واشنطن تنوي الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيف – أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيف – أ.ب)
TT

واشنطن تنوي الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيف – أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيف – أ.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، اليوم (السبت)، أن الولايات المتحدة تريد الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا، خلال الاشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنا، لاحتواء توسع النفوذ الصيني في المنطقة.
وردا على سؤال عن احتمال أن تنشر واشنطن اسلحة تقليدية جديدة متوسطة المدى في آسيا، قال إسبر في الطائرة التي تقله الى سيدني في أستراليا: «نعم (...) نريد أن نقوم بذلك في اقرب وقت». واضاف للصحافيين الذين يرافقونه في جولة ستقوده إلى دول آسيوية: «أفضّل ان يتم ذلك خلال أشهر، لكن هذه الامور تستغرق عادة وقتا اطول من المتوقع».
ولم يحدد إسبر المكان الذي تعتزم فيه واشنطن نشر تلك الاسلحة، متابعاً: «لا أريد أن أتكهن (...) إنها أمور نناقشها دائما مع الحلفاء».
يشار إلى أن مفاعيل معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي الموقعة عام 1987 انتهت أمس، بعد تبادل واشنطن وموسكو الانسحاب منها.
ويتيح الانسحاب من المعاهدة للولايات المتحدة أن تقارع الصين لأن القسم الأكبر من ترسانة بكين يضم أسلحة كانت محظورة بموجب المعاهدة المذكورة التي لم توقعها الصين والتي تتناول الصواريخ البرية التي يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
واعتبر إسبر ان على الصين ألا تفاجأ بالخطط الأميركية، وقال: «ينبغي الا يشكل ذلك مفاجأة لأننا نتحدث عنه منذ وقت غير قصير. أود أن أؤكد أن نسبة ثمانين في المائة من ترسانتهم مؤلفة من أسلحة تشملها معاهدة الأسلحة المتوسطة. ليس مفاجئا اذا ان نبدي رغبتنا في (امتلاك) قدرات مماثلة».



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.