أكد العقيد حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي (تابعة لوزارة الداخلية التونسية) أن وحدات الحرس بالتنسيق مع الجيش التونسي تمكنت من قتل عنصرين إرهابيين في جبل عرباطة من ولاية - محافظة - قفصة جنوب غربي تونس في إطار «عملية استخباراتية دقيقة وناجحة»، على حد تعبيره.
وقال الجبابلي إن الوحدات المختصة رفعت جثتي الإرهابيين وهما حالياً على ذمة الطبيب الشرعي ليتمّ تحديد هويتهما بدقة.
وبشأن تفاصيل هذه العملية الأمنية، أكد المصدر ذاته، أن وحدة مختصة من الحرس وبالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني حاصرت عناصر إرهابية في جبل عرباطة بقفصة الذي عرف تحصن عناصر إرهابية تابعة لتنظيم «جند الخلافة» المبايع لتنظيم «داعش»، وتم خلالها القضاء على إرهابيين خطيرين مسلحين وضبط سلاحي كلاشنيكوف، وذخيرة حربية ورمانات يدوية علاوة على صواعق كهربائية.
ووفق مصادر أمنية تونسية، فإن أحد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها يكنى «أبو أيمن الوهراني»، وهو جزائري الجنسية وهو «أمير سرية جبال عرباطة» وهو إلى ذلك مهندس العمليات الإرهابية وقائد التدريبات في الجبال، كما شارك في عدد من العمليات الإرهابية الخطيرة التي استهدف عناصر الأمن والجيش في المناطق الغربية للبلاد، أما العنصر الإرهابي الثاني فهو تونسي وهو من العناصر الإرهابية التي التحقت بالجبال منذ نحو ثلاث سنوات.
وأكدت نفس المصادر الأمنية أن العنصرين اللذين تم القضاء عليهما يعتبران من أخطر القيادات المتحصنة في جبال منطقتي قفصة والقصرين المتجاورتين (جنوب ووسط غربي تونس) وأشارت إلى أنهما شاركا منذ فترة في ترويع سكان المناطق المحاذية للجبال واستوليا بالقوة وتحت تهديد السلاح على الأغذية والممتلكات الخاصة، وقد تمت محاصرتهما إثر كمين ناجح بعد نزولهما من الجبال وإثر معلومات استخباراتية دقيقة حيث كانا يخططان لاستهداف دوريات أمنية بالمنطقة. وكان هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية قد أكد يوم الخميس الماضي، إيقاف عدد من العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف استقرار البلاد من بينها مطار تونس قرطاج الدولي. وأقر بأن الوحدات الأمنية التونسية تمكنت من إيقاف عدد من هؤلاء العناصر على إثر العمليتين التفجيريتين اللتين عرفهما شارع الحبيب بورقيبة والثكنة الأمنية بمنطقة القرجان.
وأفاد الفراتي بأن هذه العناصر كانت تخطط لاستهداف استقرار تونس ومهاجمة الوحدات الأمنية والعسكرية والقطاعات الحيوية على حد تعبيره. وأضاف موضحاً بأن مستوى التهديدات الإرهابية يبقى موجوداً، ولا بد من اليقظة وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية خاصة على الحدود التونسية الشرقية مع ليبيا والغربية مع الجزائر.
مقتل إرهابيين تونسيين بايعا تنظيم «داعش»
مقتل إرهابيين تونسيين بايعا تنظيم «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة