برامج وأدوات لتدوين الأفكار... وتنظيمها

«غوغل كيب»
«غوغل كيب»
TT

برامج وأدوات لتدوين الأفكار... وتنظيمها

«غوغل كيب»
«غوغل كيب»

تسهل التطبيقات والخدمات والأدوات الموجودة اليوم على الناس مهمة التدوين السريع، والرسم، وحفظ المواد التي تلهمهم.
ولقد ظهرت الحاجة إلى تدوين الملاحظات منذ مئات السنين، لذا لا عجب في أن أول أنظمة سطح المكتب في الثمانينات كان يحتوي على نظام «مفكرة». ولكن أدوات التدوين الرقمية تشهد تحسناً سريعاً ومستمراً. فقد أصبح بإمكان المستخدم، إلى جانب الطباعة النصية البسيطة، أن يحفظ الصور والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو والروابط الإلكترونية والرسومات وغيرها من المواد...كلها في هاتفه الذكي. لذا، سواء كنتم تريدون تدوين لائحة بقالة بسيطة، أو تنظيم مشاريع معقدة كتجديد المنزل، ستجدون برنامج تدوين الملاحظات المناسب لكم. تعرفوا فيما يلي على الخيارات المتوفرة، وابدأوا العمل، وفقاً لـ«نيويورك تايمز»:
تدوين رقمي
> الخطوة الأولى: جربوا «غوغل كيب» أو «آبل نوتس». هل دخلتم حديثاً إلى عالم التدوين الرقمي للملاحظات؟ يمكنكم أن تسهلوا تجربتكم الأولى مع هذين التطبيقين المجانيين من «غوغل» و«آبل».
> مع «غوغل»، يمكنكم الاستعانة بـ«غوغل كيب» Google Keep. أما في حال كنتم من جمهور «آبل»، فعليكم بتطبيق «نوتس» Apple Notes لبرنامج iOS، المتوفر أيضاً بنسخة لسطح المكتب تستخدم على أجهزة ماك، وعبر الإنترنت في «آي كلاود.كوم». وفي التطبيقين، يمكنكم استحضار الملفات على أي جهاز، وسجلتم دخولكم بحساب المستخدم الخاص بكم في الشركة، وضبطتموه للمزامنة.
> الخطوة الثانية: إضافة نص وأكثر. يتعامل تطبيقا «غوغل كيب» و«نوتس» من «آبل» بسهولة تامة مع الكتابات النصية العادية، ويتيحان لكم تأدية مهام كثيرة أخرى، كحفظ الصور والروابط الإلكترونية في ملاحظاتكم، مما قد يساعدكم في المشاريع الكثيرة التفاصيل، كإعادة تصميم المطبخ، أو الأبحاث الخاصة بالأنساب العائلية. ويؤدي التطبيقان وظيفة البحث النصي، حتى تتمكنوا من الاطلاع على جميع المواقع الإلكترونية، والملاحظات المحفوظة التي تحتوي على الكلمة التي يتمحور بحثكم حولها، كـ«دجاج» أو «ديك رومي»، إن كنتم تبحثون عن وصفة محددة لطهو الطعام.
ومع «غوغل كيب»، يمكنكم تنظيم الملاحظات في أوسمة أو ألوان... تساعدكم الأوسمة كـ«عمل» أو «خاص» على تنظيم ملاحظات تستعينون بها في مختلف مجالات حياتكم، بينما يسهل عليكم ترميز ملاحظاتكم بالألوان للتعرف البصري عليها، وتقسيمها إلى مجموعات على شاشة جهازكم. فيمكنكم مثلاً أن تدونوا جميع الملاحظات المرتبطة بأبحاث فنادق العطلة بالأزرق، والمطاعم التي قد تزورونها خلالها بالبرتقالي.
ويمكنكم أيضاً إدراج تسجيل صوتي في ملاحظة، أو تسجيل ملاحظة صوتية، وتحويلها تلقائياً إلى نص مكتوب. أما للصور التي تتضمن رموزاً وكلمات، فاستخدموا أداة «غراب إيمدج تكست»، إذ تعمل تقنية التعرف إلى الرمز البصري المتوفرة في «غوغل كيب» على تحويل النص الموجود في الصور إلى نموذج قابل للتعديل والبحث.
