وصفة فرنسية تهدد بإنهاء مشوار أسامة في الملاعب السعودية

مدافع الاتحاد اعترف بتناول عقار إنزال الوزن.. وقرار «المنشطات» بعد 20 يوما

أسامه المولد بات مهددا بنهاية مؤلمة في مسيرته الرياضية
أسامه المولد بات مهددا بنهاية مؤلمة في مسيرته الرياضية
TT

وصفة فرنسية تهدد بإنهاء مشوار أسامة في الملاعب السعودية

أسامه المولد بات مهددا بنهاية مؤلمة في مسيرته الرياضية
أسامه المولد بات مهددا بنهاية مؤلمة في مسيرته الرياضية

ينتظر أن تصدر اللجنة الوطنية للرقابة على المنشطات خلال الأيام المقبلة تقريرها المتعلق بالعينة الإيجابية التي ظهرت في الفحوصات التي خضع لها مدافع فريق الاتحاد أسامة المولد خلال مواجهة فريقه أمام الفتح في الجولة الأولى من منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وذلك بعد أن عقدت اللجنة في مقرها جلسة استماع للاعب لتوضيح أسباب ظهور عينة إيجابية في التحليل الذي خضع له.
وأكد الأمين العام للجنة السعودية للرقابة على المنشطات عبد العزيز المسعد أن اللجنة رفعت محضر الاجتماع وكافة تفاصيل قضية لاعب نادي الاتحاد أسامة المولد إلى اللجنة التأديبية التي بدورها قامت بإصدار قرار الإيقاف من عدمه خلال مدة لا تتجاوز 21 يوما منذ استلام النتيجة وهو الإجراء المتبع حسب اللائحة المنصوص عليها في لجنة المنشطات التابعة للاتحاد الدولي.
وقال المسعد في حديث خص به «الشرق الأوسط» إن «اللجنة سبق وأن وجهت خطاب استدعاء اللاعب بعد ثبوت وجود مادة محصورة في عينته المخبرية بعد مشاركته في إحدى مباريات فريقه خلال جلسة الاجتماع التي عقدت ظهر أمس في مقر اللجنة في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي وتم إبلاغ اللاعب صدور قرار إيقافه فترة مؤقتة وتنتظر قرار اللجنة التأديبية من أجل إصدار بيان إعلامي حيال القضية ونحن كلجنة يهمنا مصلحة وحماية اللاعب خصوصا أن مثل هذه القرارات يصاحبها الكثير من الأقاويل والإشاعات ونحن نتبع لوائح الاتحاد الدولي فعندما يتم إيقاف اللاعب يتم إبلاغه بالإيقاف حفاظا على خصوصيته».
وكانت أبرز التساؤلات التي وجهت للاعب خلال جلسة الاجتماع دارت حول الوصفة الطبية التي استند عليها في صرف الدواء حيث أكد اللاعب أنه خلال وجوده في مصحة بفرنسا لتخفيف الوزن «تم إعطاؤه الدواء بشكل أقراص من أحد العاملين في المصحة وهو يستخدم في تنظيف الجسد واستخدمه مرة ثانية بعد شرائه من إحدى الصيدليات في السعودية».
وكان فريق الاستجواب قد تشكل من عضوي اللجنة التأديبية نائب رئيس اللجنة التأديبية أحمد صالح بن ناصر (طبيب عظام)، أحمد الشعيل (قانوني)، وعضوين عن لجنة الرقابة عن المنشطات عبد الرحمن السلطان (صيدلي)، وعبد العزيز المسعد الأمين العام للجنة السعودية للرقابة على المنشطات، فيما حضر من الجانب الاتحادي، اللاعب ووكيله وحسن الطيب نائب رئيس النادي وطبيب النادي.
وتشير مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جلسة الاستماع التي عقدت أمس هي الأخيرة، ولن تكون هناك جلسة استماع أخرى، وأسر بعض المقربين إلى اللاعب وإدارة النادي بأن أسوأ ما يتوقعون هو الإيقاف لمدة عام؛ لأن اللاعب اعترف بأنه تعاطى بعض الأدوية من أجل إنزال الوزن إن قبلت بذلك اللجنة التأديبية.
