رازفان وبرانكو يتبادلان المديح قبل المواجهة العاصفة

غوميز: الهلال أصبح كأحد أبنائي

برانكو يتحدث للإعلاميين (الشرق الأوسط)
برانكو يتحدث للإعلاميين (الشرق الأوسط)
TT

رازفان وبرانكو يتبادلان المديح قبل المواجهة العاصفة

برانكو يتحدث للإعلاميين (الشرق الأوسط)
برانكو يتحدث للإعلاميين (الشرق الأوسط)

تبادل الروماني رازفان والكرواتي برانكو، مدربا الهلال والأهلي، المديح والإشادة، كلاً بكتيبة الآخر؛ وذلك قبل المواجهة الآسيوية العاصفة التي ستجمعهما اليوم على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض ضمن مرحلة إياب دور الـ16 من البطولة.
وحذر رازفان من الركون لنتيجة الذهاب أمام الأهلي، وقال خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: حققنا نتيجة إيجابية ممتازة على أرض الخصم في الذهاب، لكن تبقى الشوط الثاني وهو الأهم فلم يتم حسم التأهل؛ ولذلك أحذّر من الركون إلى نتيجة الذهاب وضمان التأهل، وهذا خطأ يجب ألا نقع فيه؛ فخصمنا قادم من جدة للثأر وليس هناك شيء يخسره، وسيبذل كل ما لديه لاستغلال أي وهن أو تراخٍ قد نقع فيه.
وتابع: الأهلي فريق جيد ويملك لاعبين ممتازين ونحتاج إلى أن نبذل مجهوداً أكبر مما بذلناه في الذهاب، وأن يكون تركيزنا أعلى مما كنا عليه.
وعن وجود ثغرة في الجهة اليمنى سجل من خلالها الأهلي هدفين في الشوط الأول خلال مواجهة الذهاب، قال: الخطأ إن حدث يتحمله الجميع؛ فما نسجله من أهداف ونستقبله من أهداف الجميع مشارك فيه.
وتابع: لا نزال في طور البناء والإعداد للموسم الجديد، وصحيح أننا قدمنا مستوى ممتازاً في مباراة الذهاب وسجلنا أربعة أهداف جميلة، وأضعنا مثلها، لكن لا نزال في بداية الموسم، ويجب أن نعمل لتحسين مستوى الفريق فنياً ولياقياً.
وحول ما إذا كان سيغير من أسلوبه الفني في الإياب بعد تفوقه في موقعة الذهاب، قال: أنا حريص على عدم الإخلال بهوية الفريق، وسنلعب بأسلوبنا المعتاد من خلال الاستحواذ على اللعب وتسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف مع الحرص على عدم استقبال أي أهداف، ونحن نملك الإمكانات التي تجعلنا نثق في فريقنا.
من جانبه، قال الكرواتي برانكو، مدرب النادي الأهلي: من سوء حظنا أننا خسرنا الذهاب بنتيجة كبيرة، وفي هذه المباراة وقعنا في ثلاثة أخطاء أفقدتنا النتيجة، لكنني عملت في التدريبات الماضية على تفادي هذه الأخطاء، وواثق أنها لن تتكرر، وأعد بنتيجة أفضل من الإياب، وسنقاتل في هذه المباراة بكل قوة لإبقاء حظوظ التأهل في الملعب.
وتابع: نملك لاعبين كباراً قادرين على قلب الطاولة في الإياب، أقول هذا رغم يقيني بقوة الهلال؛ فهو مع الأهلي يشكلان أفضل فريقين في السعودية حالياً.
وحول تأثير نتيجة الذهاب على عطاء فريقه في الإياب، قال: ليس هناك مستحيل في كرة القدم، وكما تفوق الهلال ذهاباً قد يحدث العكس ونتفوق نحن إياباً ونعيد الكرّة للهلاليين.
