أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، ومنها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى حرص مصر على التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع المواطنين إلى الهجرة، دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل.
ونوه السيسي خلال استقباله ديمتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة والشؤون الداخلية، في القاهرة، أمس، إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومكافحة الاتجار بالبشر، ودعم دول الجنوب في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن ظاهرة الهجرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولي والإقليمي للتعامل مع تحدياتها.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أوضح الجهود التي تبذلها مصر في مجال الهجرة، خصوصاً ما يتصل باستضافة ملايين اللاجئين من مختلف الجنسيات، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين، ونجاح مصر في وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، ما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ نحو ثلاث سنوات.
ونقل المتحدث، في بيان، عن المفوض الأوروبي للهجرة، تأكيده حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون مع مصر باعتبارها أحد أهم شركاء الاتحاد في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وعبر أفراموبولوس -وفقاً للبيان- عن تقديره للجهود الناجحة والفعالة التي تبذلها الدولة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن مصر تمثل نموذجاً للاستقرار والنمو في المنطقة، مؤكداً تطلع الاتحاد الأوروبي لإطلاق الجولة الثانية للحوار المؤسسي بين الجانبين حول الهجرة في شهر يوليو (تموز) المقبل، في ضوء أن هذا الحوار يشكل أول آلية مؤسسية على المستوى الثنائي في هذا المجال الحيوي.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد بحث برامج التعاون الأوروبية في مجالات الهجرة، بالإضافة إلى استعراض تطورات جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد مفوض الاتحاد الأوروبي في هذا السياق بالتجربة المصرية الناجحة في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، الأمر الذي كان له مردود إيجابي مباشر على أمن منطقة المتوسط وجنوب أوروبا بوجه عام.
من جهة أخرى، واصل مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، زيارته أمس في ألمانيا، حيث التقى نخبة من كبار رجال الأعمال والشركات الألمانية، وقد أكد مساعي بلاده لدعم وتطوير ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين في العديد من المجالات.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال رئاسته اجتماع المائدة المستديرة بين كبار رجال الأعمال المصريين والألمان بحضور ممثلي كبار الشركات الألمانية، عن سعادته بالوجود في ألمانيا، كونها فرصة جيدة لاستعراض وإلقاء الضوء على الإنجازات الكبيرة خصوصاً الاقتصادية التي تحققت في مصر خلال الفترة الماضية، والعمل على تحقيق أقصى درجات التعاون بين البلدين. وأوضح مدبولي في بيان أن زيارة الرئيس السيسي مؤخراً لألمانيا ولقاءه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يؤكدان حجم وقوة العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين الجانبين، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية في البلدين قادرة على التغلب على العقبات كافة التي قد تعوق تطور وتنامي التعاون المستقبلي بين البلدين. وأكد رئيس الوزراء أن هناك توجهاً للحكومة المصرية للقضاء على البيروقراطية وإزالة العوائق أمام المستثمرين، موضحاً أن ما حدث خلال السنوات الخمس الماضية هو أمر عظيم من مشروعات بنية تحتية وطرق جديدة ومحطات كهرباء وغيرها من المشروعات القومية.
مصر تؤكد تعاونها مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية
السيسي طالب بعدم التركيز على الحلول الأمنية
مصر تؤكد تعاونها مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة