تتأهب مدينة الدمام «شرق المملكة» لاستضافة منافسات بطولة العالم للأندية لكرة اليد، بمشاركة أقوى الفرق العالمية يتقدمها برشلونة الإسباني، وذلك خلال الفترة من 27 وحتى 31 أغسطس (آب) المقبل، بمشاركة 10 فرق، وذلك لأول مرة منذ انطلاقها بالنمسا في عام 1997. لكن المستضيف نادي مضر ما زال يشكو من غياب الدعم المالي ما قد يهدد ظهوره بالصورة القوية والمطلوبة من جماهيره وكذلك جماهير اللعبة في السعودية، كونه ممثلاً للوطن في المحفل الدولي بجانب شقيقه الوحدة.
ويستضيف نادي مضر السعودي البطولة بصفته أحد أبطال قارة آسيا السابقين وهو يمثل نموذجاً في الطموح والكفاح في رياضة كرة اليد السعودية، حيث حقق أكبر المنجزات دون أي إمكانيات حقيقية وبمداخيل مالية متواضعة، بل إنه لا يملك صالة رياضية للتدريب عليها إلا أن كل ذلك لم يكن عائقاً لكي يكون هذا الفريق أحد أهم أركان النجاحات التي تتحقق لكرة اليد السعودية على مدى أكثر من 3 عقود حيث تعد أكثر الألعاب الجماعية تحقيقاً للمنجزات.
وستشارك فرق برشلونة الإسباني (بطل النسخة السابقة)، وفاردار المقدوني (بطل القارة الأوروبية)، والزمالك المصري (بطل القارة الأفريقية)، والدحيل القطري (بطل القارة الآسيوية) وجامعة سيدني الأسترالي (بطل قارة أوقيانوسيا)، ونيويورك سيتي الأميركي (بطل أميركا الشمالية). وتاوباتي البرازيلي (بطل أميركا الجنوبية) والوحدة السعودي (مستضيف مشارك في البطولة وبطل الدوري السعودي المشارك بدعوة كحال فريق كيل الألماني).
من جانبه، توقع الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أن تشهد هذه البطولة تنافساً كبيراً بين الدول من أجل استضافتها معتبراً أن استضافة المملكة لهذا الحدث سيكون لها أثر كبير في تواصل النجاحات التي حققتها في ظل الإمكانيات التي تملكها المملكة والبنية التحتية وكل عوامل النجاح، مبدياً أمله في أن تشهد النسخة القادمة تنافساً كبيراً بين الفرق المشاركة.
وسيشهد اليوم الأول من البطولة العالمية مواجهة ممثل المملكة الثاني نادي مضر وبطل أميركا الشمالية فريق نيويورك سيتي، في إطار التصفيات المؤهلة للدور ربع النهائي، حيث ستجمع المباراة الثانية في التصفيات فريق كيل الألماني وفريق جامعة سيدني الأسترالي. وفي اليوم التالي الـ«28» من شهر أغسطس المقبل، ستنطلق منافسات الدور ربع النهائي، وذلك بإقامة (4) مواجهات، تجمع الأولى بين بطل القارة الأوروبية فريق فاردار المقدوني والفائز من لقاء مضر ونيويورك سيتي، فيما يجمع اللقاء الثاني بين بطل القارة الأفريقية نادي الزمالك المصري والفائز من لقاء جامعة سيدني الأسترالي وكيل الألماني. أما مستضيف البطولة نادي الوحدة السعودي فسوف يلتقي بنادي تاوباتي البرازيلي، على أن تختتم منافسات الدور ربع النهائي بلقاء من العيار الثقيل يجمع بين برشلونة الإسباني والدحيل القطري.
ويتوقع أن يحظى الحدث العالمي بمتابعة واسعة جداً في ظل مشاركة فرق لها شعبية كبيرة مثل برشلونة الإسباني والزمالك المصري عدا الفريقين السعوديين الوحدة ومضر، خصوصاً أن الأخير يعتبر من أكثر الأندية جماهيرية على مستوى كرة اليد السعودية من خلال الحضور الكثيف والمؤازرة.
وقبل انطلاقة البطولة بأقل من شهر لا يبدو أن فريق مضر تحديداً مستعداً بالصورة الجيدة لتقديم أفضل النتائج، حيث غاب الدعم المالي عن النادي ولم تتمكن الإدارة حتى الآن في إنجاز صفقات على المستوى المطلوب.
