البلاد التي تدهورت التوقعات الاقتصادية لمستقبلها.
وأبدى الشعبوي ألبرتو فيرنانديز، الذي أصبح المرشح الأوفر حظاً للتغلب على ماكري، شكوكاً حيال برنامج الإصلاح الذي دعمه الصندوق بصفقة إنقاذ بقيمة 56 مليار دولار. وقال إن البلاد في حالة «إفلاس فعلي»، ويجب أن تعيد التفاوض على قرض الصندوق.
وأشاد الصندوق بأداء إدارة ماكري، وقال إن «الإصلاحات التقشفية بدأت تؤتي نتائج من شأنها أن تحفز النمو الاقتصادي». وحتى الآن أفرج الصندوق عن أكثر من 44 مليار دولار في إطار برنامج القرض الذي مدته ثلاث سنوات، إلا أن العديد من خبراء الاقتصاد قالوا إن المبلغ غير كافٍ لوقف المشكلات الاقتصادية في الأرجنتين.
وتعهد وزير الاقتصاد الجديد هيرنان لاكونزا، في وقت سابق من الثلاثاء، بالعمل على استقرار العملة وضبط السياسات المالية للحكومة. وصرح للصحافيين بأن «أول هدف هو ضمان استقرار سعر الصرف». وفي محاولة لطمأنة الأسواق، أكد لاكونزا بعد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس ماكري أن الأرجنتين ستلتزم بالأهداف المالية لعام 2019 التي توافقت عليها مع صندوق النقد الدولي، وستعمل على استقرار عملتها، التي فقدت 18 في المائة من قيمتها الأسبوع الماضي.
وصرح لاكونزا للصحافيين بأن الحكومة ستلتزم بهدف محو العجز المالي الرئيسي لهذا العام، على الرغم من سلسلة من تدابير الإنفاق التي أعلنت الأسبوع الماضي بهدف حفز النمو للاقتصاد الذي يعاني من الركود وتفاقم التضخم، وقال إن أولويته القصوى هي تثبيت البيزو، الذي انخفض بعد سقوط ماكري في الانتخابات التمهيدية.
وأمس، افتتح البيزو متراجعاً 1 في المائة، عند مستوى 55.55 بيزو للدولار. وأكد لاكونزا أن «هذا وقت معقد للأرجنتين»، وأضاف: «نريد أن نترك أرضية اقتصادية قوية لأي مرشح يفوز» في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن الأرجنتين حققت فائضاً مالياً أولياً في يوليو (تموز) الماضي، وأنه يتوقع وجود فائض في أغسطس (آب) الحالي أيضاً.
ويراهن ماكري، الذي يكافح من أجل إحياء حملته لفترة ولاية ثانية، على أن وزير الاقتصاد الجديد يمكن أن يساعد في استقرار الاقتصاد. وكان نيكولاس دوخوفني، الوزير السابق، قد استقال يوم السبت قائلاً إنه يعتقد أن البلاد بحاجة إلى «تجديد كبير» لفريقها الاقتصادي.
وقال رئيس البنك المركزي الأرجنتيني غويدو ساندليريس، للصحافيين، الثلاثاء، إن البنك سيواصل بيع الاحتياطيات في محاولة لوقف تراجع البيزو، موضحاً أن الضعف الأخير في العملة أوقف تراجع معدل التضخم في البلاد، علماً بأن أسعار المستهلك في الأرجنتين ارتفعت بنسبة 55 في المائة على أساس سنوي في يوليو الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).