وعما إذا كان سيغير من أسلوب لعبه في الإياب، قال: وضعنا خطة وأسلوب لعب في الذهاب ولم نوفق وخسرنا، وسنعمل في الإياب على استغلال كل ما نستطيع لتحقيق نتيجة إيجابية لصالحنا وسنفتقد الثنائي سعيد المولد وخالد البركة بداعي الإصابة، ونستعيد يوسف عبد الباسط بعودته من الإيقاف.
من جانبه، قال الفرنسي غوميز، مهاجم الهلال: يجب أن نكمل ما قدمناه في الذهاب، فتفوقنا يجب أن يكون مساعداً لنا لنتفوق في الإياب، وسأسعى لتسجيل مزيد من الأهداف في الإياب، كما حصل في الذهاب، وأريد أن أسعد الهلاليين، وأنا أرغب هذا الموسم في أن أواصل ما قدمته في الموسم الماضي من عطاء وتسجيل للأهداف، والآن أنا متأقلم أكثر مع أجواء الهلال والكرة السعودية؛ وهذا سيجعلني أكثر قوة مما كنت عليه في الموسم الماضي، وأتمنى أن أسهم في تحقيق هذه البطولة والبطولات الأخرى للهلال الذي أحببته كثيراً، وأصبح كأحد أبنائي، وأحرص أن يكون في أفضل حال.
وفي المقابل، رفض حارس الأهلي محمد العويس الإجابة عن تراجع مستواه في الذهاب، وقال: لن أتحدث عما قدمته في الذهاب فهذا أمر بيني وبين مدربي، لكن أعد بأن أقدم في الإياب مباراة أفضل مما قدمته في الذهاب، وصحيح أن الهلال تفوق في الذهاب بنتيجة كبيرة، لكن كرة القدم لا مستحيل فيها، ونملك نجوماً كباراً كما هو الحال في الهلال، لقلب المعادلة في الملعب وتحقيق طموحات جماهيرنا.
وقلل العويس من تأثير الحضور الجماهيري الكبير والمنتظر من جماهير الهلال عليهم، وقال: أغلب لاعبي الأهلي دوليون ومعتادون على المباريات الجماهيرية والضغوط التي تصاحبها سواء معنا أو ضدنا.
من جانبه، اختتم الأهلي تحضيراته لمواجهة الإياب بإجراء تدريب أخير على ملعب المباراة (ملعب جامعة الملك سعود) وضع من خلاله الكرواتي برانكو، مدرب الفريق، لمساته الفنية النهائية.
وحرص الجهاز الفني لفريق الأهلي على إخفاء أوراقه الفنية التي سيدفع بها في لقاء الليلة خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي يبحث من خلالها عن تعويض خسارة الذهاب الكبيرة الثلاثاء الماضي في جدة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، والتمسك ببصيص الأمل الذي يضمن له تجاوز هذا الدور وبلوغ دور ربع نهائي البطولة القارية.
وحظي فريق الأهلي لكرة القدم، سواء لاعبون أو أجهزة فنية وإدارية، بتحفيز إداري كبير قبل مواجهة اليوم بعد اجتماع الأمير منصور بن مشعل، المشرف العام على كرة القدم بالنادي، مع الجميع بعد آخر حصة تدريبية أجراها الفريق في جدة مساء أول من أمس (الأحد)، التي أكد من خلالها ثقته في الجميع لمسح خسارة الذهاب والتعويض في مواجهة اليوم لإسعاد الجماهير الأهلاوية العريضة.
وطالب الجميع بتجاوز تبعات خسارة مباراة الذهاب وتقديم المستويات المتميزة وتحقيق الانتصار في لقاء الإياب واستعادة التوازن سريعاً للعودة مجدداً لطريق الانتصارات وتحقيق آمال وتطلعات جماهير النادي الأهلي، مشدداً على ثقته الكبيرة في مجموعة اللاعبين الحاليين وقدرتهم على تحقيق الانتصار المنشود في مواجهة الإياب، مطالباً اللاعبين باستعادة روح الفريق العالية وتقديم الأداء القوي وإظهار حقيقة إمكانياتهم.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».