بومبيو: مستعد للذهاب إلى طهران من أجل الشعب الإيراني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيف - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيف - رويترز)
TT

بومبيو: مستعد للذهاب إلى طهران من أجل الشعب الإيراني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيف - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيف - رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس (الخميس)، إنه مستعد للذهاب إلى طهران إذا لزم الأمر، مؤكداً أيضاً استعداده للظهور على التلفزيون الإيراني: «من أجل أن تكون لديه فرصة لمخاطبة الشعب الإيراني».
ورداً على سؤال وكالة «بلومبرغ تي في» الأميركية، حول إمكانية ذهابه إلى العاصمة الإيرانية يوماً ما، قال وزير الخارجية الأميركي «بالتأكيد»، قبل أن يُضيف أنه سيذهب «إلى هناك عن طيب خاطر».
ورداً على سؤال آخر عما إذا كان يقبل بالظهور على قناة تلفزيونية إيرانية، أجاب بومبيو: «أرحب بفرصة التحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني، لقد تكلمتُ بالفعل عن هذا بالسابق»، مشيراً إلى أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «يأتي إلى هنا، يأتي إلى نيويورك، ويتنقل بالسيارة بأروع مدينة بالولايات المتحدة».
ولفت إلى أن ظريف «يتحدث إلى وسائل الإعلام، يتحدث إلى الرأي العام الأميركي، ويمكنه بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأميركية».
وتابع: «أود أن تُتاح لي فرصة أن أذهب إلى هناك، ليس لأقوم بالدعاية، لكن لأقول الحقيقة لشعب إيران بشأن ما فعله حُكّامهم وأصبحَ الآن يؤذي إيران».
وتابع بومبيو: «نحن نحاول ممارسة الضغط الكافي لإقناعهم (الإيرانيين) بأنهم إذا تصرفوا ببساطة كأمّة طبيعية، فإنه يمكن للشعب الإيراني أن يعيش حياة طبيعية»، مكرراً اعتقاده بأن ظريف لا يملك سلطة حقيقية، وقائلاً: «بنهاية المطاف الحكومة الإيرانية يقودها المرشد خامنئي».
واتهمت واشنطن إيران بسلسلة من أعمال التخريب والهجمات منذ مايو (أيار)، استهدفت سفناً عدة بمضيق هرمز والخليج، وهو ما تنفيه طهران.



قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».