الوحدة يدشن معسكر «الشرقية» استعداداً لبطولة العالم لكرة اليد

المنافسات تنطلق في 27 أغسطس الحالي

من تدريبات فريق الوحدة استعداداً لمنافسات بطولة العالم لكرة اليد (الشرق الأوسط)
من تدريبات فريق الوحدة استعداداً لمنافسات بطولة العالم لكرة اليد (الشرق الأوسط)
TT

الوحدة يدشن معسكر «الشرقية» استعداداً لبطولة العالم لكرة اليد

من تدريبات فريق الوحدة استعداداً لمنافسات بطولة العالم لكرة اليد (الشرق الأوسط)
من تدريبات فريق الوحدة استعداداً لمنافسات بطولة العالم لكرة اليد (الشرق الأوسط)

بدأ فريق الوحدة لكرة اليد معسكره الإعدادي في المنطقة الشرقية تأهباً للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية (سوبر جلوب)، حيث دشن أول استعداداته بمواجهة فريق الهدى.
ويسعى مدرب فريق الوحدة التونسي المعز بن محفوظ للوقوف على جاهزية عدد من اللاعبين والسعي لتحقيق انسجام بين اللاعبين، خصوصاً أن الفريق ضم عدداً من المحليين والأجانب من أجل تحقيق أفضل النتائج في المشاركة الأولى عالمياً لهذا الفريق الذي يشارك للمرة الأولى في مونديال اليد.
ويعيش فريق الوحدة عصراً ذهبياً، حيث نجح في تحقيق ثلاثية البطولات المحلية في الموسم الماضي بلا منافس، ما يؤكد أنه يسعى لتحقيق أفضل مركز في هذه النسخة التي تقام للمرة الأولى في المملكة.
ويقود الوحدة المدرب التونسي الخبير المعز بن محفوظ، وهو ليس جديداً على منطقة الخليج بشكل عام ونادي الوحدة بشكل خاص، حيث قاده في مرة سابقة، كما قاد فريق الأهلي في عصره الذهبي وقاد فرقاً كويتية مميزة، ولذا يضع مسؤولو وأنصار الوحدة كثيراً من الآمال نحو تحقيق منجز كبير، خصوصاً أنه المستضيف لهذه البطولة بشكل رسمي، فيما يشارك مضر ضيفاً بدعوة من الاتحاد الدولي، لتكون المشاركة الثانية لهذا الفريق الشرقاوي.
وضم الوحدة كثيراً من اللاعبين من بينهم المخضرمان محمد آل سالم وحسين المحسن، وكذلك لاعب مضر حسن الخضراوي، وهناك تحركات لضم لاعب الخليج سيد علي إبراهيم، فيما تم التعاقد مع النجم البحريني البارز حسين الصياد وليفين بينيك لاعب منتخب كرواتيا، إضافة إلى لاعب الشارقة علي الزين بنظام الإعارة وأخيراً اللاعب مهدي آل سالم.
وبرزت يد الوحدة منذ عام 2000م بعد تحقيق لقب الدوري الممتاز بوجود نجوم اللعبة في ذاك الوقت يتقدمهم محمد القرشي وتركي البيض وأدهم خيمي، قبل أن يغيب الفريق بعد رحيل ذلك الجيل ويعود في 2003 ويحقق كأس الاتحاد، وهو اللقب الذي حققه في عام 2005 مجدداً.
وغابت يد الوحدة بعدها حتى عام 2010 ليعود ويحقق لقب الدوري الغائب عن خزينة النادي لأكثر من 10 مواسم وغاب الوحدة عن منصات التتويج، إلا أن عودة أبناء اللعبة واحتواءهم في موسم 2018 - 2019 للعبة أعاد الوحدة للمنصة الذهبية من جديد.
وتتجه أنظار العالم ومحبي كرة اليد على وجه الخصوص في 27 أغسطس (آب) الحالي، نحو صالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام التي تحتضن بطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب» للمرة الأولى بعد فوز الملف السعودي بالاستضافة لمدة 4 سنوات، عقب منافسة كبيرة مع 6 دول، حيث أسهم نجاح استضافة السعودية للبطولات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية في ثقة الاتحاد الدولي لكرة اليد والدول الأعضاء في التصويت للملف السعودي.
