البنك الدولي يمنح تونس قرضاً جديداً بقيمة 151 مليون دولار

TT

البنك الدولي يمنح تونس قرضاً جديداً بقيمة 151 مليون دولار

وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي على منح تونس قرضاً جديداً، بقيمة 151 مليون دولار (ما يعادل 450 مليون دينار تونسي)، لدعم جهود البلاد في تنويع مواردها الطاقية، وإنتاج الكهرباء بأقل تكلفة، والضغط على فاتورة دعم استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها.
ويهدف القرض إلى مساندة جهود ومساعي الشركة التونسية للكهرباء والغاز (شركة حكومية) لدعم شبكة نقل الكهرباء، عبر دمج الطاقات المتجددة المنتجة أساساً من قبل القطاع الخاص ضمن الدورة الاقتصادية، وزيادة إنتاج الطاقة على المستوى المحلي.
ويرمي هذا المشروع الذي سيقع تمويله من خلال القرض الممنوح من قبل البنك الدولي، إلى التقليص من استعمال الوقود الأحفوري المستورد، بما يمكّن من ضمان الأمن الطاقي للبلاد، وتعزيز القاعدة المالية للقطاع، وجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة في مجال الطاقات المتجددة.
وكان طوني فارهايجان، الممثل المقيم للبنك الدولي بتونس، قد أكد على أن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري المستورد يهدد الأمن الطاقي في تونس، وقد يؤثر سلباً على وضع الاقتصاد كله، في حال تواصلت السياسة الاقتصادية نفسها.
وتسعى تونس ضمن ميزانيتها الخاصة بالسنة المالية الحالية إلى توفير ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار، من خلال حصولها على قروض أجنبية، وذلك لسدّ الثغرات المتواصلة على مستوى ميزانية الدولة. وتستهدف من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق إنتاج لا يقل عن 1000 ميغاوات من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2020.
وهو ما سيمثل نحو 25 في المائة من الاستهلاك المحلي للطاقة، ويعادل أرباحاً مالية لا تقل عن 2500 مليون دينار تونسي (نحو 833 مليون دولار).
وتطمح تونس إلى جعل الطاقات المتجددة مصدراً لإنتاج نحو 30 في المائة من إنتاجها الإجمالي من الطاقة، بحلول سنة 2030، مقابل نحو 3 في المائة فقط حالياً.
ويمثل العجز الطاقي نحو 33 في المائة من الحجم الإجمالي لعجز الميزان التجاري لتونس، الذي تجاوز خلال السنة الماضية حدود 19 مليار دينار تونسي (نحو 6.3 مليار دولار).
يشار إلى أن البنك الدولي وافق في 14 يونيو (حزيران) الحالي على منح تونس قرضين، بقيمة إجمالية تقدر بـ175 مليون دولار (نحو 525 مليون دينار تونسي) لتمويل برنامجين في قطاع التحول الرقمي، عبر تطوير مناخ الاستثمار الذي يشجع على المبادرة الخاصة، ويخلق مزيداً من فرص العمل، ويحسّن قدرة السلطات على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، من خلال رقمنة الخدمات العمومية الأساسية.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».