«حماس» تخترق مواقع إسرائيلية للحصول على معلومات استخبارية

تستخدم تطبيقات مختلفة وتتواصل مع جنود إسرائيليين

TT

«حماس» تخترق مواقع إسرائيلية للحصول على معلومات استخبارية

قال موقع «واينت» الإسرائيلي التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن «حركة حماس» تسعى للحصول على معلومات استخباراتية حول الجيش الإسرائيلي، خصوصا في محيط قطاع غزة. وينتحل نشطاء «حماس» شخصيات جنود إسرائيليين ويتواصلون مع جنود في وحدات مختلفة يعملون في محيط القطاع. ونجح نشطاء من «حماس» بالتواصل مع جنود إسرائيليين عن طريق تطبيق واتساب، وعرفوا أنفسهم على أنهم جنود إسرائيليين - وحاولوا استخراج معلومات سرية حول نشاط القوات الإسرائيلية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.
وفي إحدى الحالات قام أحد العناصر بـ«إثبات هويته» عن طريق عرض تفاصيل وجدول زمني لوحدة المظليين التي تدربت على الحرب في غزة، وهو أمر أثار قلقا كبيرا في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية حول كيفية حصول «حماس» على هذه المعلومات.
ويشير التقرير إلى اختراقات لـ«حماس» لمجموعات ومواقع إسرائيلية. وحاول الجناح العسكري لـ«حركة حماس» في السنوات الأخيرة مرات كثيرة الحصول على معلومات عسكرية حساسة من جنود يخدمون في «كتيبة غزة». وهذه المحاولات نفذت بشكل أساسي عن طريق مواقع مزورة للتعارف والرياضة أو عن طريق «فيسبوك»، والتي تعتمد على الموقع الجغرافي للجندي والحصول على رقم هاتفه من مجموعات أخرى.
وتقول «يديعوت» إن غالبية هذه المحاولات أحبطت. لكن في الشهر الأخير، تم تسجيل حالة أقلقت بالذات الجيش الإسرائيلي بعدما تلقى جندي يخدم في كتيبة المظليين 890 رسالة عبر الواتساب من رقم غير معروف، عرض نفسه باللغة العبرية على أنه جندي من وحدة مظلية أخرى وطلب الحصول على معلومات حول التدريبات والانشغالات العملية للوحدة 890.
والمعلومات التي طلبها الشخص حساسة جدا يمكن أن تستخدم لتنفيذ عمليات وهجمات ضد جنود إسرائيليين.
واشتبه الجندي بالشخص الذي توجه إليه بطلب المعلومات رغم عرضه الجدول الزمني لتدريبات الوحدة التي قال إنه يخدم فيها.
ويحقق الجيش الإسرائيلي في كيفية حصول «حماس» على الملف السري الذي يتضمن معلومات حساسة جدا. وكان لافتا أن نشطاء «حماس» يتقنون محادثات اللغة العامية العبرية، ويجيدون مصطلحات إسرائيلية عسكرية كالمتبعة في الواتساب، كما أنهم يستخدمون رقما مع مقدمة إسرائيلية دولية - 972.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها نشطاء «حماس» في الحصول على ملفات عسكرية سرية. ومما سمح بنشره حتى الآن، نجاح الحركة بالحصول على شرائح عرض التحقيق حول الحادث عن شاطئ زيكيم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، عندما تسللت وحدة الكوماندوز التابعة لـ«حماس» إلى المنطقة قبل أن يتم اغتيال عناصرها.
وعقب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير بقوله: «إنه في هذا الحادث كما في حوادث سابقة، تلقينا تقارير عن نشاطات غير عادية. في أعقابها قام الجيش الإسرائيلي بمراقبة هذه النشاطات. الجيش الإسرائيلي مطلع على هذه النشاطات للعدو، ويرصد جهوده في مواقع التواصل الاجتماعي ويطالب الجنود والمواطنين بالتصرف بصورة آمنة بمواقع التواصل وأخذ وسائل الحيطة والحذر».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.