رويدا عطية: أحب المطاعم السورية التي تقدم أطباق الفتة والفول

أعشق «المغربية» من يد أصدقائي اللبنانيين

رويدا عطية تفضل الأكل الشرقي  -  طبق المغربية على الطريقة اللبنانية
رويدا عطية تفضل الأكل الشرقي - طبق المغربية على الطريقة اللبنانية
TT

رويدا عطية: أحب المطاعم السورية التي تقدم أطباق الفتة والفول

رويدا عطية تفضل الأكل الشرقي  -  طبق المغربية على الطريقة اللبنانية
رويدا عطية تفضل الأكل الشرقي - طبق المغربية على الطريقة اللبنانية

علاقة الفنانة السورية رويدا عطية بالمطبخ ليست مثالية، إلا أنها توفق أحياناً بين عملها والمنزل لتدخل مطبخها من وقت وآخر وتحضر أطباقاً خفيفة. معجبة هي بالمطبخ السوري الشبيه إلى حدّ كبير بزميله اللبناني، وعادة ما تبحث عن المطاعم التي تقدم أطباق الفتة والفول والحمص. أما خلال السفر فهي تبتعد عن تناول أطباق غريبة وتفضل أن تحمل معها المعلبات لتتجنب هذا الموقف الحرج.
- لقد كان طبقي المفضل في الماضي هو الملوخية، فوالدتي هي من أصول مصرية وتتقن تحضير هذا الطبق الذي كنت ألتهمه من يديها بشهية. ومع الوقت تغيرت أذواقي وصرت أميل أكثر إلى طبق المغربية. فهو طبق صحي كامل التغذية ورائحة متبلاته تشق القلب. وعندما يخطر على بالي تناوله أطلب من أحد أصدقائي اللبنانيين أن يحضره لي.
- ليس هناك من مطعم مفضل عندي في بلدي الأم ولكني عادة ما أبحث عن تلك المختصة بإعداد أطباق تقليدية كالفتة و«الحمص بليلة» والفول المدمس مع الكمون. أما في لبنان فإني عادة ما أحب تناول الطعام في مطعم «بابل» فلديه مروحة أطباق لبنانية لذيذة كما أنه يتمتع بخدمة رفيعة المستوى.
- في السفر ومرات كثيرة أحمل معي مجموعة من المعلبات والخبز العربي خوفاً من عدم وجوده في البلد الذي أزوره. كما أن بلداناً كثيرة لا أستسيغ طعامها لا بل يتسبب لي أحياناً كثيرة بحساسية مفرطة. فتجنبا للوقوع في مواقف محرجة آخذ معي زوادتي اليومية. ومرات كثيرة أبحث عن المطاعم التي تقدم الأكلات الشرقية التقليدية المعروفة في بلاد الشام.
- المطبخ الشرقي هو المفضّل عندي فأحب أطباق السلطات فيه من فتوش وتبولة وكذلك من متبلات كما أحب بصورة أكبر الأطباق الدسمة من يخنة وأخرى يتم إعدادها مع الأرزّ كالبامية والفاصولياء. فأبتعد قدر الإمكان عن تناول اللحوم المشوية.
- آخر مطعم زرته «بابل» في بيروت فأطباقه لذيذة ولا سيما المتعلقة بالحلويات، إذ يختص في تقديم الشعبية منها كالحلاوة الطحينية والنمورة وغيرها.
- عادة ما أدعو أصدقائي إلى مطعم «بابل» في بيروت فهناك يمكن أن يجدوا كل ما يرغبون في تناوله من مأكولات لبنانية لذيذة.
- بشكل عام أفضل الخضراوات على اللحوم ولكن إذا ما طلب مني الاختيار ما بين أطباق السمك ولحم البقر والدجاج فإني أركن إلى هذا الأخير إذ أجده أخف على المعدة. أما إذا وجدت أطباقاً مصنوعة من المطبخ الياباني فإني أطلبها من دون تردد لأنني أحبها. فلا السمك المشوي ولا المقلي ولا اللحوم عامة تجذبني بطعمها.
- علاقتي مع المطبخ جيدة ولا سيما عندما يكون لدي مزاج إيجابي للطبخ. فأحضر الطعام لأصدقائي ولمدعوي بسعادة وأحياناً أنتظر ملاحظاتهم عليها كي أحسن في مذاقها وعادة ما تنقسم الآراء حول هذا الموضوع وأبقي على طريقتي الخاصة بالطبخ. فرغم أن والدتي طباخة ماهرة فإنني ومع الأسف لم أحفظ شيئاً من وصفاتها. وبسبب انشغالي بأحلامي الفنية لم تسنح لي الفرصة لتعلم إعداد بعض الطبخات على يدها.
- لا أحب السكريات كثيراً، لا بل أفضل عليها الموالح وأضيف عليها مكوناً آخر يفتح شهيتي ألا وهو الفلفل الحار. فمن النادر أن أتذوق أطباق الحلويات، إذ مذاق الملح والحامض أحبهما أكثر من غيرهما.
- من المكونات التي لا أحب تناولها في الطعام اللحوم، ولا سيما من نوع الخروف الدسم. كما أكره طعم الكوسى فلا يمكنني أبداً أن أتذوقه مهما كلّف الأمر.


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».