الليكود يرفض «تجريم» الكاميرات في مراكز الاقتراع العربية

TT

الليكود يرفض «تجريم» الكاميرات في مراكز الاقتراع العربية

رفض حزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل الرأي القانوني للنائب العام أفيحاي ماندلبليت، الذي قال فيه إن زرع كاميرات مراقبة في مراكز الاقتراع في البلدات العربية قد يشكل جريمة جنائية.
وكان ماندلبليت سلم رأيه القانوني الأسبوع الماضي قبيل جلسة للجنة الانتخابات المركزية حول ما إذا كان سيُسمح للحزب الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باستئناف عملية زرع الكاميرات، التي بدأها في الانتخابات السابقة في شهر أبريل (نيسان)، في الانتخابات المقبلة في 17 سبتمبر (أيلول).
وأعلن مندلبليت رفضه نصب كاميرات مراقبة سرية في مراكز الاقتراع العربية في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة.
وقال إنه «يمكن اعتبار نصب الكاميرات داخل مراكز الاقتراع مخالفة جنائية، إذا عرقل الأمر السير السليم للانتخابات». وأوضح المستشار القانوني كذلك أن لجنة الانتخابات غير مخولة الصلاحية لنصب كاميرات عنها في مراكز الاقتراع، ما دام لم ينص على ذلك القانون أو أنظمة الانتخابات.وخلال الانتخابات الأخيرة في 9 أبريل، قام حزب الليكود بتجهيز نحو 1200 من ممثليه الذين عملوا في مراكز الاقتراع في البلدات العربية بكاميرات خفية لمنع ما يزعم الحزب بأنه تزوير واسع النطاق للانتخابات في المجتمع العربي، وآنذاك صادق رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنان ملتسر، على استخدام الكاميرات في الحالات التي فيها خشية كبيرة.وأثار ذلك مشادات ومناوشات في عشرات المحطات واستدعى تدخل الشرطة. غير أنه - متحديا معارضيه - ضاعف الليكود ميزانيته من أجل الانتخابات المقبلة، وقرر تخصيص نحو مليوني شيقل (570 ألف دولار) لبرنامج الكاميرات.
ويقول الليكود إن هدفه هو منع التزوير في البلدات العربية، لكن الأحزاب العربية وأحزاب اليسار تقول إن وضع الكاميرات يهدف إلى ترهيب المواطنين العرب ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم بهدف تخفيض عددهم. وقال مندلبليت: «على الرغم من أنه لا يمكن القول بشكل قاطع إن وضع الكاميرات في صناديق الاقتراع في حد ذاته يشكل جريمة جنائية للتدخل في المسار الصحيح للانتخابات، غير أنه في بعض الحالات قد يشكل وضع الكاميرات أسسا للجريمة». وأضاف ماندلبليت أيضا أن «قرار وضع كاميرات في صناديق الاقتراع أمر أساسي لجريمة جنائية يعتمد على ظروف كل حالة وليس بشكل قاطع».
وفي رده على رأي النائب العام، ادعى الليكود أن أي توجيه «لا يسمح بمراقبة عملية التصويت في محطات الاقتراع غير مقبول». وقال الحزب إن «الليكود سعى إلى التحقق من مئات مراكز الاقتراع التي ظهرت فيها شكوك بوجود تزوير في الوسط العربي في الانتخابات الأخيرة، والتي لم يتم فحصها حتى الآن».
وفي إشارة ظاهرة إلى المسؤولين في مكتب النائب العام، زعم الليكود: «الآن، يحاولون بكل طريقة منع مراقبة أساسية لعملية الاقتراع بصورة قد تمس بالديمقراطية وطهارة الانتخابات. هذا أمر غير مقبول».
خلال الجلسة التي أجريت في الأسبوع الماضي، أشار ملتسر إلى أدلة سلمها الليكود بعد انتخابات أبريل وقال إن الشرطة ما زالت تحقق في القضية. وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات إن ملتسر سيتوصل إلى قرار بهذا الشأن في الأسبوع المقبل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.