لجأ أعضاء «مجلس الشورى العام» لتنظيم «الإخوان» بالخارج، إلى الدفاع عن قياداته المتهمين من قبل زملاء لهم بـ«التلاعب بأموال التبرعات»، وفي حين رأى المجلس الذي يوجد أعضاؤه في تركيا، في بيان أصدره، مساء أول من أمس، أن الهجوم كان «شديداً وجارحاً لكثير من رموز وكيانات الجماعة»، قال إنه أوصى «مؤسسات الجماعة المختصة باتخاذ إجراءات حازمة وصارمة، لمنع تكرار مثل هذا الأمر (الهجوم) واجتثاث أسبابه».
وكان «تسريب صوتي» منسوب للقيادي الإخواني أمير بسام، عضو مجلس شورى التنظيم، قد راج قبل أيام، على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر حسابات لأعضاء التنظيم، تضمن «اتهامات تلاحق قيادات الخارج بسبب التمويلات التي يحصل عليها التنظيم»، واعتبرته «دار الإفتاء المصرية»، مؤكداً لـ«زيف ادعائهم (الإخوان) أنهم تنظيم يعمل لصالح الدين»، وأشارت إلى أن «التسريبات الأخيرة توضح حجم الاختلاسات المالية بين قيادات التنظيم في الخارج».
وأفاد «الشورى العام» في بيانه الذي عنونه بـ«نجدد الثقة في الصف والقيادة» بأن «لجنة شكلتها الجماعة من أعضاء مجلس الشورى العام؛ لدراسة كافة المزاعم والافتراءات التي أثيرت من خلال ما نشره أمير بسام من قبل».
وكال المجلس الذي يتولى إدارة شؤون «الإخوان» بالخارج، الاتهامات لشهادة عضوه، أمير بسام، وقال إنها «مليئة باتهامات خطيرة ومتنوعة، تطعن في العدالة، وتقدح في الذمة، وتسقط المروءة، كما احتوت على نقد شديد وجارح لكثير من رموز وكيانات الجماعة، دون تقديم أي أدلة أو براهين أو بيانات أو إثباتات على ادعاءاته ونقده واتهاماته، كما أن بعضاً من المعلومات التي وردت في هذه الرسائل معلوم أنها إما غير صحيحة أو مكذوبة أو غير متيقن منها».
واتهم بسام أعضاءً في «شورى الجماعة» بشراء «عقارات وسيارات فارهة، من أموال (الإخوان)، وتسجيلها لحساباتهم الشخصية».
وبدا لافتاً لجوء «شورى الجماعة» بالخارج، إلى تعبيرات استعطافية ودعاوى دينية لمحاولة استمالة المهاجمين، إذ أشار إلى ما وصفه بـ«المحافظة على أدبياتنا الإسلامية بشكل عام، وخصوصاً الاحترام المتبادل عند المناقشات أو كتابة الرسائل، خاصة إذا نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، ووجوب التثبت من الموضوعات مثار الجدل قبل طرحها على أنها حقائق، وأن ذلك ما أمر به الله - عز وجل - عباده».
وتصاعدت الخلافات خلال الأشهر الماضية بين قيادات التنظيم في الخارج والشباب، عقب سلسلة ترحيلات لشباب «الإخوان» من تركيا، وماليزيا، إلى مصر، ما دفع شباب التنظيم لتدشين «هاشتاغات» على مواقع التواصل بعنوان «ضد الترحيل». وأكد عدد من الشباب الهاربين حينها، أن «مصير جميع الشباب المقيمين في إسطنبول معلق بكلمة من قادة التنظيم، فإذا تخلوا عن أحد، فالترحيل لمصر ومواجهة العقوبات سيكونان مصيره».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذكر تقرير لموقع «كلاريون بروجكت» المتخصص في مكافحة التطرف، أن «تنظيم (الإخوان) توسع في عدد من الدول الأوروبية بهدف جمع تبرعات مالية تحت شعار (دعم الشباب)، وأن التنظيم عمل على توظيف بعض خلاياه هناك، من أجل تجنيد اللاجئين الموجودين في أوروبا».
وخلص بيان «الشورى العام» إلى تنبيه أعضاء التنظيم لما «يحاك للجماعة من مخططات، ووقوفه في وجه هذه المخططات وتركيزه في القضايا الرئيسية التي تعيشها الجماعة، وعدم انشغاله بأي قضايا فرعية»، على حد تعبير المجلس.
وعلى صعيد آخر، تبحث الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، في اجتماعها المقرر اليوم (الاثنين) البدء في مقاضاة القنوات الداعمة لتنظيم «الإخوان»، والتي تبث من تركيا، أمام هيئات قضائية دولية، وذلك لاتهامها بـ«السطو على مواد إعلامية مملوكة للتلفزيون المصري»، وانتهاك حقوق البث.
وأفاد عبد الرحمن رشاد، عضو الهيئة الوطنية للإعلام، في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، بأن «الهيئة تجري تحقيقاً لمعرفة آلية حصول القنوات الإخوانية بالخارج على حلقات لمسلسلات مصرية».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، القنوات التابعة لـ«الإخوان» بـ«إذاعة أجزاء من مباريات كأس الأمم الأفريقية، وحفل افتتاح البطولة».
«شورى الإخوان» يدافع عن قياداته المتهمة بـ«تلاعب مالي»
مصر لمقاضاة قنوات الجماعة في تركيا دولياً
«شورى الإخوان» يدافع عن قياداته المتهمة بـ«تلاعب مالي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة