بددت سلطنة عمان مخاوف فلسطينية من إقامة السلطنة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، معلنة أنها لم تقم مثل هذه العلاقات.
ونفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية العمانية تصريحات رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، حول استئناف العلاقات مع السلطنة، بعد انقطاعها منذ عام 2000.
وقالت الخارجية العمانية في بيان: «علق مصدر مطلع في وزارة الخارجية بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل، لا أساس لها من الصحة».
وأضافت: «إن السلطنة حريصة على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية، للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة دولة إسرائيل، بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة».
وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، قد أعلن عن افتتاح مكتب تمثيلي إسرائيلي في سلطنة عُمان، في استئناف للعلاقات التي انقطعت عام 2000، مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وقال كوهين إن إسرائيل أعادت إقامة «علاقات رسمية» مع سلطنة عمان.
وأضاف في مؤتمر عقد في هرتسيليا: «لقد أعيدت العلاقات الرسمية مع عُمان، وكذلك تم إنشاء مكتب تمثيلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في هذا البلد». وتابع كوهين بأن استعادة العلاقات بين البلدين «هي الجزء المرئي من جهد أوسع بكثير لا يزال سرياً».
وأقامت عمان بداية التسعينيات علاقات مع إسرائيل، عبر افتتاح مكاتب تجارية، قبل أن تقرر السلطنة إغلاقها في عام 2000. ورأى كوهين أن الأجواء الحالية تشجع على «فرصة غير مسبوقة، وربما الأولى على الإطلاق في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهم إقليمي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل».
وتابع: «ليست لدينا بعد معاهدة سلام مع (جميع دول المنطقة) ولكن هناك مجموعة مصالح مشتركة، وتعاون مكثف، وقنوات مفتوحة للاتصال».
ولم تعقب السلطة على إعلان كوهين؛ لكنه عزز لديها مخاوف مسبقة من أن يكون إعلان سلطنة عمان افتتاح سفارة لها في رام الله، مقدمة لأمر مماثل في إسرائيل، قبل أن توضح السلطنة موقفها.
وفي السادس والعشرين من يونيو (حزيران) أعلنت سلطنة عمان عزمها فتح سفارة لها لدى السلطة الفلسطينية، الأمر الذي استقبله الفلسطينيون بترحيب حذر.
وقالت حنان عشراوي، القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، آنذاك: «نرحب بالدول التي تعترف بدولة فلسطين، وتفتح سفارات لها في فلسطين؛ لكن إذا كان لذلك ارتباط أو علاقة بالاعتراف بإسرائيل، فسوف يكون هذا مرفوضاً بشكل تام؛ لأن المبادرة العربية للسلام (الصادرة عام 2002)، أعلنت وبشكل واضح جداً، أن لا اعتراف ولا تطبيع مع إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتزامن إعلان السلطنة مع انعقاد اليوم الثاني والأخير لمؤتمر المنامة الذي طرح الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام بالشرق الأوسط، والمعروفة باسم «صفقة القرن»، في البحرين، وهو مؤتمر رفض الفلسطينيون المشاركة فيه.
ولعبت عمان في السابق دوراً في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية.
واستضافت مسقط في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد في أول زيارة له إلى بلد عربي لا تربطه علاقات بتل أبيب، وذلك بعد ساعات من استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وستكون السفارة العمانية أول سفارة لدولة خليجية لدى فلسطين. ويوجد أكثر من 40 مكتباً تمثيلياً أجنبياً في الأراضي الفلسطينية، من بينها مكاتب 4 دول، وهي مصر والأردن والمغرب وتونس.
سلطنة عمان تنفي إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل
سلطنة عمان تنفي إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة