كوريا الجنوبية تطالب اليابان برفع القيود على صادراتها

TT

كوريا الجنوبية تطالب اليابان برفع القيود على صادراتها

طالب وزير المالية الكوري الجنوبي هونغ نام كي أمس الاثنين، اليابان بسحب القيود التي فرضتها على صادرات مواد مستخدمة في صناعة أشباه الموصلات لسيول؛ حيث قال إن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الوزير القول إن القيود التي فرضتها اليابان تنتهك مبادئ منظمة التجارة العالمية.
وتأتي هذه التعليقات بعد أيام من بدء اليابان تشديد القيود على صادرات مواد أساسية في صناعة أشباه الموصلات.
وقال هونغ إن حكومة كوريا الجنوبية سوف تحاول الحد من الضرر المحتمل على الشركات المحلية من خلال التنسيق عن كثب مع قطاع الصناعة المحلي والمجتمع الدولي.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن مع رؤساء الشركات الكبرى الأربعاء المقبل لمناقشة القيود اليابانية.
وكانت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية ألزمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الكوريين الجنوبيين عن العمل القسري خلال الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 وحتى 1945.
ورفضت اليابان الحكم، وقالت إنه تم تسوية جميع قضايا التعويض التي تعود للعهد الاستعماري في إطار اتفاقية 1965، التي نصت على تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وقال هونغ إن الحكومة سوف تعمل على مساعدة شركات البناء المحلية في الفوز بمشروعات بنية تحتية في الخارج. كما أعرب عن أمله في التوصل لاتفاقيات تجارة حرة ثنائية مع ماليزيا وإندونيسيا هذا العام، وذلك في إطار جهود حكومة سيول لتعزيز صادراتها.
ويذكر أن كوريا الجنوبية توصلت لسلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين بالإضافة إلى تشيلي وبيرو وكولومبيا خلال الأعوام الأخيرة.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليابانية أمس عن تراجع طلبيات الآلات الأساسية في البلاد بنسبة 7.8 في المائة في شهر مايو (أيار) الماضي، مقارنة بالشهر السابق له في أول انخفاض منذ أربعة أشهر.
وكان الانخفاض أكثر حدة من نسبة 4.5 في المائة توقعها محللون استطلعت آراءهم صحيفة «نيكي بيزنس ديلي»، وبعد زيادة بنسبة 5.2 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي.
وذكر مكتب مجلس الوزراء أن طلبيات الآلات الأساسية للقطاع الخاص، التي تستثني الفئات المتقلبة مثل المرافق والسفن، انخفضت إلى 842.9 مليار ين (7.8 مليار دولار).
وعلى الرغم من التراجع، أبقى المكتب على تقييمه الأساسي، قائلاً إن الطلبيات على الآلات «تظهر علامات على التعافي». وتعد هذه الإحصاءات مؤشرا على مستقبل إنفاق رأس المال.
وقال المكتب إن الطلب الخارجي، الذي يعد مؤشرا على مستقبل الصادرات، تراجع بنسبة 0.8 في المائة على أساس شهري إلى 801.5 مليار ين في مايو (أيار) بعد الانخفاض البالغ 24.7 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي.
وأفادت الحكومة الشهر الماضي بأن اقتصاد البلاد نما بمعدل سنوي قدره 2.2 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، مسجلا نموا للربع الثاني على التوالي، على الرغم من تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.