وجه عصام البرقاوي الملقب بـ«أبو محمد المقدسي» أحد أبرز المراجع للتيار السلفي الجهادي في العالم، رسالة «نصح» إلى من وصفهم بـ«العقلاء» في تنظيم «داعش»، أوضح فيها أنه يشفق عليهم من تكالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عليهم، وموجها لهم في الوقت ذاته بعض النصائح.
وطالب المقدسي «داعش» بقوله «كفوا عن نشر مناظر القتل وتصويره، واتركوا الإصرار على القتل بالذبح حتى ولو مع الكفار، وقد صارت هذه المناظر الرهيبة مستمسكات في أيدي أعداء الإسلام، يشوهون بها الإسلام والمسلمين، كما توسع فيها السفهاء من القتلة والمعتوهين حتى رأينا رقاب المجاهدين تحز، ورؤوسهم الملتحية تدحرج وتشوه ويعبث بها».
وأبرز ما جاء من نصائح في رسالة المقدسي التي نقلتها شبكة «سي إن إن» «يا عقلاء الدولة، إني والله مشفق عليكم وعلى الشباب الذين يتوافدون عليكم من شتى بقاع الأرض زرافات ووحدانا؛ تحدوهم آمال وأحلام التمكين؛ فأحسنوا واتقوا، أحسنوا النيات والأقوال والأفعال، واتقوا الله في أنفسكم وشبابكم وعموم المسلمين، لعل الله تعالى يصرف عنكم هذا البلاء، انصحوا لأنفسكم بالتوبة إلى الله من الظلم، فالظلم ظلمات يوم القيامة، ومن لا يرحم لا يُرحم، فردوا الحقوق إلى أهلها، وكفوا سكاكينكم عن رقاب المسلمين، وحولوا بنادقكم عن صدورهم».
وأضاف «انصحوا لأتباعكم بتوجيه بنادقهم إلى صدور أعداء الملة، وتعظيم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وعظوهم وخوفوهم من تكفير المسلمين، وادعوهم إلى التأدب مع كبرائهم ومشايخهم وعموم إخوانهم المسلمين.. وانصحوا للشباب، فلا تجعلوهم مشاريع لعمليات التفجير في إخوانهم المجاهدين، أو وقودا لمعارك مع المسلمين.. وانصحوا لعوام المسلمين، فارحموهم فقد ذاقوا الويلات من جور الطواغيت وظلمهم، فأذيقوهم رحمة الإسلام، وأروهم سماحة الشريعة وسعتها، وصونوا دماءهم وأموالهم في سوريا والعراق».
وتابع قائلا «انصحوا لعموم المجاهدين المسلمين، لا تكفروهم أو تستحلوا دماءهم وأموالهم بتهمة الخيانة والصحوات، بمجرد الدعاوى والشبهات بغير بينات، ووسعوا لكل المسلمين صدوركم، ودعوا التخيير بين البيعة أو القتل، وتجنبوا إثارة الفتن في صفوفهم في الساحات الأخرى، واحذروا من دعاة شق صفوفهم ممن يتحدثون باسمكم ويدعون إلى بيعتكم في بلاد لا سلطان لكم عليها، فلا يغرنكم هؤلاء، وليكن موقفكم من أمثالهم واضحا».
وبين برسالته «كنت ناصحت (داعش) من قبل وأنا في سجني، وراسلتهم وراسلوني، حتى رفضوا التحكيم الذي عرضناه عليهم، فانقطع بيننا الاتصال، وحق له أن ينقطع، فالإعراض عن التحكيم إلى الشرع لفض الخصومة بين المجاهدين، والصلح بين المسلمين، وحقن الدماء، ورد الحقوق، أمر يغضب له، وليس بالأمر الذي يمرر أو يستسهل عند كل من عرف التوحيد وعظم حقوقه.
8:9 دقيقه
المقدسي لـ«داعش»: كفوا عن نشر مناظر القتل والذبح.. وأشفق عليكم من «الناتو»
https://aawsat.com/home/article/177781
المقدسي لـ«داعش»: كفوا عن نشر مناظر القتل والذبح.. وأشفق عليكم من «الناتو»
قال في رسالة «نصح»: من لا يرحم لا يُرحم
أبو محمد المقدسي
المقدسي لـ«داعش»: كفوا عن نشر مناظر القتل والذبح.. وأشفق عليكم من «الناتو»
أبو محمد المقدسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة








