متظاهر روسي موقوف يدخل العناية المركزة بعد حرمانه من «الإنسولين»

جانب من المسيرات الاحتجاجية في روسيا (أ.ب)
جانب من المسيرات الاحتجاجية في روسيا (أ.ب)
TT

متظاهر روسي موقوف يدخل العناية المركزة بعد حرمانه من «الإنسولين»

جانب من المسيرات الاحتجاجية في روسيا (أ.ب)
جانب من المسيرات الاحتجاجية في روسيا (أ.ب)

نُقل متظاهر روسي، أوقف يوم الجمعة الماضي في إطار التحقيق بشأن التسبب بـ«اضطرابات واسعة النطاق»، بعد مظاهرة للمعارضة في نهاية يوليو (تموز)، إلى المستشفى في حال حرجة، بعد حرمانه من تلقي حقن «الإنسولين» الضرورية، بسبب معاناته من مرض السكري، وفق ما أعلنت وسائل إعلام روسية اليوم (الأحد).
وقال قسم التواصل في مستشفى «آراميتشانتسيفا» بموسكو، لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، «إنّه في العناية المركزة، في حال حرجة»، فيما نقلت إذاعة «إيخو موسكفي» المستقلة عن مصدر طبي أنّ حالته «خطيرة ولكنّها مستقرة».
وأوقف ديميتري فاسيلييف (43 عاماً) المخرج في قناة «دكتور تي في» الروسية، مساء الجمعة. وكتب على حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «يأخذونني إلى لجنة التحقيق. أنا من المشتبه بهم في قضية اضطرابات واسعة النطاق تعود إلى 27 يوليو».
وبعد ليلة الاستجواب، حرم من «الإنسولين» حين جرى توقيفه، ونُقل إلى المستشفى أمس (السبت).
ويعدّ فاسيلييف المتظاهر الثالث عشر الذي يلاحق في قضية التسبب بـ«اضطرابات واسعة النطاق» عقب المظاهرة غير المرخص لها التي أقيمت في 27 يوليو، وجرى خلالها توقيف 1400 شخص. ويواجه احتمال السجن لمدة 15 عاماً.
وتواجه السلطات الروسية، منذ ثلاثة أسابيع، حركة احتجاج هي الأكبر منذ عودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين عام 2012، وذلك للمطالبة بإجراء انتخابات حرة للمجلس التشريعي لمدينة موسكو.
وقمعت السلطات عدداً من المسيرات بشدة. وتجمّع أمس نحو 50 ألف متظاهر في موسكو في تجمّع مرخص له، حسب المنظمة غير الحكومية «العدّاد الأبيض»، وكانت المظاهرة الأكبر منذ بداية الحراك.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.