مبابي يرغب في بقاء نيمار مع سان جيرمان

اعترف بأهمية اللاعب للفريق الفرنسي... واعتذر عن تصريحاته «المبطنة» ضده

هل تتواصل شراكة مبابي ونيمار في سان جيرمان؟ (الشرق الأوسط)
هل تتواصل شراكة مبابي ونيمار في سان جيرمان؟ (الشرق الأوسط)
TT

مبابي يرغب في بقاء نيمار مع سان جيرمان

هل تتواصل شراكة مبابي ونيمار في سان جيرمان؟ (الشرق الأوسط)
هل تتواصل شراكة مبابي ونيمار في سان جيرمان؟ (الشرق الأوسط)

أعرب مهاجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي، عن رغبته في بقاء زميله الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا، وذلك في خضم شائعات عن رحيل الأخير عن نادي العاصمة، ورغبته في العودة إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني. وقال مبابي عشية مواجهة رين في كأس الأبطال الفرنسية التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس المحليين، والمقررة في شينزين الصينية: «بالطبع، لا أريده أن يرحل. أريده أن يبقى معنا».
وأضاف مبابي (20 عاماً) في حديثه للمرة الأولى عن هذا الموضوع الساخن: «لقد تحدثت معه عن ذلك. إنه يعرف ما أفكر فيه بخصوصه وعن وضعه. كل شيء يسير بشكل جيد جداً بيننا، علاقتنا مبنية على الصدق والاحترام. بما أنني أحترمه وأقدره كثيراً، قلت له ما أفكر فيه بخصوص وضعه».
ويتصدر كل من مبابي ونيمار قائمة نجوم النادي الباريسي في جولته التحضيرية في الصين؛ لكن ومنذ نهاية الموسم الماضي، غذَّت عدة عناصر الغموض حول استمرار شراكتهما في صفوف فريق العاصمة الموسم المقبل، بينها مطالبة بطل العالم مع المنتخب الفرنسي في المونديال الروسي، بمزيد من المسؤوليات، وتعرض النجم البرازيلي للإصابة قبل كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» وشائعات عودته إلى صفوف برشلونة.
وجعل مبابي الأمور أكثر وضوحاً غداة خوض النجم البرازيلي لأول حصة تدريبية جماعية مع الفريق الأول لنادي العاصمة، منذ تعافيه من الإصابة في الكاحل. وقال: «إنه كما درجت العادة، لقد عاد إلى التدريب، وتعافى من إصابته (الخميس). لم تكن هناك أشياء خاصة. لقد أظهر مرة أخرى موهبته الكروية. ليس ذلك جديداً. كلنا نعرف مدى أهميته». واعتذر مبابي عن تصريحاته التي أدلى بها في حفل رابطة الدوري الفرنسي في نهاية مايو (أيار) الماضي، قائلاً: «أعتقد أنه لم يكن المكان المناسب. أغتنم الفرصة للاعتذار من اللاعبين الذين حضروا ذلك الحفل؛ لأنني أفسدت الحفل. هناك كثير من اللاعبين الذين عملوا طوال العام من أجل الوجود في ذلك الحفل، وأنا سرقت النجومية؛ لكن بطريقة سلبية».
وأضاف: «المشجعون هاجموني أيضاً. أعتذر لهم أيضاً؛ لكنني أعتذر من دون أعذار. لم يفهموا رسالتي. لقد كان ذلك في مصلحة النادي». وتابع: «كانت تلك التصريحات غامضة جداً؛ لأني تركت كثيراً من الأبواب مفتوحة. ولم أذكر أي إشارة. عندما خرجت من حفل الجوائز لم يكن هناك شخص قادر على مطالبتي بما كنت أتحدث عنه. الرئيس (ناصر الخليفي) والمدرب (توماس توخل) فقط يعرفان ما الذي نتحدث عنه. البقية لا يعرفون شيئاً».
وسيقود مبابي فريقه باريس سان جيرمان اليوم في مواجهة ثأرية ضد رين في غياب نيمار الموقوف 3 مباريات، بالإضافة إلى اثنتين مع وقف التنفيذ، بسبب اشتباكه مع أحد المشجعين في نهائي كأس فرنسا ضد رين بالذات، والذي حسمه الأخير بركلات الترجيح في 28 أبريل (نيسان) الماضي. ووقعت الحادثة بين نيمار وأحد مشجعي رين إثر خسارة فريقه نهائي الكأس، وأظهرت الأشرطة المهاجم البرازيلي وهو يقوم بإبعاد الهاتف النقال للمشجع الذي بدا وكأنه يقوم بتصويره، قبل أن يتبادل وإياه بضع لكمات، سبقت قيام نيمار بتوجيه لكمة نحو وجه المشجع.
وستكون مباراة اليوم الثالثة التي سيغيب عنها النجم البرازيلي ضمن صفوف فريق العاصمة، وبالتالي سيكون متاحاً، في حال استمراره مع فريق العاصمة، لخوض المباراة الافتتاحية للدوري في 11 أغسطس (آب) الحالي ضد نيم.
وشكل نيمار محور التقارير الصحافية في الآونة الأخيرة، وسط رغبة في العودة إلى صفوف ناديه السابق برشلونة، والذي انتقل منه إلى صفوف باريس سان جيرمان في صيف عام 2017، لقاء 222 مليون يورو.
وأثار نيمار غضب مشجعي الفريق الفرنسي، عندما اعتبر في تصريحات صحافية منتصف يوليو (تموز) الماضي، أن «ريمونتادا» برشلونة على حساب سان جيرمان في دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2017 (فوز الفريق الكاتالوني إياباً على أرضه 6 - 1 بعد خسارته ذهاباً في باريس 4 - صفر)، هي من أفضل ذكرياته في كرة القدم.
وخاض نيمار موسمين حتى الآن في باريس، شابتهما غيابات مطولة بسبب الإصابات، وفشل في تحقيق النتائج المرجوة، لا سيما في مسابقة دوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».