وبطولة «سوبر جلوب» هي بطولة خاصة بالأندية لكرة اليد، يتأهل لها «بطل دوري أبطال أوروبا، وبطل دوري أبطال آسيا، وبطل دوري أبطال أفريقيا، وبطل بطولة أندية أميركا الجنوبية والوسطى، وبطل بطولة أندية أميركا الشمالية والكاريبي، وبطل بطولة أندية أوقيانوسيا»، بالإضافة لفريق البلد المستضيف وحامل لقب النسخة الماضية من البطولة ذاتها فيما يتم ترشيح فريقين اثنين يختارهما الاتحاد الدولي لكرة اليد، إذ يشارك في النسخة الحالية التي تنطلق في أواخر أغسطس 10 أندية؛ وهي المرة الأولى التي يشارك فيها هذا العدد من الأندية منذ انطلاق البطولة في عام 97م.
ويتقدم فريق برشلونة الإسباني حامل لقب النسخة الماضية 2017 - 2018 الفرق المشاركة، ويوجد بجانبه الوحدة السعودي «فريق البلد المستضيف»، وفاردار المقدوني «بطل قارة أوروبا»، والدحيل القطري «بطل قارة آسيا»، والزمالك المصري «بطل قارة أفريقيا»، وتاوباتي البرازيلي «بطل أندية أميركا الجنوبية والوسطى»، ونيويورك سيتي «بطل أندية أميركا الشمالية والكاريبي»، وجامعة سيدني الأسترالي «بطل بطولة أندية أوقيانوسيا»، ومضر السعودي «مرشح الاتحاد الدولي لكرة اليد 1»، وكيل الألماني «مرشح الاتحاد الدولي لكرة اليد 2».
ويمثل السعودية نادي الوحدة الذي سيطر على بطولات الاتحاد السعودي لكرة اليد في موسم 2018 - 2019 وصعد للمنصة الذهبية 3 مراتب وتوج بـ«الدوري، والكأس، والنخبة».
أما الممثل الثاني (نادي مضر)، فقد حظي بثقة الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي منحه المشاركة كـ«مرشح»، إذ لا تعتبر هذه البطولة غريبة على «مضر» الذي شارك فيها في النسخة السادسة 2012م ممثلاً لقارة آسيا بعد تحقيقه اللقب في البطولة الآسيوية التي أقيمت في الدمام، ليكون أول فريق سعودي يشارك في بطولة «سوبر جلوب»، إذ أطلقت عليه الجماهير لقب «العالمي».
ولامس مضر الذهب لأول مرة على مستوى الفريق الأول في موسم 2008م عندما حقق بطولة النخبة؛ وهي أول بطولة يحققها في تاريخ النادي على مستوى فريق كرة اليد، وهي الانطلاقة الحقيقية للفريق الذي تسلم شارته قائده الحالي حسن الجنبي بصحبة رفيق دربه أحمد العلي وأبناء أبو الرحى وآل عبد رب النبي، حيث حقق بطولة الدوري لموسمين على التوالي 2009، و2010، فيما حقق النخبة في مواسم 2010، و2012، و2018، ويملك في سجله الذهبي بطولة كأس واحدة (2014) بجانب بطولة آسيا 2011.


مقالات ذات صلة

فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

رياضة عالمية لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)

فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

شهد نهائي الموسم الثاني من «دوري نيوم للكريكيت» منافسة مثيرة ضمن فئة الرجال، انتهت بفوز فريق تبوك تايغرز بالدوري، وذلك بعد مباراة حماسية.

«الشرق الأوسط» (نيوم (السعودية))
رياضة سعودية جيري إنزيريلو ونوح علي رضا خلال حفل توقيع العقد (الشرق الأوسط)

​«الدرعية» توقع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار

أعلنت شركة «الدرعية» توقيع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار للغولف والنادي الملكي للغولف في خطوة تاريخية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية يعكس هذا الحضور الدولي الواسع نجاح المهرجان في تحقيق رسالتيه الثقافية والاقتصادية (واس)

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل: 90 سائحاً يعيشون لحظات مذهلة في الصياهد

استقبل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة التي تقام تحت شعار «عز لأهلها»، وفداً يضم أكثر من 90 سائحاً من 16 دولة حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».