مجلة «براءات»: الكتابة الجديدة في السودان

مجلة «براءات»: الكتابة الجديدة في السودان
TT

مجلة «براءات»: الكتابة الجديدة في السودان

مجلة «براءات»: الكتابة الجديدة في السودان

طبعتان، واحدة عربية وأخرى فلسطينية، كما العادة، صدرتا عن «منشورات المتوسط - إيطاليا» من العدد الثاني لمجلة «براءات» - صيف 2019، الذي تضمن ملفاً مُطولاً عن الكتابة الجديدة في السودان، بعنوان: «غناء العزلة ضدَّ العزلة». ونشرت المجلة ملفاً ثانياً بعنوان «الشِّعر والعولمة»، تضمن نقاشات بين خمسة شعراء وشاعرات عن الشِّعْر والعولمة. ونشر الناقد السوري صبحي حديدي مقالاً عن «عولمة القصيدة في الشكل والموضوع: من الصوت والصفحة إلى الشاشة والرَّقم».
وبترجمة المصطفى صباني نقرأ للكاتب الفرنسي المارتينيكي باتريك شامْوازو مادة عن العولمة والعالمية، وترجم سعيد بن الهاني مقالة عن الشعر الفرنسي والعولمة، وكتب عبده وازن عن ديوان الشاعر الإسباني لوركا «شاعر في نيويورك».
ونشر محمد ناصر الدِّين دراسة بعنوان «الشعر بديلاً عن عولمة الكراهية»، وتناولت وفاء الشعراني تجربة الشاعر الراحل غسان علم الدِّين، أما أنطوان جوكي فشارك بموضوع عن التلاحم الشعري والذهني في شعر مينا لوي الرُّؤيوي مع مختارات من أشعارها.
أما الملف المخصص للكتابة الجديدة في السودان، فقد افتتحه حسام هلالي بالقول إن «العمل على جمع أنطولوجيا أو ملف لشعراء يضمهم وعاء ثقافي أو جغرافي معين هو مهمة محفوفة بالكثير من التحديات والمخاطر... وعلى ما نحمله فوق هواجسنا من واجب الانتصار على الألم بالكلمة، أو حتى مجرد الاعتراف بالهزيمة أمامه - بها أيضاً - ينفرد هنا (نفّاج) من الضوء يحفر في الأسوار المحيطة براهن الإنسان السوداني».
وكتب لمحفوظ بشرى في الملف نفسه: «إنني أتحدّث هنا عن شعراء، تتراوح أعمارهم اليوم بين الثلاثين والأربعين في أغلبهم، هم كثيرون حقَّاً، ويصعب إحصاؤهم، يتباينون تباين مذاقات الماء، لكنني أحاول اقتفاء التيّار الرئيس، الأوّل، الذي فتح المجرى على اتّساعه سريعاً، فَسَرَت وتسري فيه الكتابة المَعنيّة حتّى اليوم».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.