نتنياهو في أوكرانيا لتوثيق العلاقات وكسب أصوات الناخبين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو في أوكرانيا لتوثيق العلاقات وكسب أصوات الناخبين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أ.ب)

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، إلى توثيق العلاقات مع أوكرانيا، وذلك خلال لقائه الرئيس المنتخب حديثاً فولوديمير زيلينسكي.
والزيارة هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى أوكرانيا منذ عشرين عاماً.
ويقول محللون إن نتنياهو يسعى من خلال هذه الزيارة إلى الفوز بأصوات الإسرائيليين من أصل أوكراني في الانتخابات البرلمانية في 17 سبتمبر (أيلول)، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية.»
وصرح نتنياهو: «نستطيع الاستفادة من المستقبل بشكل منفصل، ولكن يمكننا الاستفادة بشكل أكبر معاً». وهنأ الرئيس الأوكراني بفوزه في انتخابات الرئاسة في أبريل (نيسان).
وشهدت الزيارة توقيع أوكرانيا وإسرائيل اتفاقات للتعاون الاقتصادي.
وسيزور نتنياهو وزيلينسكي النصب التذكاري «بابي يار» إحياءً لذكرى مقتل أكثر من 33 ألف يهودي أوكراني على أيدي القوات النازية في أبريل 1941.
وقد وصل أكثر من مليون شخص من الجمهوريات السوفياتية السابقة إلى إسرائيل بعد إزالة الستار الحديدي، وتعين على المجتمع الإسرائيلي العمل على اندماج ما يعادل خُمس سكانه.
وكان عدد كبير من اليهود يعيشون في مدن أوكرانية مثل أوديسا قبل المحرقة اليهودية.
وعادةً ما يميل الإسرائيليون من أصل أوكراني إلى التصويت لصالح حزب «إسرائيل بيتنا» القومي الموالي لروسيا بقيادة أفيغدور ليبرمان.
وكان نتنياهو وتياره اليميني وحلفاؤه المتدينون قد فازوا بغالبية المقاعد في انتخابات أبريل إلا أنه أخفق في تشكيل ائتلاف حكومي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».