تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، خسائر بشرية ومادية كبيرة، في عقر دارها بمحافظة صعدة خلال الـ72 الساعة الماضية، في معاركها مع الجيش الوطني وجراء غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية وسط تقدم القوات والسيطرة على مواقع استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، فيما اشتدت المعارك خلال اليومين الماضيين في جبهات باقم وكتاف والظاهر.
ودمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، الاثنين، معسكراً للميليشيات الحوثية الانقلابية في مديرية كتاف، شرق صعدة، وفقاً لما أفاد به المركز العسكري لمحور كتاف، الذي أكد أن «غارات التحالف دمرت، أيضاً، غرفة عمليات عسكرية إضافة إلى قصف عدد من التجمعات البشرية داخل المعسكر».
وذكرت قيادة محور كتاف العسكري أن «المواجهات تجددت بين القوات الحكومية بقيادة اللواء رداد الهاشمي، قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وبين الميليشيات الحوثية خلال الـ24 ساعة الماضية، وأسفرت عن مصرع القيادي الحوثي البارز عنتر أبو نشطان وجميع مرافقيه وذلك إثر غارة جوية، الأحد».
وكانت الميليشيات الحوثية قد عينت مؤخراً القيادي الصريع قائداً للواء الأول دفاع جوي التابع للميليشيات الانقلابية.
وأوضح الجيش الوطني في بيان له، نشره عبر مركزه الإعلامي، أنه «تم رصد موكب عسكري وتم على الفور التعامل مع الهدف بغارة جوية دقيقة أسفرت عن مصرع القيادي الحوثي مع مرافقيه أثناء قدومه لتعزيز الميليشيات في المنطقة، وقد شوهدت سيارات الإسعاف وعدد من الدراجات النارية وهي تهرع لموقع الاستهداف وتقوم بانتشال جثث القتلى». وشنت قوات الجيش قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية إثر محاولة فاشلة للتقدم صوب مواقع الجيش مصحوباً بزخات كثيفة من الأسلحة الرشاشة التي أجبرت الميليشيات على الانسحاب والتراجع إلى الخلف.
وتشهد جبهة كتاف معارك متواصلة أدت إلى مصرع الكثير من القيادات العسكرية البارزة للميليشيات الحوثية وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
وفي باقم، شمال صعدة، سيطرت قوات الجيش الوطني، الأحد، على مواقع جديدة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. وقال أركان حرب اللواء الخامس العميد محمد الباهلي، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبأ» للأنباء الرسمية، إن «الجيش الوطني سيطر على عدد من المواقع الهامة والاستراتيجية في قرى قماحل والقحلة وزماحل وآل معيض والجيل الأسود»، وإن «العمليات أسفرت عن قتل وجرح عدد كبير من عناصر ميليشيا الانقلاب فيما لاذ البقية بالفرار».
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إحراز قوات الجيش، بإسناد من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، تقدمات جديدة في جبهة باقم، حيث تمكنت قوات الجيش، السبت، من تحرير قرية خشبان والسيطرة النارية على قرية آل حسن، وقطع خطوط الإمداد إلى مركز مديرية باقم وتأمين المناطق والمرتفعات المحيطة بها.
وكان الجيش الوطني، شن بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، هجوماً عسكرياً واسعاً على الحوثيين في منطقتي الحصامة والظاهر، جنوب غربي صعدة، أدى لاستعادة قريتي قمبورة والمبرك اليمنيتين بالكامل، وتحرير جبلي طيبان وأم نعيرة، القريبين من معقل زعيم الميليشيات الحوثية في صعدة».
وقالت مصادر عسكرية إن «الهجوم العسكري نُفذ ليلاً عبر 6 محاور، بمشاركة قوات راجلة وغطاء جوي من طيران التحالف»، وإن «الجيش اليمني، مدعوماً من التحالف، يخوض عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الميليشيات بمديريات صعدة».
إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، خروقاتها للهدنة الإنسانية الأممية في محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، التي تعد ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، من خلال قصفها العنيف بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة والأحياء القرى السكنية في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي، جنوب الحديدة.
وأطلقت ميليشيات الحوثي نيران أسلحتها على مواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الصالح ومديرية الدريهمي بأطراف مدينة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وجدد الانقلابيون قصفهم الصاروخي على مواقع تمركز القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، بالتزامن مع القصف الحوثي المكثف بمختلف الأسلحة على مواقع القوات في عدد من المناطق بذات المديرية ومديريات حيس والتحيتا.
وقال مصدر عسكري ميداني، نقل عنه مركز قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «قيادياً في صفوف الميليشيات الحوثية، أصيب بانفجار لغم حوثي زرعته الميليشيات بأطراف مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة».
وأوضح المصدر أن «القيادي (المتحوث) عبد الله بطيلي جبير، أصيب إصابة بالغة أثناء انفجار لغم كانت قد زرعته الميليشيات في وقت سابق مما أدى إلى بتر قدميه ليتم إسعافه إلى أحد مستشفيات مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة».
ويعتبر القيادي «المتحوث» عبد الله بطيلي من أوائل من التحقوا بصفوف الميليشيات الحوثية، كما أنه من أهم القيادات في وحدة القناصة الميدانية التابعة للميليشيات في محافظة الحديدة.
وتقوم الميليشيات بزرع حقول كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة لتواصل حصد أرواح مقاتليها الذين تزج بهم في حربها العبثية في اليمن.
كما كثفت الميليشيات الحوثية بشن قصفها على مواقع القوات المشتركة في الحديدة وقراها الجنوبية وأشدها في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي، جنوبا، مخلفة إصابة في أوساط المواطنين وخسائر في ممتلكاتهم.
وارتفعت معدلات جرائم الحوثيين مؤخراً من خلال ارتكاب المجازر البشعة في مديريات محافظة الحديدة بقصف واستهداف منازل المواطنين بالمدفعية الثقيلة التي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء قتلى وجرحى، وخصوصاً من النساء والأطفال.
وأصيب، الأحد، المواطن إبراهيم داود سليمان، في مناطق متفرقة من جسده بشظايا قذيفة الهاون التي أطلقتها الميليشيات الحوثية على عدد من القرى في منطقة المتينة، جنوباً، ووصفت حالته بالحرجة، فيما تم تحويله إلى مستشفى الخوخة الميداني لاستكمال تلقي العلاج.
وقال مصدر عسكري ميداني: «ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، عاودت عمليات القصف والاستهداف بمختلف القذائف المدفعية والصواريخ على مواقع تتمركز بها القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، وأطلقت صواريخ نوع (كاتيوشا) على المواقع التي تمركز فيها قوات المشتركة شرق المديرية في عملية خرق واضح وصريح للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة».
الميليشيات تتكبد خسائر ضخمة في صعدة وسط تقدم للجيش اليمني
تدمير غرفة عمليات حوثية ومقتل قائد للجماعة بغارة جوية
الميليشيات تتكبد خسائر ضخمة في صعدة وسط تقدم للجيش اليمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة