وزير العمل اللبناني «منفتح على النقاش» مع العمال الفلسطينيين

TT

وزير العمل اللبناني «منفتح على النقاش» مع العمال الفلسطينيين

وجّه وزير العمل كميل أبو سليمان رسالة إلى العمال الفلسطينيين، أعلن فيها انفتاحه «على أي نقاش وحوار في مجلس الوزراء في هذا الشأن وكذلك مناقشة أي ورقة عمل يقدمها الجانب الفلسطيني، وهذا ما لم يحصل حتى تاريخه».
وأكد أبو سليمان أنه لن يتوقف «عند الافتراءات وحملات التجنّي ونظريات المؤامرات»، مؤكداً تعاطفه «التام مع معاناة الشعب الفلسطيني عامة ولبنان خاصة، ورفضي المطلق لصفقة القرن وللتوطين، وتضامني مع القضية الفلسطينية العادلة والتي تشكل القضية الأساسية التي يجمع عليها العالم العربي». وشدد على أنه آل على نفسه «أن يكون القانون اللبناني السقف الوحيد الذي أستظله في مهامي بصفتي وزيراً حفاظاً على الدولة والمؤسسات وحقوق اللبنانيين وغير اللبنانيين».
وجاءت رسالة أبو سليمان بعد مواقف وتحركات رافضة لتداعيات خطة وزارة العمل لتنظيم اليد العاملة الأجنبية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. كما جاءت بعد صدور تصريحات لرئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة مفادها أنّ «وزير العمل يصرّ على إضافة بنود تعرقل تسهيل تسوية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين التي اقترحتها الوثيقة اللبنانية الموحّدة» التي صدرت عن لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في مارس (آذار) 2017. ومن بين هذه البنود الإصرار على عقد العمل للحصول على إجازة عمل، كما جاء في رسالة وزير العمل التي فندت القوانين اللبنانية والإعفاءات.
وأشار أبو سليمان في رسالته إلى أن آخر إحصاءات تقديرية لدى الضمان أشارت إلى أن هناك نحو 3100 أجير فلسطيني، يستفيد منهم ألف فقط من تعويض نهاية الخدمة بسبب حصولهم على إجازة عمل، فيما لا يستفيد 2100 أجير فلسطيني يسددون هم أو أرباب عملهم الاشتراكات للضمان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.