سان جيرمان مرشح لمواصلة هيمنته على اللقب الفرنسي

ليون ومرسيليا وموناكو الثلاثي الوحيد القادر على إزعاج حامل اللقب

نيمار (يسار) عاد لتدريبات سان جيرمان لكن مصيره لم يحسم بعد (أ.ف.ب)
نيمار (يسار) عاد لتدريبات سان جيرمان لكن مصيره لم يحسم بعد (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان مرشح لمواصلة هيمنته على اللقب الفرنسي

نيمار (يسار) عاد لتدريبات سان جيرمان لكن مصيره لم يحسم بعد (أ.ف.ب)
نيمار (يسار) عاد لتدريبات سان جيرمان لكن مصيره لم يحسم بعد (أ.ف.ب)

في وجود نيمار أو من دونه يبدو أن باريس سان جيرمان سيواصل هيمنته على دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم لموسم آخر؛ حيث لا تستطيع الأندية المنافسة الأخرى مجاراة الإنفاق السخي لحامل اللقب.
وفاز النادي الباريسي بلقب الدوري في ستة من آخر سبعة مواسم ولم يشذ عن القاعدة سوى موناكو حين حقق اللقب في موسم 2016 -2017.
وأنهى سان جيرمان الموسمين الماضيين بفارق كبير عن أقرب المطاردين. ومن فرط هيمنة سان جيرمان على كرة القدم الفرنسية اعتبر البعض الموسم الماضي «إخفاقا» بعدما فرط النادي في لقبي مسابقتي الكأس المحليتين وخرج من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ليواجه المدرب توماس توخيل الضغوط لتحسين الأمور هذه المرة.
ورغم أنه سيستهل موسمه رسميا على أرضه أمام نيم يوم الأحد، فإن موسم سان جيرمان لن يدخل مراحله القوية سوى في فبراير (شباط) عندما تقام أدوار خروج المغلوب في دوري الأبطال. وكل ما يسبق ذلك سيدخل ضمن العمل المعتاد لبطل فرنسا.
ويثير إنفاق سان جيرمان حفيظة القائمين على كرة القدم الأوروبية خاصة فيما يتعلق بقانون اللعب المالي النظيف، وكان خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني قد اتهم النادي الفرنسي مع مانشستر سيتي أمس بأنهما يمثلان خطرا على اللعبة، مشددا على الحاجة إلى وضع ضوابط مالية صارمة لمنع تلك الأندية من تجاوز غيرها على صعيد الإنفاق.
وقال تيباس: سيتي وسان جيرمان يتلقيان دعما من الدولة وهذا يتعارض مع القواعد المالية في إسبانيا وحث الاتحاد القاري للعبة على التدخل ضد ما سماه «المنشطات المالية». وحتى الآن كانت سوق الانتقالات هادئة بمعايير سان جيرمان رغم إنفاقه نحو 80 مليون يورو للتعاقد مع عبدو ديالو من بروسيا دورتموند وإدريسا جانا غاي من إيفرتون وبابلو سارابيا من إشبيلية، بينما انضم أندير هيريرا من مانشستر يونايتد في صفقة انتقال مجاني.
لكن أكبر تساؤل يدور حول نيمار المهاجم البرازيلي الذي سيعاقبه النادي الفرنسي لغيابه الشهر الماضي عن بداية فترة الإعداد للموسم الجديد وسط تقارير عن احتمال عودته إلى برشلونة.
وسيقضي اللاعب البرازيلي عقوبة إيقاف ثلاث مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم بداعي إهانة الحكم في الخسارة أمام مانشستر يونايتد. كما تم إيقافه ثلاث مباريات محلية في نهاية الموسم الماضي عقب مشادة مع مشجع بعد الخسارة في نهائي كأس فرنسا أمام استاد رين.
وقال ليوناردو أروغو المدير الرياضي الجديد لسان جيرمان العائد لفترة ثانية في هذا المنصب: «نيمار يمكنه الرحيل حال العثور على مشتر، لكن حتى هذه اللحظة لا نعرف إن كان أحد يرغب في شرائه وبأي سعر؟».
وأولمبيك ليون ومرسيليا وموناكو هي الفرق الوحيدة التي يعتقد أنها قادرة على الاستفادة من أي تعثر لسان جيرمان.
والفرق الثلاثة بين سبعة ستبدأ الدوري تحت قيادة فنية جديدة. وفي خطوة جريئة منح ليون الدولي البرازيلي السابق سيلفينيو أول مهمة تدريبية مع فريق أول.
ولم يسبق لسيلفينيو، 45 عاما، لاعب آرسنال وبرشلونة السابق، تدريب أي ناد على مستوى الفريق الأول لكنه عمل مساعدا للمدرب في منتخب البرازيل وإنترناسيونالي وكورنثيانز. كما عمل مساعدا لروبرتو مانشيني في إنتر ميلان.
وسيحل ليون ضيفا على موناكو الذي يتعين عليه التحسن بعد الموسم الأخير المخيب في افتتاح الموسم الجديد غدا.
وتولى أندريه فيلاس - بواش مدرب بورتو وتشيلسي وتوتنهام السابق مسؤولية مرسيليا في أول مهمة تدريبية له منذ نحو عامين.
وسيستهل فريقه مشواره بمباراة على أرضه أمام رانس يوم السبت. ولا ينظر إلى ليل، الذي احتل المركز الثاني الموسم الماضي، على أنه يشكل تهديدا حقيقيا بعد أن استغنى عن نيكولا بيبي، الذي سجل 22 هدفا الموسم الماضي، وانتقل إلى آرسنال مقابل 80 مليون يورو (89.53 مليون دولار) والمهاجم رافائيل لياو إلى ميلان مقابل 32 مليونا.
وعين نانت باتريك كولو مدربا مؤقتا بعد أن تنحى وحيد خليلوغيتش الجمعة الماضي بعد عشرة أشهر في المنصب.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».