علي الحجار: لم أعد مطلوباً لغناء تترات المسلسلات في مصر

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه ينتج ألبوماته الغنائية بشكل كامل منذ 10 سنوات

الفنان المصري علي الحجار
الفنان المصري علي الحجار
TT

علي الحجار: لم أعد مطلوباً لغناء تترات المسلسلات في مصر

الفنان المصري علي الحجار
الفنان المصري علي الحجار

رغم صوته المميز، الذي ارتبط لسنوات كثيرة بتترات المسلسلات التلفزيونية المصرية، بجانب الأغنيات الوطنية المصرية الشهيرة، فإن الفنان المصري الكبير علي الحجار يؤكد في حواره لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعد مطلوباً من المنتجين لغناء تترات الأعمال الجديدة خلال السنوات الأخيرة. وقال إنه يواصل تسجيل أغنيات ألبومه الجديد، الذي طرح منه حتى الآن ثلاث أغنيات بشكل فردي. وإلى نص الحوار...
> هل علي الحجار مختفٍ بالفعل عن الساحة الفنية؟
- بالتأكيد لا، فأنا لا أعلم سبب إطلاق تلك الشائعات رغم أنني أقدم حفلين غنائيين شهرياً بالقاهرة، والحفلات دائماً ما تكون كاملة العدد، وأعتقد أنني المطرب العربي الوحيد، الذي يقدم بشكل مستمر حفلين شهرياً، لكن لست مطالباً بتذكير وسائل الإعلام بي وبحفلاتي، لذلك أتمنى اهتمام وسائل الإعلام بحفلاتي؛ لأنه من المؤكد أن يزيد ذلك من شعبيتها وانتشارها.
وسنوياً أقوم بطرح ألبوم غنائي، فالعام الماضي طرحت ألبوم «ما تاخدي بالك» وحالياً أواصل العمل بألبومي الجديد، بالإضافة إلى الأغنيات الوطنية التي أشارك فيها وأقوم بتوزيعها على التلفزيون والإذاعات.
> هل ترى أن هناك أزمة في صناعة الأغنية المصرية والعربية؟
- بكل تأكيد... فلو قارنا ما يحدث الآن في الصناعة بما كان يتم في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، سنكتشف أن هناك اختلافاً جذرياً في وسائل الانتشار، نحن الآن في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات «يوتيوب»، بجانب انتهاء عصر الأسطوانات المدمجة، فالمنتجون يتهربون حالياً من إنتاج الألبومات لعدم تحقيق مكاسب مادية؛ لأن الأعمال تعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مجاني، وهو ما أدى في النهاية إلى عدم تبني أي منتج مطربين جدداً، كما أصبح المطربون القدامى غير قادرين على التطور مع تلك التكنولوجيا، وخصوصاً من ليس لديه القدرة المادية على الإنتاج لنفسه.
> وما تقييمك لتجربة اتجاه المطربين للإنتاج لأنفسهم؟
- خلال الفترة التي ظهرت فيها كانت مصر تمتلك أكثر من 300 شركة إنتاج، وهذا رقم غير مبالغ فيه، فكنا نطرح في العام الواحد أكثر من 1000 ألبوم غنائي، وأحياناً هناك مطربون يطرحون في العام الواحد ألبومين أو ثلاثة، وكانت الصناعة مربحة للغاية لكل العاملين فيها سواء للمطربين، أو الشعراء، أو الملحنين، حتى للعاملين في مجالات التصوير والطباعة والتغليف، أما الآن من يتجه إلى الإنتاج لنفسه فنسبة نجاحه لا تتخطى 5 في المائة؛ لأنه مهما فعل لن يستطيع قياس الرأي العام للسوق.
> وكيف تنتج ألبوماتك الفنية بنفسك؟
- أنا أنتج ألبوماتي وأغنياتي منذ أكثر من 30 عاماً، ففي البداية كنت أنتج ألبوماتي على الأسطوانات المدمجة حتى لا يتدخل فيها أي منتج، وكنت أبيع الألبوم إلى شركة كبيرة بعد الاتفاق على تقسيم الأرباح، لكن خلال السنوات العشر الأخيرة، أصبحت أنتج ألبوماتي لنفسي، بشكل كامل مع تراجع بيع الأسطوانات المدمجة؛ ولذلك أعمل في البداية على طرح الأغنيات والألبومات على المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب»، ثم أطلق الأسطوانات للبيع لأنه في النهاية عبارة عن أرشيف لي.
> وماذا عن ألبومك الجديد؟
- ألبومي الجديد سيتكون من 12 أغنية، طرحت منهم حتى الآن 3 أغنيات، وخلال الفترة المقبلة، سأطرح باقي الأغنيات على أن أجمعها في النهاية على أسطوانات وأوزعها على أصدقائي والمقربين مني.
> لماذا ابتعد على الحجار عن غناء تترات المسلسلات؟
- أنا في النهاية مطرب، أغني ما يُطلب مني، وليس مطلوباً مني إجراء اتصالات بالمنتجين لكي أطلب منهم مشاركتي في الأعمال، فمثلاً جميع أفراد عائلة العدل أصدقائي، لكنهم أدرى بأعمالهم، ويرون الأصوات التي تصلح لغناء تترات أعمالهم، وللأمانة التترات الدرامية في الفترة الأخيرة، فقدت عناصر قوة برحيل عمار الشريعي، وسيد حجاب، وعبد الرحمن الابنودي، فأنا لم أسمع تترات قوية، بعد رحيل هؤلاء، ربما شيرين عبد الوهاب قدمت أكثر من تتر جيد، وأيضاً الفنانة السورية أصالة نصري.
> لماذا لم تجمع أغنيات التترات التي قدمتها في ألبوم واحد؟
- هذا أمر معقد، وصعب للغاية؛ لأنني لا أملك حقوق تلك الأعمال، فهي ملك منتجي الأعمال الدرامية، ومسألة جمعها وطرحها في الأسواق تتطلب مجهوداً كبيراً.
> هل سيعود على الحجار للمسرح من جديد؟
- خلال الفترة الماضية عرض عليّ ما يقرب من 8 أعمال مسرحية، لكن العمل المسرحي الغنائي يحتاج إلى إنتاج جيد، لا تقل ميزانيته عن 3 ملايين جنيه، لكن ميزانية الأعمال الحالية لا تزيد على 300 ألف جنيه، لكني أحضّر حالياً لعمل مسرحي جديد.
> ما هو حلم علي الحجار الذي لم يتحقق بعد 65 عاماً؟
- هدفي الأول والأخير الآن هو رؤية أبنائي في أحسن حال، وأن يحققوا كل ما يحلمون به؛ فهم بمثابة كل ما أمتلكه في الحياة، بجانب تقدير جمهوري، ورصيدي الغنائي.



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.