توقع موسم واعد للزيتون في تونس

توقع موسم واعد للزيتون في تونس
TT

توقع موسم واعد للزيتون في تونس

توقع موسم واعد للزيتون في تونس

توقعت وزارة الفلاحة التونسية أن يكون موسم جني الزيتون واعداً، وأن المحصول قد يتجاوز المعدلات. وأنه من المنتظر أن يصل إنتاج زيت الزيتون للموسم المقبل إلى حدود 350 ألف طن، ليكون الإنتاج قياسياً، ولتستعيد بذلك تونس مستوى إنتاج سنة 2015 الذي بلغ نحو 340 ألف طن.
ومن شأن هذه التوقعات أن تجعل زيت الزيتون التونسي يحتل المركز الثاني مباشرة بعد إسبانيا، بعد أن ظلت لسنوات متواصلة ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً، وهي تتنافس مع إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال.
وفي هذا الشأن، قال شكري بيوض، المدير العام للديوان التونسي للزيت (مؤسسة حكومية)، إن الديوان ناقش خلال اجتماعاته الأخيرة، آليات لدعم الجودة ومراقبة إنتاج زيت الزيتون ومزيد من تعديل السوق وتسهيل نفاذ مصدري زيت الزيتون والمنتجين إلى التمويلات لضمان موسم زيت قياسي. وأضاف أن الديوان التونسي للزيت، انطلق في إطار الاستعدادات لموسم الجني، في تنفيذ حملة لمكافحة الآفات التي تضر بأشجار الزيتون، وقد تم الانتهاء من معالجة نحو مليوني شجرة.
ورغم التدخل الحكومي المتواصل لتحديث قطاع الزيتون، وزراعة ملايين الأشجار لضمان استمرارية ريادة تونس على المستوى الدولي في هذا المجال، فإن عدة إشكاليات لا تزال مطروحة بقوة، من بينها غياب اليد العاملة لجني الزيتون التي لا تزال تشكل إحدى الصعوبات التي يواجهها القطاع، خاصة أن موسم الجني يمتد لفترة زمنية قصيرة نسبياً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى شهر مارس (آذار).
وخلال الموسم الماضي، تراجع إنتاج تونس من زيت الزيتون، مقارنة بحصيلة قياسية في الموسم الذي سبقه. وأنتجت تونس العام الماضي 140 ألف طن من الزيت، صدرت منها نحو 117 ألف طن بقيمة مالية لا تقل عن 1.58 مليار دينار (نحو 526 مليون دولار) مما انعكس على الميزان التجاري الغذائي.
وخلال السنوات الأخيرة، بلغ معدل الإنتاج التونسي من الزيت حدود 185 ألف طن، وينتظر أن يتحسن معدل الإنتاج خلال السنوات المقبلة ليصل نحو 230 ألف طن من إنتاج زيت الزيتون كمعدل سنوي، وهو ما يرفع تونس إلى موقع منافس بارز لكبار منتجي زيت الزيتون على المستوى الدولي.
ويعد زيت الزيتون التونسي من أهم القطاعات الاقتصادية المؤثرة على الميزان التجاري الغذائي وكذلك التجاري ككل، وأثر تقلص صادرات زيت الزيتون على ارتفاع العجز التجاري الغذائي، وقدر هذا العجز المسجل خلال النصف الأول من العام بنحو 679 مليون دينار (نحو 226 مليون دولار)، من بينها 574 مليون دينار (نحو 195 مليون دولار) ناتج عن تراجع صادرات زيت الزيتون.
وكانت بيانات دولية قد أشارت إلى تحسن إنتاج زيت الزيتون للموسم الحالي في أكبر البلدان المنتجة باستثناء إسبانيا، حيث ذكر المرصد التونسي للفلاحة (هيكل حكومي) الذي أورد هذه المعطيات أن معدل إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا خلال الموسم المقبل سيصل إلى 1.35 مليون طن، مقارنة بنحو 1.77 مليون طن الموسم المنقضي، على أن يصل مستوى الإنتاج في إيطاليا إلى 270 ألف طن، واليونان 300 ألف طن، مسجلين بذلك تحسناً ملحوظاً مقارنة بالموسم المنقضي، حيث كانت مستويات الإنتاج عند 175 و185 ألف طن على التوالي. كم سيصل معدل الإنتاج في البرتغال إلى 130 ألف طن، وهذه البلدان من أكثر البلدان المنافسة لإنتاج الزيت التونسي في الأسواق الدولية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.