زوجة المتهم بقتل توأميه بنسيانهما في السيارة لساعات تدافع عنه

الأب خوان رودريغيز والأم ماريسا مع طفليهما قبل الحادث (إنستغرام)
الأب خوان رودريغيز والأم ماريسا مع طفليهما قبل الحادث (إنستغرام)
TT

زوجة المتهم بقتل توأميه بنسيانهما في السيارة لساعات تدافع عنه

الأب خوان رودريغيز والأم ماريسا مع طفليهما قبل الحادث (إنستغرام)
الأب خوان رودريغيز والأم ماريسا مع طفليهما قبل الحادث (إنستغرام)

صرحت والدة الطفلين التوأمين اللذين توفيا داخل سيارة في مقاطعة روكلاند بمدينة نيويورك الأميركية الجمعة الماضي جراء الحرارة، إنها تقف بجانب زوجها المتهم بقتل الطفلين.
وقد دعت ماريسا رودريغيز إلى العفو عن زوجها المتهم بالقتل الخطأ، بعدما أكدت أن وفاة التوأمين كانت «أسوأ كابوس على الإطلاق»، وفقاً لصحيفة «إيفنينغ ستاندرد» البريطانية.
وقالت الأم في بيان أصدره محاميها: «رغم أنني أتألم أكثر مما كنت أتخيل، لكني ما زلت أحب زوجي». وأضافت: «إنه شخص جيد وذكي وأب عظيم، وأنا أعلم أنه لم يكن ليفعل أي شيء لإيذاء أطفالنا عمداً».
وتابعت الأم في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية: «لن أتجاوز هذه الخسارة، الحادث مروع، وأعلم أن زوجي لن يغفر لنفسه أبداً هذا الخطأ»، وقالت: «أحتاج زوجي بجانبي حتى يتسنى لنا تجاوز اللحظات المؤلمة معاً. أحتاجه بجانبي لرعاية (أطفالنا الآخرين)».
وكان الأب خوان رودريغيز (39 عاماً) اعتقل واتهم في وقت متأخر الجمعة الماضي بأنه تسبب في مقتل الطفلين التوأمين، فينيكس ولونا، بعد أن ترك الأطفال في السيارة قبل أن يذهب إلى وظيفته في مستشفى برونكس.
ووفقاً لماريسا، فإن زوجها محارب قديم معاق شارك في حرب العراق. ووصفه أصدقاؤه وجيرانه بأنه أب مخلص.
وكان مساعد المدعي العام للمحكمة قد قال للقاضي في المحكمة إن الأب نسي الأطفال في مقاعد السيارة. وقالت شرطة نيويورك إن التوأمين وهما أخ وأخت بقيا من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً مقيدين في مقاعد السيارة وهي من طراز هوندا، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن الأب صرخ فور علمه بوفاة الطفلين قائلاً: «لقد قتلت أطفالي». ونفى الأب الاتهامات بالقتل العمد والإهمال الجنائي وتعريض الأطفال للخطر. وتم الإفراج عن الأب السبت الماضي بكفالة قدرها 100 ألف دولار، ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة في 1 أغسطس (آب) المقبل.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.