لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدداً إلى أن عملية عسكرية تستهدف المقاتلين الأكراد في منبج وشرق الفرات في شمال سوريا قد تنفذ خلال أغسطس (آب) الجاري.
وقال إردوغان، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إن «أغسطس يعرف بشهر الانتصارات في تاريخ الأمة التركية، ونأمل إضافة نصر جديد لسلسلة الانتصارات هذا الشهر». ولفت إردوغان إلى عدد من المعارك منذ الدولة العثمانية وحتى عملية قبرص عام 1974 وصولاً إلى عملية «درع الفرات» بشمال سوريا في أغسطس (آب) 2016. التي قال إنها كانت الضربة الأولى لما سماه بـ«الممر الإرهابي» المراد تشكيله على حدود تركيا مع سوريا.
وأضاف: «سنضيف نصراً جديداً إلى سلسلة الانتصارات في تاريخنا، في أغسطس الحالي أيضاً... سنواصل إلحاق الهزيمة بمن يخططون لإيقاف مسيرة بلادنا عبر وسائل خبيثة عديدة، انطلاقاً من هجمات المنظمات الإرهابية وحتى الأفخاخ الاقتصادية».
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار إن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في شمال سوريا والعراق، مضيفاً: «الدخول إلى أوكار (الإرهابيين) أينما وجودا دين في أعناقنا... ولن نتغاضى عن تشكيل (ممر إرهابي) شمال سوريا إطلاقاً».
جاءت تصريحات إردوغان ووزير دفاعه بعد أيام قليلة من إعلان أنقرة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن على إنشاء مركز عمليات مشترك في العاصمة التركية، قريباً، من أجل تنسيق إنشاء وإدارة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا في مناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا «تنظيماً إرهابياً»، بينما تعتبرها الولايات المتحدة حليفها الرئيسي في الحرب على «داعش» في سوريا، وذلك خلال مباحثات عسكرية بين الجانبين التركي والأميركي جرت في أنقرة الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» أن واشنطن واصلت دعمها العسكري لـ«الوحدات» الكردية في شمال سوريا برغم اتفاقها مع أنقرة بخصوص المنطقة الآمنة.
وقالت الوكالة إن نحو 70 شاحنة تقل مساعدات عسكرية ولوجيستية أميركية، وصلت في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت، إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية شرق سوريا.
وأضافت الوكالة، التي نشرت مقطعاً مصوراً قالت إنه لدخول المساعدات العسكرية الأميركية، أن قافلة المساعدات دخلت من معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق، مروراً بمدينة القامشلي، وتوجهت نحو الغرب باتجاه المناطق الداخلية شرق الفرات.
وأضافت أن قافلة المساعدات العسكرية الأميركية ضمت عربات عسكرية مصفحة، وبيوت جاهزة، وآليات حفر، وشاحنات مغلقة، إلى جانب عدد كبير من خزانات الوقود.
كان إردوغان، أكد مؤخراً، تصميم تركيا على تدمير ما سماه بـ«الممر الإرهابي» شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وواصلت تركيا على مدى الأيام الماضية تعزيزاتها العسكرية لوحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا وكثفت تعزيزاتها في المناطق الواقعة بمواجهة شرق الفرات في ولاية شانلي أورفا (جنوب شرق).
ودفعت تركيا أول من أمس بتعزيزات تضمنت قاذفات صواريخ وعربات مدرعة وآليات عسكرية متنوعة تمركزت في مواجهة مدينتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني) شرق حلب.
وتقوم تركيا منذ أشهر بإرسال التعزيزات والمعدات العسكرية إلى الوحدات القريبة من الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع تهديدات بشن عملية واسعة على مواقع وحدات الحماية الكردية في منبج وشرق الفرات.
إردوغان يلمح مجدداً إلى عملية في شرق الفرات
إردوغان يلمح مجدداً إلى عملية في شرق الفرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة