الرئيس الصيني يدعو ترمب لتخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى جانب نظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى جانب نظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الصيني يدعو ترمب لتخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى جانب نظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى جانب نظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة)، إن الرئيس شي جينبينغ دعا نظيره الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية خلال اجتماعهما في اليابان الشهر الماضي.
وانضمت الصين إلى عقوبات صارمة فرضتها الأمم المتحدة بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجارب صاروخية ونووية متكررة، لكنها لمحت إلى احتمال تخفيف العقوبات مكافأة لكوريا الشمالية على حسن سلوكها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ للصحافيين، إن شي أطلع ترمب على موقف الصين من كوريا الشمالية حين اجتمعا على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا.
وقال قنغ: «خلال الاجتماع مع الرئيس ترمب في أوساكا، أطلعه الرئيس شي على موقف الصين المبدئي من قضية شبه الجزيرة ودعا الجانب الأميركي إلى إظهار المرونة والوصول إلى حل وسط مع الكوريين الشماليين بما في ذلك تخفيف العقوبات في الوقت المناسب».
وأجرى شي وترمب محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخراً.
والتقى شي معه قبل قمة مجموعة العشرين خلال زيارة لبيونغ يانغ، بينما اجتمع معه ترمب عقب القمة حين التقاه في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تأمل في تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية لتكون هذه البداية لعملية نزع السلاح النووي، وذلك قبل محادثات جديدة مع بيونغ يانغ من المقرر أن تجري هذا الشهر.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.