السجن لمنفذ «أكبر خرق» للمعلومات السرية الأميركية

شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (أرشيف - رويترز)
شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (أرشيف - رويترز)
TT

السجن لمنفذ «أكبر خرق» للمعلومات السرية الأميركية

شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (أرشيف - رويترز)
شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (أرشيف - رويترز)

أصدرت محكمة أميركية أمس (الجمعة) حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات على متعاقد سابق بوكالة الأمن القومي لسرقته كميات ضخمة من المواد السرية من وكالات استخبارات أميركية على مدى أكثر من عقدين من الزمان، رغم أن المسؤولين لم يعثروا على دليل على مشاركته هذه البيانات مع أحد.
وقالت وزارة العدل في بيان إن ريتشارد بينيت قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في بالتيمور‭ ‬بولاية ماريلاند قرر أيضاً إخضاع هارولد مارتن (54 عاماً) للرقابة لمدة ثلاث سنوات، بعد انقضاء فترة العقوبة لإقراره بأنه مذنب في الاحتفاظ‭ ‬المتعمد بمعلومات عن الدفاع الوطني.
وفيما وصفه مسؤولون بأنه ربما يكون «أكبر خرق للمعلومات السرية الأميركية على الإطلاق»، تم اتهام مارتن بالسرقة من وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي إيه) وقيادة الفضاء الإلكتروني الأميركية والقيادة الإلكترونية الأميركية ومكتب الاستطلاع الوطني ابتداء من عام 1996.
وشملت البيانات المتهم بسرقتها تقارير لوكالة الأمن القومي لعام 2014 تحدد بالتفصيل معلومات المخابرات «المتعلقة بقضايا الإنترنت الخارجية»، التي تحتوي على معلومات الاستهداف و«تقنيات التسلل الإلكتروني الخارجي».
وجاء في لائحة الاتهام أن قائمة الوثائق المسروقة تضمنت أيضاً دليل المستخدم لوكالة الأمن القومي لأداة جمع المعلومات، وملفاً لعام 2007 يتضمن تفاصيل حول عمليات يومية محددة.
وقال مساعد المدعي العام جون ديمرز: «بدلاً من احترام الثقة التي منحها له الشعب الأميركي، انتهك مارتن تلك الثقة وعرض أمن أمتنا للخطر. سيكون هذا الحكم بمثابة محاسبة لمارتن على أفعاله الخطيرة وغير القانونية».
وأوضح ممثلو الادعاء أن تصرفات مارتن خاطرت بالكشف عن معلومات سرية للغاية لأعداء الولايات المتحدة. وأضافوا أن مارتن تحدث عبر الإنترنت مع أشخاص باللغة الروسية ولغات أخرى، لكنهم لم يعثروا على أي دليل على أنه نقل المعلومات المسروقة إلى أي شخص.
وعمل مارتن من الفترة من 1993 إلى 2016. مع سبع شركات على الأقل وتم تعيينه كمتعاقد للعمل في العديد من الوكالات الحكومية، وذلك وفقاً لما ذكرته وزارة العدل.
وكان مارتن يعمل لدى شركة «بوز ألين هاميلتون» عندما تم احتجازه في عام 2016.
وكانت شركة «بوز ألين هاميلتون» قد وظفت أيضاً إدوارد سنودن الذي سرب كمية من الملفات السرية إلى منظمات إخبارية في عام 2013 والتي كشفت عن عمليات مراقبة محلية ودولية واسعة النطاق قامت بها وكالة الأمن القومي.
وعندما داهم ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي منزل مارتن في جنوب بالتيمور، عثروا على مجموعة من الوثائق وأجهزة تخزين إلكترونية تصل إلى 50 تيرابايت من الملفات، وفقاً لما ذكره ممثلو الادعاء.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.