فيما أكد آخرون أنه قد يطول المولد إيقاف من عامين إلى أربعة أعوام، إذا وجد في عينة فحصه مادة منشطة، سواء بالخطأ أو بالإهمال، أو بالقصد، لأن اللاعب يتحمل المسؤولية الكاملة عما يوجد في عينته من مواد محظورة.
من جانبها، لم تقف الإدارة الاتحادية مكتوفة الأيدي؛ بل دعمت لاعبها في القضية، وأكدت سلامة موقف اللاعب، وسط ثقة كبيرة في خروجه من القضية دون إيقاع عقوبة الإيقاف المحلي والدولي. وتحركت إدارة الاتحاد برئاسة إبراهيم البلوي طوال الأيام الماضية لإيجاد سبل تبقي اللاعب خارج نطاق العقوبة. كما أكد طبيب الاتحاد السابق نور الدين في تصريحات صحافية، أن بإمكان اللاعب المولد تفادي العقوبة في حال أحضر طبيب الفريق تقريرا يؤكد من خلاله أنه وصف للاعب تناول العلاج المحتوي على المادة المنشطة.
وكانت إدارة النادي وفرت طائرة خاصة للاعب من أجل حضور جلسة التحقيق في الرياض.
مستقبل مجهول ينتظر صاحب التاريخ الكبير للاعب الدولي السابق، والمهم في خارطة دفاع الفريق الأول بنادي الاتحاد، مما سيهدده بالإيقاف لمدة عامين إن لم يكن الاعتزال والابتعاد عن كرة القدم أقرب، في حال قررت اللجنة إيقاف اللاعب، كونه وصل سن 31 عاما.
صاحب العقد الثالث من العمر، بدأ مشواره الكروي قبل 15 عاما في الفئات السنية بنادي الاتحاد، حيث استطاع تمثيل الفريق الأول عام 2002، ليتم اختياره لتشكيلة المنتخب السعودي بعد عامين من تمثيل فريقه. وسبق أن لعب المولد في الفئات السنية إبان تمثيله الأخضر الشاب في كأس العالم للشباب عام 2003 والتي أقيمت في دولة الإمارات، ثم مثل المنتخب السعودي الأول للمرة الأولى عام 2004، في بطولة كأس الأمم الآسيوية التي جرت في الصين، ومنذ ذلك التاريخ، كانت مشاركة المولد مع الأخضر السعودي متفرقة، إذ لعب 39 لقاء، سجل خلالها سبعة أهداف.
وجاءت أبرز أهداف المولد الدولية عندما انتصر المنتخب السعودي على نظيره الإيراني في طهران 2009، بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، كما زار شباك المنتخب اليمني في افتتاح خليجي عام 2010 بتسجيله الهدف الأول في المباراة التي كسبها الأخضر برباعية.
كما سجل في شباك منتخب هونغ كونغ في المباراة التي جرت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وكسبها الأخضر 3 - صفر لعام 2011، ضمن التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. الخالد في الذاكرة هدفه الصاروخي في شباك منتخب الكونغو عام 2012، في المباراة الودية الدولية التي شهدها ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء، وكسبها المنتخب السعودي 3 - 2، وهذا الهدف قد يكون الأخير له في مسيرته مع الأخضر السعودي بعد 10 أعوام قضاها في ارتداء شعار المنتخب السعودي.
ولم يشارك المولد مع المنتخب السعودي الأول في بطولات كبرى، حيث اقتصرت مشاركاته في كأس الأمم الآسيوية عامي 2004 و2011، بالإضافة إلى المشاركة في (خليجي 20) باليمن، وكذلك (خليجي 21) بالبحرين.
من جهة أخرى، وصلت بعثة فريق الاتحاد المجمعة في وقت متأخر من مساء أمس، استعدادا لمواجهة فريق الفيحاء في دور الـ32 لكأس ولي العهد اليوم الاثنين، وقد اختتم الفريق تحضيراته أمس في ملعبه قبل المغادرة إلى العاصمة السعودية الرياض مساء ومنها إلى المجمعة، دون 2 من أبرز نجومه وهما محمد قاسم ومحمد نور قائد الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».