إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

السباحة وتنشيط الجسم
> لماذا يُنصح بالسباحة كتمارين رياضية للجسم؟
محمد حسين - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك عن ممارسة السباحة كرياضة صحية للجسم. ولاحظ معي أن السباحة كرياضة صحية تجمع بين المنافع الصحية لعدد من أنواع الأنشطة الرياضية الصحية الأخرى، فهي تحقق الفوائد القلبية ورفع مستوى اللياقة التي تحققها الهرولة، وفوائد بناء العضلات لتمارين الحديد ورفع الأثقال لتقوية وبناء العضلات.
وفي السباحة كرياضة، يتم تحريك جميع عضلات الجسم بطريقة تستخدم فيها تلك العضلات الطرق الهوائية (إيروبيك) لإنتاج الطاقة. ولذا فهي بذلك منشطة للقلب وللرئتين ورافعة لمستوى اللياقة البدنية. كما أن ممارسة السباحة تستلزم استخدام المفاصل المختلفة في الجسم وتحريكها في مدى واسع، دون أن تتعرض للاحتكاك أو تأثيرات وزن الجسم عند ملامسته الأرض بكل ثقل الجسم، كما يحصل في الهرولة أو الجري على جهاز دواسة السير الكهربائي. كما أن في السباحة يتم تحريك كثير من المفاصل بطريقة لا يُمكن البتة إجراؤها في أي تمارين بدنية رياضية أخرى. ولذا تستفيد منها مفاصل لا يتم بالعادة تمرينها بشكل كافٍ في أنواع الرياضة الأخرى كمفاصل الرقبة والأكتاف والورك ومنطقة الحوض.
وبالإضافة إلى ما تقدم، ثمة ميزة فريدة في السباحة؛ وهي أن خلالها تتحرك جميع العضلات في مواجهة مقاومة متوسطة من كتلة الماء في البحر أو المسبح، ولذا فإن ثمة فارقاً كبيراً بين تحريك اليدين في الهواء عن تحريكهما في الماء، والتغلب على هذه القوة المقاومة هي من أفضل الوسائل لتمرين العضلات وبناء حجمها، إضافة إلى تنشيط وتقوية حركة المفاصل وزيادة مدى مرونتها.
والجانب الرائع حقيقة في السباحة أن المرء يستطيع التحكم في زيادة أو تقليل النشاط والحركة لأجزاء من جسمه وزيادتها في أجزاء أخرى دون الحاجة إلى تأثر الجسم ومفاصله بهذا التباين في قوة تنشيط جزء دون آخر. والأمر الرائع الآخر أن خلال ممارسة السباحة تقل فرص السقوط والإصابات التي من المحتمل أن ترافق ممارسة الأنواع الأخرى من الرياضة، ما يجعل السباحة ملائمة للصغار والكبار والحوامل.
وللتوضيح، حينما يحرك أحدنا مفصل الركبة في الهواء، فإنه يستخدم العضلات لرفعها ولكن إلى مدى لا يستطيع تجاوزه، لأن هناك مجموعات أخرى من العضلات التي تقاوم الإفراط في حركة الركبة لمنع سقوط المرء، بينما أثناء القيام بالحركة نفسها في السباحة تشارك قوة الماء المحيطة بالجسم في تحقيق دعم توازن الجسم، وبالتالي سيتحرك مفصل الركبة بمدى أوسع وبحرية أكبر. ومن أجل هذا، فإن السباحة من أنسب أنواع الرياضة للأشخاص المتقدمين في السن أو من هم مصابون بالروماتيزم أو آلام الظهر أو من يشكون من اضطرابات في التوازن نتيجة زيادة في الوزن وغيرهم.