في المقابل أنهت إدارة نادي الوحدة العديد من الصفقات الهامة وبمبالغ مالية تصل إلى 3 ملايين ريال من أجل تقديم أفضل النتائج في هذه البطولة الكبرى.
وتعاقدت إدارة نادي الوحدة مع اللاعب البحريني البارز حسين الصياد والمحليين محمد سالم ومهدي سالم وماجد أبو الرحى وحسين محسن وغيرهم من الأسماء التي يتوقع أن تجعل من الفريق الوحداوي رقماً صعباً في هذه البطولة وينافس على مركز متقدم.
وهناك عدد من الصفقات بانتظار بعض التنظيمات المتعلقة بانتقالات اللاعبين بنظام فوق سن 28 عاماً والهادفة إلى تنشيط الانتقالات وفائدة اللاعبين فوق هذا السن من أجل الكسب المالي لهم وتعزيز المنافسة خصوصا في ظل انعدام الاحتراف الحقيقي في هذه اللعبة وغيرها من الألعاب عدا كرة اليد.
وأبدت جماهير مضر خصوصاً قلقها من ذلك الغموض، مطالبة بسرعة حسم ملفات اللاعبين المحترفين، ليتسنى للفريق الاستعداد بكل جدية وتحقيق مشاركة مشرفة لكرة اليد السعودية، مبدية رغبتها في أن يكون للاتحاد السعودي لكرة اليد دور أكبر لتقديم الدعم المادي اللازم لممثلي الوطن، مما يضمن لهما استقطاب أسماء عالمية تساعد على الوصول بعيداً في بطولة «السوبر غلوب»، التي تقام في السعودية للمرة الأولى مما تمثل فرصة كبيرة لتحقيق منجز كبير يضاف إلى المنجزات السعودية في كل المجالات.
وسيحضر نجوم كبار في هذه البطولة، خصوصاً في صفوف الفرق الأوروبية الثلاثة (برشلونة - فاراد - كيل)، والعديد من اللاعبين، الذين سبق لهم أن حققوا إنجازات كبيرة على مستوى البطولات القارية والعالمية، وكذلك الأولمبية ولهم صولاتهم وجولاتهم في الصالات التي تستضيف كبرى الأحداث.
ويبرز حارس كيل الألماني أندرياس وولف، الذي اشتهر بتصدياته الخرافية، وكذلك الجناح الأيسر الطائر لفريق فاردار المقدوني الروسي تيمور ديبيروف، بالإضافة لعملاق خط الدائرة في نادي برشلونة الإسباني الفرنسي سيدريك سورهايندو، الذي يتطلع لإنجاز جديد برفقة النادي الكتالوني. ورغم أن بعضهم متقدم في العمر فإنهم لا يزالون في قمة عطاءاتهم الفنية.
ولن يكون عشاق نادي برشلونة في السعودية بمنأى عن منافسات وأحداث البطولة، خصوصاً أن شعار ناديهم الأوروبي العريق سيكون حاضراً ولكن من خلال فريق كرة اليد.
كما أن فريق الزمالك المصري سيحظى بدعم كبير من المصريين المقيمين في المملكة وفي منطقة الخليج العربي خصوصاً أن الزمالك يحظى بشعبية جارفة في مصر وفي خارجها حيث يعد من كبار الأندية المصرية.
واعتبر محمد المنيع رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد أن استضافة المملكة العربية السعودية لحدث البطولة العالمية «سوبر غلوب» ليس بغريب بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الرياضة السعودية في استضافة العديد من المحافل العالمية في مختلف الألعاب خلال العامين الماضيين، وذلك بدعم كبير من القيادة الرشيدة ومتابعة واهتمام من صناع القرار، مقدماً وعداً بأن تكون البطولة دليلاً على ما وصلت له كرة اليد السعودية من تطور وتقدم.
مضر ينتظر حبل الإنقاذ قبل انطلاق بطولة العالم لكرة اليد
العجز المالي يهدد بظهور ضعيف لبطل «آسيا» وجماهير النادي تطالب بتعاقدات «عالمية»
مضر ينتظر حبل الإنقاذ قبل انطلاق بطولة العالم لكرة اليد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة