تعرف على الشروط اللازمة للسماح للمتسلقين بصعود قمة «إيفرست»

عدد من متسلقي قمة «إيفرست» (أ.ف.ب)
عدد من متسلقي قمة «إيفرست» (أ.ف.ب)
TT

تعرف على الشروط اللازمة للسماح للمتسلقين بصعود قمة «إيفرست»

عدد من متسلقي قمة «إيفرست» (أ.ف.ب)
عدد من متسلقي قمة «إيفرست» (أ.ف.ب)

قررت نيبال وضع قواعد وشروط جديدة لصعود جبل إيفرست بعد وفاة 11 شخصاً هذا الموسم خلال تسلقهم له، ليصبح هذا العام رابع أكثر الأعوام دموية على الإطلاق للمتسلقين.
ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية تقريراً للجنة نيبالية رفيعة المستوى، ضمت مسؤولين حكوميين وخبراء في تسلق الجبال، ذكرت فيه هذه الشروط والقواعد الجديدة.
وأهم هذه الشروط هو ضمان تمتع المتسلقين المحتملين بخبرة سابقة في تسلق القمم قبل منحهم تصريح تسلق «إيفرست»، حيث يجب أن يكونوا قد تسلقوا بالفعل قمة لا يقل ارتفاعها عن 6500 متر (21325 قدماً).
كما أكد التقرير أن على المتقدمين تقديم شهادة لياقة بدنية تثبت مقدرتهم على تسلق الجبل.
ويقترح تقرير اللجنة أيضاً فرض رسوم للتسلق لا تقل عن 35 ألف دولار (29 ألف جنيه إسترليني).
وقال وزير السياحة يوغيش بهاتاري للصحافيين إن هذه اللوائح والقوانين الجديدة، ستجعل تسلق الجبل «آمناً ومنظماً».
وتم إعداد هذا التقرير بعد وفاة 11 شخصاً هذا الموسم خلال تسلقهم لقمة إيفرست، 9 منهم توفوا على الجانب النيبالي من الجبل واثنان على الجانب التبتي، ليصبح هذا العام رابع أكثر الأعوام دموية للمتسلقين.
كما جاء هذا التقرير أيضاً بعد انتقادات واسعة من بعض المرشدين والمتسلقين ذوي الخبرة للقواعد الحالية التي تتيح لأي شخص تسلق إيفرست.
وأصدرت نيبال هذا العام رقماً قياسياً من تصاريح تسلق الجبل، حيث بلغ إجمالي عددهم 381 تصريحاً، وبلغت تكلفة التصريح الواحد 11 ألف دولار، الأمر الذي أثار جدلاً بشأن عدم الاهتمام بتنظيم أفضل لتسلق الجبل مع وجود هذا العدد الكبير من المتسلقين.



النوم المتقطع يزيد من خطر الانتحار

تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
TT

النوم المتقطع يزيد من خطر الانتحار

تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)
تبلغ مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل ذروتها في الليل (بيكساباي)

أظهرت دراسة أجراها باحثون في «قسم الطب النفسي» بكلية الطب في جامعة أريزونا - توكسون الأميركية، أن مخاطر الوفاة بسبب الانتحار والقتل تبلغ ذروتها في الليل، مع انتشار ما يُعرف بـ«اليقظة الليلية»، وارتفاع معدلات تعاطي الكحول ووقوع الخلافات الأسرية، كعوامل معززة لهذه السلوكيات بشكل خاص.

ووفق باحثي الدراسة التي نُشرت (الأربعاء) في مجلة «الطب النفسي السريري»، فإن هناك القليل من القواسم المشتركة بين الانتحار وجرائم القتل، ولكن أنماط تلك المخاطر تُظهر توافقاً مثيراً للغاية يشير إلى أن هناك سمة مشتركة بينها، وهي: اليقظة الليلية.

وشدَّد الباحثون على أن ما يقرب من 19 في المائة من حالات الانتحار و36 في المائة من جرائم القتل تحدث في الليل، مفسرين ذلك بأنه ربما يرجع إلى عجز في عمليات التنظيم السلوكي والعاطفي.

وتقترح نتائج الدراسة أن «اليقظة بعد منتصف الليل تؤدي إلى تدهور وظائف صنع القرار المعقدة في الدماغ، وتقلل من التفكير العقلاني خلال وقت يكون فيه المزاج السلبي في ذروته، والمزاج الإيجابي في أدنى مستوياته، وتكون عملية معالجة المخاطر/ المكافآت مشوهة»، وفق وصفهم.

قال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور أندرو تابس، الباحث في برنامج «أبحاث النوم والصحة» في كلية الطب بجامعة أريزونا - قسم الطب النفسي في توكسون، ببيان صحافي صادر (الأربعاء): «قد يضعف النوم المتقطع التفكير العقلاني بشكل حاد، مما قد يؤدي إلى سلوكيات متهورة لدى الأفراد الذين يتصفون بالضعف والهشاشة». وأضاف: «أظهر تحليلنا لـ15 عاماً من البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أن هناك خطراً أكبر بمقدار خمسة أضعاف للانتحار وثمانية أضعاف خطر القتل بين الساعة 2 صباحاً و3 صباحاً».

الدكتور أندرو تابس المتخصص في أبحاث النوم والصحة (جامعة أريزونا)

ووفق النتائج، فقد كانت تلك المخاطر الليلية أكبر بين المراهقين والشباب، والأشخاص الذين كانوا في حالة سكر بالكحول، وأولئك الذين يعانون صراعاً مع الشريك.

كما كان الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً أكثر عرضة لخطر الانتحار ليلاً بثلاثة أضعاف، في حين كان هناك خطر انتحار غير متوقَّع بين كبار السن في الساعة 6 صباحاً. في حين لم يختلف خطر القتل حسب العمر، رغم أن فئة الشباب كانوا متورطين في أكثر من نصف جرائم القتل كلها.

وهو ما علق عليه، الدكتور مايكل جراندنر، كبير مؤلفي الدراسة الأستاذ المشارك في الطب النفسي مدير عيادة طب النوم السلوكي بالجامعة: «في مراجعتنا لأكثر من 78 ألف حالة انتحار و50 ألف حالة قتل، يمكننا أن نجد بعض الأفكار حول السبب الذي يجعل اليقظة الليلية، أو ما نسميه (العقل بعد منتصف الليل) تنطوي على خطر واضح للسلوكيات المتهورة».

ومن جانبه، أضاف تابس: «لقد بحثت دراسات قليلة في الاتجاهات اليومية لجرائم العنف»، مشدداً على أنه «يمكن للدراسات المستقبلية أن توضح ما يحدث بالضبط في الدماغ لتعريض الناس لهذه الأنواع من المخاطر، وما إذا كانت الاستراتيجيات القائمة على الأدلة الطبية لتحسين النوم وتقليل اليقظة أثناء الليل يمكن أن تساعد في تقليل تلك المخاطر ومنع هذه النتائج المأساوية».