مجلس الشيوخ الإيطالي يحدّد اليوم موعد التصويت على الثقة بالحكومة

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني يتحدث إلى الصحافة بعد اجتماع رؤساء الكتل السياسية في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني يتحدث إلى الصحافة بعد اجتماع رؤساء الكتل السياسية في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
TT

مجلس الشيوخ الإيطالي يحدّد اليوم موعد التصويت على الثقة بالحكومة

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني يتحدث إلى الصحافة بعد اجتماع رؤساء الكتل السياسية في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني يتحدث إلى الصحافة بعد اجتماع رؤساء الكتل السياسية في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)

من المقرر أن يحدد مجلس الشيوخ الإيطالي، اليوم (الثلاثاء)، موعدا للتصويت على الثقة برئيس الوزراء جوزيبي كونتي، وهو استحقاق قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي وإجراء انتخابات مبكرة.
ويأتي التصويت بعدما فشل زعماء مجموعة الأحزاب في مجلس الشيوخ أمس (الاثنين) على الاتفاق بالإجماع على موعد، علماً أن معظمهم فضّل يوم 20 أغسطس (آب) الجاري، كما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية».
ودفع نحو هذه الخطوة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني، الذي قال إن الخلافات مع شريك الائتلاف حركة خمس نجوم الشعبوية، أصبحت كبيرة للغاية وأن الانتخابات المبكرة باتت أفضل طريقة للمضي قدماً.
وحكم حزب الرابطة وحركة خمس نجوم التي يتزعمها لويجي دي مايو معاً لمدة 14 شهراً، وتفاقمت الخلافات بينهما تدريجاً إلى أن وصلت إلى التناقض الكامل الأسبوع الماضي عندما صوّت أحدهما ضد الآخر في البرلمان على مشروع قانون حول مشروع لقطار فائق السرعة.
وإذا خسر كونتي التصويت وانهارت الحكومة، فإن الأمر سيعود إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا الذي يمكنه دعوة زعيم حزب آخر ليحاول تأليف حكومة.
وكان حزب سالفيني، الذي يشتهر بموقفه المعادي للهجرة في إيطاليا، قد حل في الصدارة في انتخابات الاتحاد الأوروبي التي أجريت في مايو (أيار)، وتبلغ شعبيته حالياً أكثر من 35 في المائة وفق استطلاعات الرأي، ومن المحتمل بالتالي أن يمكنه ذلك من تشكيل ائتلاف جديد مع فصائل يمينية أخرى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».