«طالبان» تقتل 8 من مسؤولي مفوضية الانتخابات في أفغانستان

مقاتلون من «طالبان» في أفغانستان (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «طالبان» في أفغانستان (أرشيفية - رويترز)
TT

«طالبان» تقتل 8 من مسؤولي مفوضية الانتخابات في أفغانستان

مقاتلون من «طالبان» في أفغانستان (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «طالبان» في أفغانستان (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤولون أفغان، اليوم (الأحد)، إن مسلحين من حركة «طالبان» قتلوا ثمانية من مسؤولي مفوضية الانتخابات ليل أمس (السبت) داخل مركز محلي في إقليم قندهار بجنوب البلاد.
وكان موظفو مفوضية الانتخابات المستقلة موجودين في مكتب حكومي بمقاطعة معروف لتسجيل الناخبين عندما هاجمهم مسلحون من الحركة المتشددة.
وأعلنت «طالبان مسؤوليتها» عن الهجوم.
وصعّدت قوات «طالبان» من حدة هجماتها على القوات الحكومية الأفغانية فيما زادت القوات الحكومية من محاولاتها الحدّ من هجمات «طالبان»، عبر شن غارات جوية وبرية على مواقع قوات الحركة.
فقد أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل أكثر من أربعين من العسكريين في هجوم شنته قوات «طالبان» على نقطة تفتيش أمنية في منطقة نهرين بولاية بغلان شمال العاصمة كابل. وأعقبت الهجوم اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» استمرَّت عدة ساعات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان نقلته عنها وكالة «خاما برس» مقتل أكثر من أربعين من القوات الحكومية الأفغانية في هجوم «طالبان». ونقلت الوكالة عن مسؤولين رسميين قولهم إن تسعة أفراد من القوات الحكومية أُصِيبوا في الهجوم الذي شنته قوات «طالبان» متزامناً مع يوم بدء جولة جديدة من المفاوضات بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، ووفد من المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
وكانت قوات «طالبان» شنَّت عدة هجمات أخرى على مواقع حكومية في عدد من الولايات، حسبما ذكرته الحركة في بيانات لها، وذلك بهدف انتزاع السيطرة منها على مناطق جديدة، وإضعاف الحكومة الأفغانية وقواتها في عموم الأراضي الأفغانية، بما يقوي مركز «طالبان» التفاوضي مع الجانب الأميركي. فقد أشارت بيانات الحركة إلى تمكُّن قواتها من الهجوم على موقع للقوات الحكومية في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان أسفر عن مقتل وإصابة جنديين في منطقة كروساري، بينما هاجمت وحدة أخرى من قوات «طالبان» بالصواريخ أكاديمية الشرطة ومركز قوات الرد السريع في ولاية بروان شمال شرقي العاصمة، كابل، وشهدت ولايات سمنجان وبكتيا وبكتيكا وكابل وقندهار وفارياب وهيرات وعدد من الولايات الأخرى هجمات ومواجهات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية الأفغانية أسفرت عن وقوع ضحايا وإصابات من الطرفين.
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».