ويحتوي تطبيق «نوتس» من «آبل» على حيله الخاصة أيضاً، كالتنسيق السريع للقوائم. كما يتيح لكم صياغة ملاحظة جديدة، والنقر على رمز (+) في شريحة الأدوات، للاطلاع على لائحة الخيارات، عبر أداة لنسخ المستندات، وتحويلها إلى ملاحظة بواسطة كاميرا الجهاز. وتحتوي لائحة الخيارات نفسها على أدوات إضافية لاستيراد والتقاط الصور، أو إضافة الرسومات.
تطبيقات متنوعة
> الخطوة الثالثة: تجربة تطبيقات أخرى. في حال كانت الجهة المطورة للبرنامج لا تهمكم، فلديكم كثير من خيارات الطرف الثالث التي تجدونها في متاجر التطبيقات. يمكنكم مثلاً استخدام تطبيق «وان نوت» OneNote من «مايكروسوفت»، الذي ينتمي إلى مجموعة «أوفيس»، ويتمتع بشعبية كبيرة، وهو متوفر لبرنامجي «آندرويد» و«iOS».
ومن الخيارات الأخرى المناسبة أيضاً: تطبيق «إيفرنوت» Evernote الشهير، الذي يقدم لكم ميزات كنماذج الملاحظات، وأداة «ويب كليبر» Web Clipper لحفظ الصفحات من محرك البحث، إلى جانب إمكانية البحث في الملاحظات المكتوبة بخط اليد. وقد أطلق هذا التطبيق عام 2008، وهو يقدم لمستخدميه حزمة مجانية محدودة، بالإضافة إلى خطط اشتراك كاملة مع تطبيقات لنظامي «آندرويد» و«iOS»، و«ماك» و«ويندوز»؛ وهناك تطبيق «بير» Bear المتوفر بالمجان، وبخطط اشتراك لــ«iOS» و«ويندوز»، وهو يركز على الطباعة الأنيقة، واختصارات تنسيق النصوص في ملاحظاته؛ وهناك تطبيق «سمبل نوت» Simplenote المجاني غير المتكلف (متوفر لـiOS، وويندوز، وآندرويد، وماك، ولينوكس).
تدوين ورقي
> الخطوة الرابعة: العودة إلى «الورق». وإذا كنتم لا تريدون التخلي عن القلم والورقة بشكل كامل، لا توجد مشكلة، إذ لا يزال بإمكانكم تنظيم هذه الملاحظات بواسطة أدوات رقمية.
وكثيرة هي المنتجات التي تساعد في نقل ملاحظاتكم الورقية إلى العالم الرقمي، وكثير منها مصمم خصيصاً لإرضاء المتمرسين في مجال البصريات (قد تكلفكم نحو 200 دولار)، كصانع المفكرة «سمارت رايتينغ سيستم» Smart Writing System، من إنتاج مولسكين، الذي يستخدم دفتر الملاحظات التقليدي، وقلماً خاصاً لتصوير العمل اليدوي، ومزامنته سحابياً مع الجهاز اللوحي. ويمكنكم أيضاً الاستعانة بالأقلام الذكية (سمارت بين) من شركتي «لايف سكرايب» LiveScribe و«نيو لاب» NeoLAB، إلى جانب «لوح بامبو الذكي» Bamboo من واكوم، المصمم أيضاً لرقمنة الكتابات اليدوية والرسومات الموجودة على الورق. أما لمن يبحث عن أدوات أقل سعراً، فيمكنه استخدام مجموعة «روكيتبوك»Rocketbook (سعرها يبدأ من 16 دولاراً)، مع تطبيق مجاني يمسح الصفحات، وينقلها إلى مجموعة متنوعة من الخدمات.
هل تملكون ميزانية محدودة، ولكنكم تحتاجون إلى رقمنة نصوصكم المكتوبة على سبيل الدعم الاحتياطي؟ ابتاعوا دفتر ملاحظات رخيصاً بدولار أو اثنين، دونوا ما تريدونه عليه، واستخدموا كاميرا هاتفكم لالتقاط صور لصفحاته وتخزينها.
مهما كانت الوسيلة التي تستخدمونها لتدوين الملاحظات، يبقى الدعم الإلكتروني الطريقة الوحيدة التي تحافظ على سلامة مجموعتكم، مع تزويدكم بأدوات للبحث والتنظيم. , لن تفيدكم أبداً كتابة كلّ هذه الملاحظات ما لم تستطيعوا العثور عليها لاحقاً.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).