غازات البطن ومسبباتها
> لماذا تتكون الغازات في البطن وتختلف رائحتها؟
سعد أ - الرياض
هذا ملخص أسئلتك المتعددة عن الغازات وحجمها ونوعية رائحتها. ولاحظ معي أن الغازات أمر مرافق لعملية الهضم، وكمية الغازات تختلف من إنسان إلى آخر ولدى الإنسان نفسه من وقت لآخر، وذلك بحسب تأثير عوامل عدة؛ منها ما له علاقة بنوع الغذاء الذي يتناوله المرء، ومنها ما يتعلق بكيفية تناول الطعام، ومنها ما له علاقة بالتوتر والضغوط النفسية أثناء ممارسة الأنشطة العملية أو الاجتماعية.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن من الطبيعي أن يتراوح عدد مرات إخراج الغازات إلى حد 20 مرة في اليوم، وهو ما يُعتبر طبياً أمراً طبيعياً. وأيضاً تفيد تلك المصادر الطبية بأن كتم إخراج الغازات لا يضر بالجسم ولم يثبت له أي أثر على القولون أو بقية الأمعاء لدى الأصحاء من الناس والخالين من أي أمراض في الجهاز الهضمي. وتضيف أن 99 في المائة من غازات الأمعاء هي مزيج من غازات عديمة الرائحة، وأن المشكلة هي في 1 في المائة منها التي تختلف نوعيتها ومكوناتها الغازية من إنسان إلى آخر.
وغازات كل من النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون تأتي في الغالب من الغاز الذي يبتلعه المرء أثناء تناوله الطعام أو مضغه للعلك أو التدخين، وغالبيتها إما أن يتخلص منه الإنسان بالتجشؤ أو أن الأمعاء تمتصه حينما يذهب الغاز إليها مع مرور الطعام. أما الغازات المزعجة فهي تتكون في الأمعاء الغليظة بفعل البكتيريا الطبيعية الموجودة في القولون عندما تعمل على إنتاج كميات كبيرة من النيتروجين والهيدروجين والميثان ومركبات الكبريت حال هضمها أجزاء الطعام التي لم يتم هضمها بشكل كامل في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، خصوصاً السكريات. ولذا فإن السكريات، وليس الدهون أو البروتينات، هي المصدر المحتمل لتكوين غازات القولون.
والرائحة الغريبة للغازات سببها أنواع من الغازات التي لا تشكل أكثر من 1 في المائة من كمية غازات البطن، مثل كبريتات الهيدروجين التي تعطي رائحة تشبه البيض الفاسد، وميثان إيثول الذي له رائحة تشبه الخضار المتخمجة وغيرها. ومن هنا، فإن أكل الأطعمة الغنية بالكبريت كالبيض أو اللحم أو الكبد، هو ما يُعطي رائحة كريهة للغازات. بينما نلاحظ أن تناول البقول كالفول أو الفاصوليا يُنتج كميات كبيرة من الغازات التي لا تحمل الرائحة الكريهة نفسها.
وإضافة إلى نوع الأكل، فإن ثمة أنواعاً من البكتيريا في القولون قادرة على امتصاص الغازات التي تنتجها بكتيريا أخرى، ما يخفف لدى البعض رائحة الغازات التي يتم إخراجها، ولذا نُلاحظ أن شخصين قد يتناولان الطعام نفسه بينما تختلف رائحة الغازات لدى كل منهما.
هذا من ناحية الرائحة، أما بالنسبة لكمية الغازات، فإن من أكبر أسبابها وصول السكريات غير المهضومة بالكامل إلى القولون، حيث تنتج البكتيريا القولونية منها الغاز، كالبطاطا أو الذرة أو الحبوب أو الشوفان أو القمح أو المعجنات أو الفاصوليا أو الفول أو الملفوف أو البروكلي. ويُعتبر تناول الأرز هو الوحيد بين الأغذية السكرية النشوية الذي لا يتسبب في مشكلة الغازات. وكذلك قد تتسبب الألبان ومشتقاتها كالجبن وغيره، بتكوين الغازات لدى البعض. وهناك أيضاً مجموعة من الأطعمة المحتوية على سكر الفركتوز كالبصل والثوم والأرضي شوكي، قد تؤدي إلى غازات لدى البعض أيضاً، بينما يعتبر توفر مادة سوربيتول في التفاح والمشمش والخوخ وغيرها سبباً في مشكلة الغازات الناجمة عن أكلها لدى البعض الآخر.
استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:[email protected]



بعض مريضات سرطان الثدي يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية

سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
TT

بعض مريضات سرطان الثدي يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية

سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن بعض مريضات سرطان الثدي في مراحله المبكرة، يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية، وفقاً لدراستين تستكشفان طرقاً لتقليل أعباء العلاج.

وكانت إحدى الدراستين، والتي نُشرت في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، تبحث بشأن ما إذا كانت إزالة الغدد الليمفاوية ضرورياً لعلاج سرطان الثدي المبكر، والدراسة الأخرى، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، اقترحت نهجاً جديداً لنوع من سرطان الثدي يسمى سرطان القنوات الموضعي يعتمد على المراقبة النشطة للخلايا.

وتشير الدراسة الجديدة، التي تستند إلى بيانات جرى جمعها على مدار عامين، إلى أن مثل هذه المراقبة النشطة تشكل بديلاً آمناً للجراحة، على الرغم من أن بعض الأطباء قد يرغبون في معرفة ما إذا كانت النتائج ستصمد بمرور الوقت.

ويمكن لإزالة العقد الليمفاوية أن تُسبب ألماً دائماً وتورماً في الذراع، لذا يجري البحث لتحديد متى يمكن تجنبها.

وأظهرت دراسة في أوروبا، العام الماضي، أن النساء الأكبر سناً، المصابات بأورام صغيرة، يمكنهن تجنب الجراحة بأمان.

وفي الدراسة الجديدة، درس الباحثون بشأن ما إذا كانت النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر واللاتي يخططن لإجراء جراحة الحفاظ على الثدي، يمكنهن تجنب إزالة الغدد الليمفاوية بأمان.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة شيلي هوانج، من كلية الطب بجامعة ديوك: «إذا جرى تشخيصك بالسرطان منخفض الخطورة، فلديكِ الوقت لفهم مزيد عن مرضك وفهم خياراتك».

وقالت الدكتورة فيرجينيا كاكلاماني، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، والتي لم تشارك في البحث: «هذا خيار يجب على المرضى التفكير فيه للعلاج».

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

وقالت الدكتورة مونيكا مورو، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، إن الدراسة، التي تستغرق عامين، ليست طويلة بما يكفي لاستخلاص النتائج.

وتستند الدراسة إلى متابعة أكثر من 950 مريضة جرى اختيارهن عشوائياً للجراحة أو المراقبة النشطة، وكان جميعهن مصابات بسرطان القنوات الموضعي الذي يستجيب للأدوية التي تمنع الهرمونات، وتناول عدد منهن هذه الأدوية، في جزء من علاجهن.

وأضافت مورو أن بعض النساء سيظللن بحاجة إلى إجراء جراحة الغدد الليمفاوية للمساعدة في تحديد أدوية العلاج التي يجب أن يتناولنها بعد الجراحة. وقالت: «إزالة الغدد الليمفاوية لا تحسّن من البقاء على قيد الحياة، وخطر عودة السرطان في الإبط منخفض جداً عندما لا تُزال الغدد الليمفاوية».