حملة ضد مواقع «سمسرة الزواج» في الصين

حملة ضد مواقع «سمسرة الزواج» في الصين
TT

حملة ضد مواقع «سمسرة الزواج» في الصين

حملة ضد مواقع «سمسرة الزواج» في الصين

قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية اليوم (الاثنين)، ان الشرطة الصينية ستشن حملة على مواقع الكترونية تعرض على الرجال الراغبين في الزواج رحلات الى دول جنوب شرقي آسيا، للتعرف على "عرائس أجنبيات"، لأن هذه الأساليب تنتهي بالاتجار بالبشر.
وتحدثت الصحيفة عن وجود عدد نشط ممن يعرف باسم "سماسرة الزواج" في فيتنام، الذين يعدون فتيات صغيرات في السن بتقديمهن الى رجال صينيين أثرياء من المدن الكبرى، وان هذه المغامرة تنتهي "ببيعهن" كعرائس لرجال يعيشون في ريف الصين.
ونقلت الصحيفة عن وانغ ينغ المسؤول عن مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الامن العام، قوله "فور ان يعجب زبونهم بفتاة أجنبية يغشونها ويقنعونها بإقامة العرس في فيتنام ويتقاضون من زبونهم ما بين 30 و50 ألف يوان (4900 الى 8150 دولارا) مقابل الخدمة".
وصرح وانغ بأن الشرطة الصينية ستصعد من حملتها لمكافحة عمليات تهريب نساء أجنبيات، خاصة في محطات الحافلات والموانئ والطرق الصغيرة والمسارات الجبلية التي يستخدمها المهربون.
وتسببت مشكلة عدم التناسب بين أعداد النساء والرجال في الصين، بسبب سياسة الطفل الواحد.
وأظهر أحدث إحصاء وجود 100 مولودة مقابل 118 مولودا.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.