باكستان تطالب قطر بضمان حقوق مواطنيها العاملين في مشروعات المونديال

وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي
TT

باكستان تطالب قطر بضمان حقوق مواطنيها العاملين في مشروعات المونديال

وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي

أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، أمس، أن بلاده ستحرص على ضمان تمتع العمال الباكستانيين في مشروعات البنى التحتية لمونديال 2022 في قطر بالحقوق المناسبة، وذلك بعد ورود تقارير متكررة عن حصول إساءات لهم، خاصة أن قطر تسارع الوقت لتنفيذ برنامج إنشاءات، تحضيراً لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ما جعلها تخضع لتدقيق مكثف من قبل جمعيات حقوق الإنسان والعمال.
وفي وقت سابق هذا العام، حذّرت منظمة العفو الدولية أنه على الرغم من «الإصلاحات الناشئة»، فإن الوقت ينفد أمام قطر للتخلص من الاستغلال الخطير والمنتشر على نطاق واسع بحق آلاف العمال المهاجرين، وغالبيتهم من جنوب آسيا.
وكانت تقارير في هذا الإطار قد تحدثت عن أجور مستحقة لا تدفع، واحتجاز جوازات سفر من قبل أرباب عمل، وعمل بعض العمال نحو 148 يوماً بشكل متواصل.
ورحّب قرشي بخطط قطر لتقديم 100 ألف تصريح عمل لمواطني بلاده، لكن شدّد على وجوب احترام حقوق عمال بطولة كأس العالم.
وقال الوزير الباكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال زيارته بروكسل: «بالتأكيد سنطلب من سفارتنا ومن وكالات التوظيف إعطاء عمالنا شروطاً أفضل».
وأضاف: «حيثما نشعر أن العمال الباكستانيين يساهمون، نشعر بأنه أيضاً يجب أن نوليهم اهتمامنا».
وتؤكد قطر على التزامها بإصلاح قوانين العمل، إلا أنها ألغت جزئياً نظام تأشيرة الخروج، الذي يتطلب من العمال الحصول على إذن أرباب العمل قبل مغادرة البلاد، فيما شدد قرشي أن بلاده ستضغط من أجل الحصول على المزيد وضمان حقوق العمالة، وقال: «أعتقد أنه يمكن التفاوض على أمور أخرى، مثل التغطية الصحية وأشياء من هذا القبيل، وسنتحدث معهم حول هذه القضايا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.